تحليل الاحتلال يسعى لـ"تدويل إدارة غزَّة" لتفادي تحمُّل تبعات جرائمه
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
ما هي الوثيقة التي أجبر نتنياهو وزراء حكومته على التوقيع عليها؟برزت في الفترة الأخيرة مقترحات اسرائيلية لإرسال قوات عربية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لابادة جماعية منذ اكثر من 22 شهرًا.
وتقف وراء هذه المقترحات دولة الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، في ظل رفض فلسطيني واسع لهذه الفكرة.
حركة المقاومة الإسلامية حماس ومعها معظم الفصائل، أعلنت رفضها لأي وجود لقوات أجنبية في قطاع غزة، معتبرة أن إدارة القطاع يجب أن تكون فلسطينية خالصة، وأن أي تدخل خارجي قد يعتبر مساسًا بالسيادة الفلسطينية.
رؤية الاحتلال
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، أن أي قوات عربية تدخل غزة ستكون جزءاً من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إحكام السيطرة على القطاع، وتنفيذ رؤية الاحتلال في إدارته عبر أطراف عربية متعاونة معه.
وقال نافعة لصحيفة "فلسطين" إن "الحديث عن إرسال قوات عربية، خصوصاً من مصر أو الإمارات أو غيرهما من الدول التي تتعاون مع (إسرائيل)، هو جزء من خطة إسرائيلية مضغوطة تسعى لإزاحة المسؤولية عن الجرائم التي ترتكبها ضد الفلسطينيين من قتل وتجويع وإبادة".
وأوضح أن مصر يهمها بالدرجة الأولى أمن حدودها القومية وما يهدد استقرارها، وهي تدرك أن حركة حماس لم تلحق أي ضرر بالجيش المصري، وأن خصوم حماس هم من يقومون بذلك، ولهذا اتخذت القاهرة موقفاً مغايراً تجاه الحركة، وبدأت في فتح قنوات تواصل سياسي معها، شملت زيارات لشخصيات من حماس إلى مصر.
وأضاف أن مصر تنظر حالياً لدورها مع حماس بشكل مختلف، لكنها تعطي أولوية للعلاقة مع الاحتلال، مع الاستمرار في لعب دور الوسيط.
وشدد نافعة على أن أي دولة تحترم نفسها يجب أن تتعامل مع دولة الاحتلال على أنها دولة مجرمة تنتهك القانون الدولي، وألا تدخل في شراكة معها.
وقال إن المسؤولية عن الإبادة في غزة هي مسؤولية إسرائيلية بالكامل، ولا يجوز لأي عربي أن يقبل بالدفاع عن الأمن الإسرائيلي.
وأشار إلى أن نتنياهو لم يحقق أيّاً من الأهداف المعلنة للحرب، لكنه يسعى لإعادة احتلال غزة، وربما حتى سيناء، وأن بعض الدول العربية كانت تأمل في هزيمة حماس سريعاً وتسليم الحكم للسلطة في رام الله، غير أن فشل الاحتلال في تحقيق هذا الهدف دفعها إلى انتهاج سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد نافعة أن القضية الفلسطينية تراجعت في سلم أولويات معظم الأنظمة العربية، لكنها ما زالت قضية أساسية بالنسبة للشعوب العربية التي تدرك خطورة المشروع الإسرائيلي الرامي لإقامة ما تسمى "إسرائيل الكبرى"، وهو ما يثير قلق الدول في المنطقة.
الدول المطبعة
بدوره اكد الكاتب والناشط السياسي جهاد عبده ان فكرة إرسال قوات عربية إلى غزة دون توافق فلسطيني سيكون امر غير مقبول.
وقال عبده لصحيفة "فلسطين": “هذه القوات في حالة دخلت غزة دون قبول فلسطيني فسينظر إليها إلى أنها قوة احتلال للقطاع".
وأوضح ان الدول العربية التي لا تقيم علاقات مع دولة الاحتلال لن تقبل إرسال قوات لها إلى غزة او توافق على فكرة مناقشة الامر.
واشار إلى ان هناك دول عربية مطبعة مع الاحتلال وتتعاون معه امنيا يمكن لها ان توافق على إرسال قوات لها بالتنسيق مع الاحتلال.