اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

"كسر السيف" وكمائن غزَّة.. المُقاومة تُبدّد أوهام الحسم الإسرائيلي

"كسر السيف" وكمائن غزَّة.. المُقاومة تُبدّد أوهام الحسم الإسرائيلي

klyoum.com

بعد أسابيع مما وصفه الخبراء الصمت العملياتي نفذت المقاومة سلسلة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال في عدة مناطق من قطاع غزة، أبرزها في بيت حانون شمالي القطاع، وفي حيي الشجاعية والتفاح شرق غزة.

وقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، أول من أمس، تنفيذ كمين "كسر السيف" المركب ضد قوات الاحتلال قرب السياج الفاصل شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع. وكان جيش الاحتلال، قد أعلن السبت الماضي مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في هجوم بيت حانون.

وفي عملية أخرى أعلنت كتائب القسام، أن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ كمين مركب ضد قوة متوغلة في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

ونهاية الأسبوع الفائت نفذت المقاومة عمليات ضد قوات الاحتلال في قيزان النجار جنوب شرقي خان يونس، وشرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.

عودة العمليات بهذا الزخم بعد صمت عملياتي، تؤكد وفق الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد أن المقاومة لا تزال تتمتع بتماسك القيادة والسيطرة والقدرة على التكيف مع شكل القتال.

وقال أبو زيد لـ "فلسطين أون لاين"، تلك العمليات تؤكد أن المقاومة تبني دفاعاتها على أنساق دفاعية في الوقت الذي لايزال فيه الاحتلال يحاول التقدم بقوات محدودة وبعمليات غير تقليدية في الخواصر الرخوة والمناطق المفتوحة غير الصالحة أصلا للدفاع، وتعتبر بالعرف العسكري ساقطة تعبويا.

وأكد الخبير العسكري، أن نجاح المقاومة بتفجير أنفاق وعبوات ناسفة بجرافات ودبابات يشير إلى أن ادخال معادلة معارك العبوات الناسفة هو ما تريده المقاومة. متوقعا نجاح المقاومة بتحضير مسرح العمليات لمعركة دفاعية إذا استمر الاحتلال برفض المسار الدبلوماسي وأصر على الاستمرار بالقتال في غزة.

وأشار أبو زيد أن تعنت الاحتلال بقبول المسار الدبلوماسي ووضع مبادرات من المستحيل على المقاومة قبولها لن تستطيع حكومة نتنياهو الاستمرار به طويلا أمام الاصطدام بمحدودية الخيارات العسكرية التي بدأت تتقلص وتخلق أزمات داخل حكومة الاحتلال والجيش معاً.

فعالية المقاومة

ووفق تقديرات الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، فإن العمليتين اللتين نفذتهما المقاومة في بيت حانون وحي التفاح ضد قوات الاحتلال تؤكد فاعلية الفصائل حتى في المناطق العازلة التي يسيطر عليها الاحتلال.

وقال الدويري: إن المنطقة التي شهدت العملية في بيت حانون تقع ضمن المنطقة العازلة، وإن مقاتلي المقاومة خرجوا من نفق يوجد بمنطقة يفترض أن قوات الاحتلال كانت متواجدة به قبل يوم واحد من وقوع العملية.

وتشير هذه العملية حسب الدويري إلى أن كتيبة بيت حانون لا تزال فاعلة في المنطقة العازلة التي دخلتها قوات الاحتلال في الأيام الأولى للحرب قبل 18 شهرا.

وفيما يتعلق بتحليله العسكري لعملية حي التفاح، أوضح أنها أيضا تقع تحت السيطرة النارية لقوات الاحتلال التي تعرضت لاستهداف مباشر فور توغلها فيها.

ويرى الدويري أن طريقة إدارة المعركة من جانب الاحتلال مختلفة كليا عما كانت عليه قبل المرحلة الاولى من وقف إطلاق النار، لأن رئيس الأركان الجديد إيال زامير "جاء لتحقيق أهداف حزبية وليست إستراتيجية".

وتتمثل هذه الأهداف -برأي الخبير العسكري- في إنقاذ رقبة بنيامين نتنياهو والحفاظ على ائتلافه الحكومي، وهذا ما يدفع الإسرائيليين إلى التظاهر ضد مواصلة القتال.

وخلص إلى أن ما يحدث حاليا هو "دوران في حلقة مفرغة، وسعي لهدف إسرائيلي أميركي غير معلن يتمثل في تهجير السكان".

أما حديث الاحتلال عن تدمير حركة حماس بعد استعادة الأسرى الأحياء والأموات، فقد وصفه الدويري بغير المنطقي أو القابل للتحقق، لأنه لا أحد سيتفاوض مع مقاومة تخلت عن سلاحها.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com