مواجهة نارية بين سان جيرمان وتشيلسي في نهائي مونديال الأندية
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
76 شهيدا وعشرات المصابين في غارات إسرائيلية على غزةوكالات – مصدر الإخبارية
في إطار مساعيه لنيل المجد العالمي، يصطدم العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان، بطل أوروبا، بالمارد الإنجليزي، تشيلسي، في نهائي كأس العالم للأندية (الأحد). وبعد فوز تشيلسي على فريقين برازيليين والوصول للمباراة النهائية، وبعد إقصاء باريس سان جيرمان لثنائي من عمالقة كرة القدم، يستعد الفريقان للقاء تاريخي في نيوجيرسي.
وقدَّم تشيلسي هذا الصيف حتى الآن أداءً مثمراً، حيث أضاف لقباً أوروبياً آخر إلى رصيده متمثلاً في «دوري المؤتمر الأوروبي»، وضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا العام المقبل قبل التوجُّه إلى الولايات المتحدة للمشارَكة في المونديال. وحقَّق الفريق اللندني 5 انتصارات خلال 6 مباريات خاضها في طريقه إلى نهائي المونديال، كان آخرها في نصف النهائي على حساب فلومينينسي بهدفين دون رد.
وبرهن الوافد الجديد جواو بيدرو على أنه قد يكون الخيار الأمثل لخط هجوم المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، حيث سجَّل هدفاً في كل شوط ضد نادي طفولته، ليضمن تأهل فريقه للمحطة النهائية للمونديال. وقبل الفوز على فلومينينسي، تغلب تشيلسي على بالميراس، في دور الـ8، وعلى بنفيكا البرتغالي في دور الـ16، وجاء الفوز على بنفيكا رغم توقف المباراة طويلاً؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، ثم اللجوء إلى الوقت الإضافي، لكن رحلة تشيلسي كانت سلسةً إلى حد ما حتى الآن.
ورغم أنه احتل المركز الثاني فقط في المجموعة الرابعة، بعد الخسارة المفاجئة أمام فلامنغو 1 – 3، فإن تشيلسي تجنَّب، لحسن الحظ، مواجهة عدد من الفرق القوية في الجانب الآخر من القرعة. وبعد فوزه بلقب كأس العالم للأندية في عام 2022، عقب تتويجه بدوري أبطال أوروبا، يمكن لتشيلسي الآن أن ينهي عاماً متبايناً نوعاً ما، بثنائية كأس لا تنسى. لقد تغيَّر الكثير منذ تعطل مسيرة فريق المدرب ماريسكا في منتصف الموسم، إذ أصبح بطل «دوري المؤتمر الأوروبي» على بعد فوز واحد فقط من تحقيق مزيد من المجد، لكن عليه أولاً الفوز على أفضل فريق أوروبي من أجل التتويج بلقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية.
أما سان جيرمان، فانشغل هذا العام بتحقيق إنجازات جديدة، على رأسها التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لذا فإن الفوز بلقب مونديال الأندية، سيكمل حملته التاريخية بنجاح باهر. ومنذ تعثره أمام بوتافوغو في دور المجموعات، كان أداء سان جيرمان مثالياً في طريقه إلى النهائي، وبلغ ذروته بانتصارين متتاليين على العملاقين، الألماني بايرن ميونخ، والإسباني ريال مدريد.
وبعد فوزه السهل على إنتر ميامي في دور الـ16، حقق لاعبو المدرب الإسباني لويس إنريكي فوزاً مثيراً على النادي البافاري بهدفين دون رد، قبل الفوز الكاسح برباعية نظيفة على ريال مدريد، البطل القياسي لدوري أبطال أوروبا برصيد 15 لقباً، في المربع الذهبي. وحقَّق سان جيرمان فوزه الرابع على التوالي دون أن تهتز شباكه، مستغلاً أخطاء ريال مدريد مرتين ليتقدم بهدفين دون رد، قبل أن يسجل فابيان رويز هدفه الثاني ببراعة، منهياً المباراة فعلياً قبل نهاية الشوط الأول.
وأضاف البديل غونزالو راموس الهدف الرابع بشكل رائع في اللحظات الأخيرة، ليلقن النادي الملكي درساً قاسياً، بعدما سبق أن أذاق سان جيرمان خصمه الإسباني أتلتيكو مدريد من الكأس نفسها عبر الفوز عليه بالنتيجة نفسها في مباراته الأولى بالمونديال. وأصبح هذا التفوق أمراً شائعاً لبطل فرنسا، بعد الفوز الكاسح على إنتر ميلان الإيطالي بـ5 أهداف دون رد في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد وقت قصير من الفوز بلقب كأس فرنسا، ومن قبلهما توج بلقب الدوري الفرنسي.
وبقيادة مدربهم الملهم، لويس إنريكي، الذي فاز بكأس العالم للأندية مع برشلونة عام 2015، تلقى الفريق إشادات هائلة، حيث يتميز بنشاطه الهجومي وعمله الدؤوب. ومع ذلك، هناك 90 دقيقة، أو ربما أكثر، حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، تفصل باريس سان جيرمان عن التتويج بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وحصد رباعية تاريخية.
وفي الوقت الذي تلقى فيه تشيلسي دفعةً معنويةً قبل المباراة النهائية، بعد تعافي موسيس كايسيدو من إصابة في الكاحل وانضمامه إلى التدريبات، فإن ماريسكا قد يفتقر للاعبين آخرين مؤثرين، حيث يعاني كل من داريو إيسوغو وروميو لافيا من مشكلات عضلية، كما أن مشاركة بينوا باديشيلي محل شك، ومن غير المرجح مشاركة نوني مادويكي في ظل اقترابه من الانتقال لصفوف آرسنال، ويبقى اللاعبان الجديدان جيمي بينوي غيتنز، وإستيفاو غير مؤهلين للمشارَكة. ومع ذلك، يمكن لماريسكا الآن الاعتماد على ليفي كولويل وليام ديلاب، اللذين تم إيقافهما عن مباراة الدور قبل النهائي، علماً بأن عودة ديلاب تعني مزيداً من المنافسة لجواو بيدرو، المرشح الأبرز للبدء في الهجوم بعد تسجيله هدفين في أول ظهور له مع الفريق.
من جانبه، يفتقر لويس إنريكي للثنائي الدفاعي ويليان باتشو ولوكاس هيرنانديز؛ بسبب الإيقاف بعد طردهما في دور الـ8. ومن المتوقع أن يحل لوكاس بيرالدو محل باتشو مرة أخرى إلى جانب القائد المخضرم ماركينيوس، وقد لا تشهد التشكيلة الأساسية في «ملعب ميتلايف» أي تغييرات. وسجَّل عثمان ديمبيلي، المرشح لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، أول ظهور له أساسياً في كأس العالم، أمام ريال مدريد، وبالتالي فمن المتوقع أن يقود المثلث الهجومي للفريق الباريسي.
والتقى الفريقان 8 مرات في السابق، وفاز تشيلسي مرتين مقابل 3 انتصارات حققها سان جيرمان، وتعادل الفريقان 3 مرات، وخلال تلك المواجهات، سجَّل الفريق الفرنسي 10 أهداف مقابل 11 لخصمه الإنجليزي.
الشرق الأوسط