خبير عسكري: الظُّهور العلني للمقاومة بغزَّة يُفشل مخططات ما بعد الحرب
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
مؤيدون لفلسطين يهاجمون بن غفير داخل الكونغرس الأميركيأكد الخبير العسكري أحمد عبد الرحمن أن الظهور العلني لأفراد المقاومة الفلسطينية فور دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في قطاع غزة صباح أمسن يُعد رسالة قوية تُفند ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تفكيك المقاومة. وأوضح عبد الرحمن في تصريح لـ "فلسطين أون لاين"، أن هذا الظهور يُثبت أن القوة العسكرية للمقاومة لا تزال قائمة وفاعلة.
وأشار عبد الرحمن إلى أن هذا الظهور أصاب دولة الاحتلال بالإحباط، وأثار موجة من الانتقادات داخل المجتمع الإسرائيلي تجاه قيادته، خاصة بعد استمرار الاعتداءات الإسرائيلية حتى الساعة الحادية عشرة صباحًا، على الرغم من دخول الهدنة حيز التنفيذ في الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء.
وأضاف الخبير العسكري أن صمود غزة، رغم صغر مساحتها وندرة إمكانياتها، في مواجهة قوة مفرطة مدعومة من دول عظمى لأكثر من 15 شهرًا، يُعد انتصارًا عسكريًا واستراتيجيًا. وأكد أن هذا الصمود يُفشل أهداف الاحتلال ويُعزز الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل التخاذل الإقليمي والعربي.
وحول رسائل الظهور العلني للمقاومة، أوضح عبد الرحمن أنها تحمل دلالتين رئيسيتين: الأولى موجهة للاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد أن المقاومة ما زالت متماسكة وقادرة على التحكم بزمام الأمور، رغم ادعاءات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتفكيكها. أما الرسالة الثانية فهي موجهة للجبهة الداخلية الفلسطينية، وتؤكد تمسك المقاومة بحماية مصير غزة وعدم السماح لأي قوى خارجية، سواء عربية أو أجنبية، بالتحكم في مستقبلها بعد الحرب.
ولفت إلى وجود توافق فلسطيني داخلي حول ضرورة حماية الشعب ومقدراته، وعدم السماح بوجود أي شكل من أشكال الاحتلال على أرض غزة بعد انتهاء الحرب، مؤكدًا أن ظهور المقاومة بهذا الشكل يُعيق أي محاولات لفرض واقع جديد غير فلسطيني.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعرض لأكبر هزيمة استراتيجية في تاريخه، سواء على مستوى الخسائر العسكرية أو التداعيات السياسية، والتي بدأت باستقالة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير ووزراء حزبه من الائتلاف الحكومي، متوقعًا أن تتبعها تفككات أخرى.
وقدّر عبد الرحمن أن الساعات القادمة ستكون حاسمة، وأن التهدئة ستسير بشكل إيجابي ما لم يتلكأ الاحتلال في الالتزام ببنود الاتفاق، خاصة في ظل الضغوط الدولية والداخلية عليه. وتوقع أن تؤدي التطورات الحالية إلى اتفاق طويل الأمد، يعزز الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، بينما يزيد من إحباط المستوطنين والمجتمع الإسرائيلي الذي فقد الثقة في قيادته.