إذاعة جيش الاحتلال تكشف تفاصيل كمين القسام في بيت حانون
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
ماكرون لنتنياهو: حرب غزة تعرض إسرائيل للمهانة وتضعكم في طريق مسدودرصدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل الكمين المحكم الذي نفذته كتائب القسام في السابع من يوليو/تموز 2025 بحي الزراعة الملاصق لموقع ومعبر إيرز شمال بيت حانون، والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة آخرين.
وبحسب رواية الإذاعة، وقع الهجوم قرابة الساعة العاشرة ليلاً، حينما كانت قوة من كتيبة نتساح يهودا تسير راجلة على أحد المحاور. وفي تلك اللحظة فجّر مقاتلو القسام عبوتين ناسفتين متتاليتين زُرعتا مسبقًا في الطريق، ورُجح أن التفجير تم عن بُعد.
وأقر جيش الاحتلال حينها بمقتل خمسة من جنوده – معظمهم من كتيبة نتساح يهودا – وإصابة 14 آخرين، بينهم حالتان خطيرتان، جراء انفجار العبوات وكمين ناري استهدف قوة الإسناد والإخلاء.
وأضافت إذاعة الجيش أن إطلاق النار من كمين بعد تفجير العبوات بات "أسلوبًا متكررًا" في الأسابيع الأخيرة، حيث يعمد مقاتلو حماس إلى استهداف القوات بالعبوات ثم الاشتباك مع وحدات الإنقاذ.
ولفتت إلى أن المنطقة التي شهدت العملية تعرضت مؤخرًا لغارات جوية مكثفة ضمن عمليات "تمهيد" للهجوم البري، إلا أن العبوات انفجرت بدقة لحظة مرور القوة.
كما نقلت وسائل إعلام عبرية أن ساحة الهجوم كانت "مليئة بالعبوات والكمائن"، حيث تخللها إطلاق صواريخ آر بي جي وتدمير عدة آليات عسكرية، بعضها اشتعلت فيه النيران ما أدى إلى احتراق جنود بداخلها، الأمر الذي استدعى تدخل سلاح الجو الإسرائيلي لإسناد القوات.
وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن الموقع كان قد تعرّض لقصف جوي قبل أيام في إطار التحضيرات للمناورة البرية، غير أن ملابسات تفجير العبوات بقيت غامضة.
وتزامنت العملية مع وجود رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث أكدت وسائل الإعلام العبرية أنه أُبلغ بتفاصيلها خلال لقائه بالرئيس الأميركي في البيت الأبيض.
أفاد تحقيق أولي لجيش الاحتلال بأن العملية وقعت في إطار هجوم مزدوج أثناء توغل بري في بيت حانون المقابلة لمدينة سديروت.
وأوضح أن تفجير العبوات تبعه إطلاق نار كثيف استهدف قوات الإخلاء، ما أدى إلى تعقيد المهمة واستدعاء تعزيزات إضافية. وخلص التحقيق إلى أن "أسلوب الكمين بعد تفجير العبوات" أصبح تكتيكًا ثابتًا لدى المقاومة.
نشرت وسائل الإعلام العبرية أسماء أربعة من القتلى:
القسام: معركة استنزاف
من جهته، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن "عملية بيت حانون المركبة تشكّل ضربة إضافية لهيبة جيش الاحتلال الهش ووحداته الأكثر إجراماً".
وأكد أن "معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلو المقاومة من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبّد العدو خسائر يومية"، مضيفًا أن "القرار الأكثر غباءً الذي قد يتخذه نتنياهو هو الإبقاء على قواته داخل غزة".