منظمة الصحة العالمية تعتزم البقاء في مدينة غزَّة
klyoum.com
أكدت منظمة الصحة العالمية عزمها البقاء في مدينة غزة، وذلك على الرغم من الدعوة التي وجهتها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، لسكان المدينة بمغادرتها إلى جنوب القطاع المحاصر.
وأوضحت المنظمة، عبر بيان لها، نشرته على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أنها رفقة شركائها ما زالوا في قلب مدينة غزة، معربة في الوقت نفسه عن استيائها من أوامر الإخلاء التي تصدرها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن ما يسمى "المنطقة الإنسانية" التي حددتها "إسرائيل" في جنوب القطاع تفتقر إلى حجم ونطاق الخدمات اللازمة لدعم الموجودين فيها، ناهيك عن الوافدين الجدد.
ووفقا للمنظمة، فإنّ ما يقرب من نصف المستشفيات التي ما زالت تعمل في قطاع غزة موجودة في المدينة، محذرةً من أنّ: "النظام الصحّي في القطاع لا يستطيع تحمّل خسارة أي من هذه المرافق المتبقّية".
وأضافت المنظّمة، عبر المصدر ذاته، "على الرّغم من أنّ أوامر الإخلاء الأخيرة لم تشمل المستشفيات بعد، إلا أنّ الوقائع السابقة تُظهر مدى سرعة تعطّلها عندما يُعيق القتال وصول المرضى، ويمنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، ويعطّل إعادة إمداد منظمة الصحة العالمية وشركائها".
وترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 228 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال.