اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

"الإعلام الحكومي" يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عن استهداف الصحفيين

"الإعلام الحكومي" يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عن استهداف الصحفيين

klyoum.com

أدان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، جريمة استهداف الصحفيين داخل المستشفى الأهلي العربي المعمداني، مؤكدًا أن هذا الاعتداء لم يكن عرضيًا بل يأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف لإسكات الصوت الفلسطيني وطمس الحقيقة.

وأضاف الثوابتة، في تصريح لـ "فلسطين أون لاين" أن الصحفيين الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني والإنساني في تغطية الأحداث من داخل المستشفى، تعرّضوا للاستهداف المتعمد رغم وجودهم في مكان يُفترض أنه محمي بموجب القانون الدولي.

وأوضح أن استهداف الإعلاميين في المستشفيات يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لضرب كل أدوات الشفافية وكشف الجرائم، ضمن استراتيجية إعلامية تقوم على التعتيم الكامل على ما يحدث في قطاع غزة، ومنع المجتمع الدولي من الاطلاع على حقيقة المجازر المرتكبة بحق المدنيين.

وأشار إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي، يعمل بشكل حثيث ومتواصل على توثيق كافة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، ويعدّ ملفات قانونية شاملة تُرفع إلى المؤسسات الحقوقية والدولية المختصة، بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية فاعلة.

وبيّن أنه يتم تزويد الجهات القانونية الدولية بتفاصيل دقيقة تشمل أسماء الضحايا، وأدلة الاستهداف، والمواقع، بهدف إدراج هذه الجرائم ضمن ملفات الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة.

وأكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، أن المكتب الإعلامي يتواصل رسميًا مع الاتحادات الدولية للصحفيين، واليونسكو، والمقررين الأمميين المختصين، من أجل الضغط لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الإعلاميين، وعدم الاكتفاء بالإدانات الشكلية التي لا تردع الجناة.

رقابة دولية

ورغم التهديدات الجسيمة والمستمرة، شدد الثوابتة، على أن المؤسسات الإعلامية الفلسطينية تواصل أداء واجبها الوطني والمجتمعي بأعلى درجات المهنية والانتماء، متحديةً آلة القتل والاستهداف.

وتابع: أن استمرار هذه الانتهاكات يتطلب تحركًا دوليًا فاعلًا، لتوفير حماية حقيقية للصحفيين في مناطق النزاع، وفق ما نصت عليه اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

ودعا إلى إنشاء آليات رقابة دولية على جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين، وضمان المساءلة القانونية، مشيرًا إلى أن استمرار استهداف الصحافة الفلسطينية يكشف تواطؤًا دوليًا بالصمت، ويهدد منظومة الحريات الإعلامية على مستوى العالم.

وعن حصيلة الشهداء في صفوف الإعلاميين، كشف الثوابتة، أن عدد شهداء الصحافة في قطاع غزة بلغ منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 وحتى 5 يونيو 2025، ما مجموعه 225 شهيدًا صحفيًا، في سابقة خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ العمل الإعلامي.

وأوضح أن هذه الأرقام تعكس حجم الاستهداف الوحشي والمباشر الذي يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون، ضمن حملة منهجية لإبادة الصوت الحر وتقييد التغطية الميدانية.

وأكمل: أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والذي استؤنف بتاريخ 18 مارس 2025 بعد توقف مؤقت دام لأكثر من شهرين، أسفر خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فقط عن استشهاد 70 مدنيًا وإصابة 189 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان إلى أكثر من 54 ألف شهيد و125 ألف جريح، بينهم آلاف الأطفال والنساء وكبار السن.

وختم الثوابتة، بالتأكيد على أن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين لن تُسقط الحقيقة، ولن تُخفي معاناة شعب غزة، بل ستزيد من إصرار الإعلام الفلسطيني على أداء رسالته، رغم النزيف المفتوح وثمن الكلمة الذي يُدفع من الدم.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com