الإعلام العبريّ: مقاوم هاجم موقعًا للجيش وأصاب ضابط وجنود
klyoum.com
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أن مقاومًا فلسطينيًا تمكن من اقتحام موقع متقدم لجيش الاحتلال قرب السياج الفاصل قبالة مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حيث خاض اشتباكًا مسلحًا مع الجنود بداخله.
ووفق التقارير العبرية، أسفرت العملية عن إصابة ضابط إسرائيلي بجروح خطيرة وجنديين آخرين بجروح متفاوتة، فيما استشهد المنفذ خلال الاشتباك.
وأعادت العملية إلى الأذهان الهجوم الكبير الذي نفذته كتائب القسام قبل نحو شهر جنوب شرق خانيونس، حين خرجت مجموعة من المقاومين عبر نفق أرضي سبق أن اكتشفه الاحتلال، لتشن هجومًا مباشرًا على تمركز عسكري وتوقع قتلى وجرحى في صفوف الجنود.
من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن محاولة مقاتلي حركة حماس اختراق دفاعات الجيش الإسرائيلي في غزة وتنفيذ هجوم مسلّح، كما حدث مساء الاثنين الماضي، من شأنها أن تُثير قلقًا بالغًا لدى قادة الجيش.
وأوضحت الصحيفة، عبر محللها العسكري آفي أشكينازي، أن الهجوم الذي نفذه خمسة مسلحين فلسطينيين ضد الكتيبة المدرعة 82 التابعة للواء "كفير"، أعاد إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت قبل نحو شهر عندما تمكنت المقاومة من اقتحام دفاعات إحدى وحدات الجيش.
وكانت مصادر عبرية قد أفادت بأن المقاومين الفلسطينيين تسلّلوا إلى موقع عسكري داخل غزة وزرعوا عبوتين ناسفتين على دبابة إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة 11 جنديًا، بينهم خمسة بجروح خطيرة، قبل اندلاع اشتباك مسلّح مباشر.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس تعتمد أسلوب حرب العصابات في قطاع غزة، عبر استغلال الثغرات الأمنية في خطوط الجيش الإسرائيلية لشنّ هجمات مركبة، وهو ما يُحتم – بحسب توصيات الخبراء العسكريين الإسرائيليين – إبقاء الجنود في حالة تأهّب دائم حتى أثناء فترات الراحة والنوم.
وبحسب تقديرات أمنية، فإن الحادثة الأخيرة تُبرز استمرار صعوبة الجيش الإسرائيلي في السيطرة على الأوضاع الميدانية داخل مدينة غزة، رغم مرور نحو عامين على بدء العمليات البرية، ورغم خسائره البشرية والمادية المتزايدة نتيجة الكمائن اليومية للمقاومة.