اخبار فلسطين

وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسة

رأفت يلتقي السفير جيشين- اتفقا على أن الأوضاع في الضفة والقدس الشرقية لا تقل خطورة عنها في غزة

رأفت يلتقي السفير جيشين- اتفقا على أن الأوضاع في الضفة والقدس الشرقية لا تقل خطورة عنها في غزة

klyoum.com

رام الله -معا- بحث صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لـ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" مع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين تسنغ جيشين أحدث التطورات على ضوء استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على القدس الشرقية والضفة الغربية وضرورة التدخل العاجل من كل أطراف المجتمع الدولي وفي المقدمة الصين من أجل وقف هذه الحرب.

جاء ذلك خلال استقبال السفير الصيني رأفت في مقر السفارة الصينية في رام الله بحضور الرفيقين مصطفى بشارات أمين سر المكتب السياسي لحزب "فدا" ورتيبة النتشة مسؤولة دائرة العلاقات الخارجية في الحزب.

جيشين استهل اللقاء بالحديث عن جولة زار فيها محافظة بيت لحم وعددا من مناطق الضفة الغربية وقال إنه شاهد عن كثب كثافة الحواجز التي تضعها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الطرقات والبوابات التي تقيمها على مداخل المدن والقرى والمخيمات، مشيرا إلى تصاعد الاستيطان الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين بما يجعل وضع الفلسطينيين في الضفة والقدس لا يقل خطورة عن الوضع المأساوي لأخوتهم في قطاع غزة، معربا عن قلقه بأن إسرائيل، وبهذه التصرفات، تدفع بالأمور لمزيد من التصعيد لا يخدم إرساء السلام ولا تطبيق حل الدولتين.

وأعرب صالح رأفت عن تقديره وشكره البالغين لسعادة السفير الصيني على الجولة الاستطلاعية التي قام بها وقال إنه يتفق معه تماما بأن الأوضاع في الضفة والقدس تتدهور بسبب اعتداءات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين كذلك بسبب سياسات الضم والتهويد والاستيطان التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية التي يعلن وزراؤها بما في ذلك من حزب الليكود بأنهم لن يسمحوا بإقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن استمرار إسرائيل في احتجاز أموال المقاصة الفلسطينية يأتي في هذا الإطار ويهدف إلى إضعاف السلطة الوطنية وصولا إلى تقويضها.

وبشأن الأوضاع في قطاع غزة، قال رأفت إنها باتت أكثر من مأساوية حيث يعاني كل أهالي القطاع من سياسة إسرائيلية ممنهجة للتجويع يموت جراءها يوميا الأبرياء من الأطفال ومختلف الفئات العمرية، إضافة إلى المجوعين الذين يموتون لدى ذهابهم للحصول على مساعدات من المراكز التي أقامتها الشركة الأمريكية المسماة "مؤسسة غزة الإنسانية"، مؤكدا أن هذه المراكز تحولت إلى مصائد موت لشعبنا وأنها ليست إنسانية حالها كحال "المدينة الإنسانية" التي تروج إسرائيل لإقامتها في جنوب قطاع غزة بهدف دفع الغزيين قسرا للتواجد فيها الأمر الذي يثير أكثر من علامة سؤال على استمرار المخطط الإسرائيلي لتهجيرهم وهو ما يرفضه شعبنا ويرفضه الأشقاء في مصر.

وأكد رأفت أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة مباشرة لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة ولو أراد الرئيس ترامب ممارسة الضغط عليها لوقف الحرب فإن الأمر لن يكلفه أكثر من اتصال هاتفي بنتنياهو.

مع ذلك، قال رأفت إن شعبنا صامد في أرضه متمسك بحقوقه ويتطلع إلى السلام والوقف الفوري لهذه الحرب وهذا منوط بتحمل كل أطراف المجتمع الدولي لمسؤولياتهم بما في ذلك ممارسة الضغط على إسرائيل وفرض عقوبات عليها وقع العلاقات معها وعزلها إذا لم تستجب لذلك، مضيفا " إننا نتطلع إلى الصين وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا للعب دور فعال على هذا الصعيد بفضل سياساتها المتوازنة والمنصفة للشعوب وحقوقها واحترمها للشرعية الدولية وقراراتها ورفضها للحروب والنزاعات".

وأكد سفير جمهورية الصين الشعبية تسنغ جيشيناستعداد بلاده الدائم لتقديم كل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني من أجل تمكينه من أجل استعادة حقوقه مشيرا إلى الحوار الوطني الفلسطيني الذي استضافته الصين والإعلان الذي صدر عنه باسم (إعلان بكين) وأنه جاء في هذا الإطار ومن أجل تقوية الصف الفلسطيني وتمتين الوحدة الفلسطينية من أجل مواجهة التحديات.

وتناول اللقاء بين السفير جيشين الأمين العام لحزب فدا صالح رأفت نتائج الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمرسوم الذي أصدره الرئيس محمود عباس لإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وقدم الرفيق رأفت شرحا عن خلفيات هذا القرار وقال إنه يأتي في إطار توحيد الصف الفلسطيني وتقويته.

وفي الختام أبلغ السفير جيشين صالح رأفت دعوة شفوية لحضور الاحتفال الذي ستقيمه السفارة الصينية في شهر أيلول القادم في الذكرى الثمانين لانتصار الصين على الغزو الياباني إبان الحرب العالمية الثانية وأعرب رأفت عن ترحيبه بالدعوة وسروره بحضور الاحتفالية وعن تطلع حزب فدا لتطوير علاقاته مع الحزب الشيوعي الصيني في مختلف المجالات بما يخدم الحزبين والمصالح المشتركة للشعبين الصديقين الصيني والفلسطيني.

*المصدر: وكـالـة مـعـا الاخـبـارية | maannews.net
اخبار فلسطين على مدار الساعة