اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك في ما يسمى "عيد الغفران".. ماذا نعرف عنه؟

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك في ما يسمى "عيد الغفران".. ماذا نعرف عنه؟

klyoum.com

اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي بحجة "عيد الغفران".

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى وفي القدس القديمة، وأعاقت دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، لتأمين دخول المستوطنين بأعداد كبيرة.  

كما دعت جماعات منضوية في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، أنصارها إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الاقصى، الاثنين المقبل، بحجة الاحتفال "بعيد العرش" العبري.

وعمدت شرطة الاحتلال لتحويل المدينة إلى سجن كبير عبر إغلاق الشوارع بالمكعبات الإسمنتية ونشر المتاريس الحديدية، بهدف تسهيل مرور حافلات المستوطنين ومنع حركة تنقل المواطنين بين أحياء القدس.

ووفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فإنه في عام 2022 اقتحم المسجد عشية يوم الغفران 548 متطرفا ومتطرفة، وفي يوم الغفران بلغ عددهم 461، وفي عام 2023 اقتحمه عشية يوم الغفران 658 متطرفا ومتطرفة، وفي يوم الغفران 486 تعمدوا اقتحامه بالثياب الكهنوتية البيضاء، وأدوا الصلوات في المنطقة الشرقية.

وبالتالي فإن مجموع المقتحمين للمسجد في هذه المناسبة من عام 2022 بلغ 1009 متطرفين، وفي عام 2023 ارتفع إلى 1144 متطرفا ومتطرفة.

ما هو عيد الغفران؟

هو اليوم العاشر مما يدعى بـ"شهر تشري"، وتشري هو أول شهر في السنة اليهودية، ويأتي أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر، ويأتي ذلك اليوم منهيًّا فترة التوبة والتأمل التي استمرت 10 أيام والمعروفة باسم “الأعياد الكبرى”.حسب زعمهم

أشارت ما يطلق عليها "الموسوعة اليهودية" Chabad Lubavitch إنه خلال "يوم الغفران" يسعى اليهود للتكفير عن خطاياهم وتحقيق المصالحة مع الله، وفق تعبيرهم.

ويختتم يوم الغفران “أيام التوبة العشرة” التي تبدأ برأس السنة الجديدة في اليوم الأول من شهر تشري. والغرض من يوم الغفران هو تحقيق التطهير الفردي والجماعي من خلال ممارسة مغفرة خطايا الآخرين والتوبة الصادقة عن خطايا الفرد تجاه الله.وفق مزاعمهم.

خلال فترة صيام "يوم الغفران" لا يُسمح لأتباع الديانة اليهودية بتناول أو شرب أي شيء، بما في ذلك الماء. وعندما ينتهي يوم الكفارة، يتم نفخ بوق “الشوفار” إيذانًا بانتهاء الصيام ويجرى إعداد وجبة احتفالية لكسر الصيام.

ويتميز "يوم الغفران" بالامتناع عن الطعام والشراب وممارسة العلاقات الزوجية. ويحظر على اليهود ارتداء الأحذية الجلدية. وقد يرتدي اليهود أردية بيضاء طويلة تسمى كيتل.

وتستمر خدمات "يوم الغفران" من الصباح إلى المساء وتشمل قراءات من التوراة وتلاوة صلوات التوبة، وتنتهي الخدمات بصلاة الختام والنفخ في البوق المعروف باسم الشوفار، وفق معتقادتهم.

كما يمارس اليهود في يوم الغفران بعض الطقوس الخاصة كذبح الدواجن البيضاء لتكفير الذنوب، ومصدر هذا الطقس سفر "حزائيل" في المشناة، والذي ينص على التلويح بدجاجة أو ديك فوق الرأس مع ترديد دعاء خاص يذبح بعده الطير، مع تحريم أكله بعد ذبحه.

وفي هذا العيد يسجن المقدسيون في أحيائهم بقوة الاحتلال الذي يغلق مداخل بلداتهم بالمكعبات الإسمنتية، ليتسنى لليهود -الذين يعتبرون تحرك العرب في هذا اليوم استفزازا لمشاعرهم الدينية- التطهر من ذنوبهم.

وتستغل "الجماعات اليهودية المتطرفة هذه الأعياد للانقضاض على الأقصى ظنا منها أن هذه الاقتحامات تعطيهم حقا في ممارسة العبادة.

ويوم الغفران مرتبط في الذهنية الإسرائيلية بحرب عام 1973 التي وقعت بهذه المناسبة، ولذلك هم يعتقدون أن هذا الوقت هو الوقت المناسب لرد الصاع صاعين للمسلمين في أعز ما يملكونه "وهذا ليس تحليلا وإنما تصريحات يدلي بها عدد من قادة المستوطنين والجماعات الدينية الكهنية المتطرفة".

 

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com