مسيرات استفزازية للمستوطنين في القدس المحتلة
klyoum.com
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
نظم مستوطنون، اليوم السبت، مسيرات استفزازية في أنحاء متفرقة من القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعات من المستوطنين نظمت مسيرات استفزازية في منطقة طريق الواد بمدينة القدس المحتلة، فيما نظمت مجموعة أخرى مسيرة انطلقت من باب الخليل واقتحمت أزقة البلدة القديمة، تخللها غناء ورقصات استفزازية، في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة.
كما نظمت مجموعات من المستوطنين مسيرات استفزازية في بلدتي شعفاط وبيت حنينا شمال القدس المحتلة، تخللها غناء ورقصات استفزازية.
وذكرت المصادر أن شرطة الاحتلال نصبت حواجز وأعاقت حركة المواطنين الفلسطينيين، بالتزامن مع مسيرات المستوطنين.
وفي سياق متصل، حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، السبت، من تداعيات مطالبات مجموعات دينية يهودية متطرفة، بفتح أبواب المسجد الأقصى بالقدس، واقتحامه، خلال "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية المزمعة يومي 25 و26 مايو/أيار الجاري.
ومن المتوقع تنظيم المسيرة، الاثنين، وهي تحتفي بذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967، وتتخللها هتافات عنصرية ضد العرب، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة.
ويشارك في المسيرة آلاف الإسرائيليين اليمينيين، وتبدأ من القدس الغربية وتمر من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس الشرقية.
وبعدها تتجه المسيرة إلى شارع الواد في البلدة القديمة، وصولا إلى "حائط البراق"، الذي يسميه اليهود "الحائط الغربي".
ويرفع المشاركون في المسيرة أعلاما إسرائيلية، ويرددون هتافات معادية للفلسطينيين والعرب، منها "الموت للعرب".
وفي بيان، أكد فتوح أن مطالبات المجموعات اليهودية "تمثل اعتداء صارخا على قدسية المسجد الأقصى، ونسفا متعمدا للوضع القائم في القدس، ومحاولة لفرض أمر واقع تهويدي، واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين وملايين المسلمين حول العالم".
وأضاف أن "حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، تسعى إلى جر المنطقة لصراع ديني، من خلال سياسات منظمة تستهدف إشعال فتنة لا تحمد عقباها".
وشدد فتوح على أن "هذه الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى، انتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي تعتبر القدس الشرقية بما فيها الأقصى، أرضا محتلة لا سيادة للاحتلال عليها".
ودعا إلى "اتخاذ إجراءات دولية حازمة، والتأكيد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة".
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد.
وتتم الاقتحامات في جميع أيام الأسبوع، ما عدا الجمعة والسبت، بحراسة ومرافقة الشرطة الإسرائيلية.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، ولكن دون استجابة من قبل السلطات الإسرائيلية.
ويصعد المستوطنون في السنوات الأخيرة من الانتهاكات في باحات المسجد عبر أداء طقوس تلمودية وصلوات.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمها إليها في 1981.
وتتزايد التوترات بشأن المسيرة هذا العام في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما خلّف أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.