اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

تقارير عبريَّة تفضح كذب الرِّواية الإسرائيليَّة حول ضحيَّة فيديو "سدي تيمان"

تقارير عبريَّة تفضح كذب الرِّواية الإسرائيليَّة حول ضحيَّة فيديو "سدي تيمان"

klyoum.com

كشفت مصادر عبرية عن تفاصيل حول الفلسطيني الذي تعرّض لعملية تعذيب على أيدي جنود إسرائيليين في معسكر "سدي تيمان" هو مواطن مدني من قطاع غزة، وليس كما زعمت الدعاية الإسرائيلية سابقًا بأنه "مقاتل من النخبة شارك في عملية الـ 7 أكتوبر 2023".

ووفقًا للأمر العسكري الذي أوردته وسائل الإعلام العبرية، فإن الضحية لم يُتهم بأي جريمة على الإطلاق، ما يُفنّد الرواية الرسمية التي استخدمها أعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو لتبرير الجريمة على مدار الأشهر الماضية.

وفي السياق، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن المؤسسة الأمنية تحاول الآن تفنيد الاتهامات بشأن الإفراج عن الفلسطيني الذي تعرّض للتعذيب والاغتصاب في "سديه تيمان".

وقالت الإذاعة العبرية، إن الرجل أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي شملت نحو 1700 معتقل من غزة، مما يثبت أنه مدني لم توجه له أي تهم في مشاركته في هجوم 7 أكتوبر.

وأضافت الإذاعة أن الإفراج تم وفق المعايير المحددة مسبقًا، لكن جهاز "الشاباك" لم يأخذ في الاعتبار أن الرجل كان جزءًا من تحقيق جنائي جارٍ في قضية الاغتصاب داخل المعسكر، مشيرة إلى أن من غير الواضح ما إذا كان الأمر ناتجًا عن إهمال أم عن علم مسبق بهذه الملابسات.

تشهد إسرائيل واحدة من أكبر الأزمات الداخلية منذ بدء حربها على غزة، بعد تسريب فيديو يوثّق تعذيبًا وحشيًا لأسير فلسطيني داخل معسكر الاعتقال العسكري سدي تيمان، الذي يحتجز فيه مئات الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

التحقيقات التي بدأت كقضية "تسريب فيديو" تحوّلت سريعًا إلى عاصفة سياسية وأمنية طالت الجيش والشرطة والمدعية العسكرية والوزراء، وانتهت بإعلان الجيش إقالة المدعية العسكرية العامة يفعات تومر-يروشالمي حتى استكمال التحقيق.

وتعود القصة إلى فيديو مسرّب في يوليو/تموز 2024، أظهر مجموعة جنود من وحدة 100 في جيش الاحتلال يعتدون بعنف على أسير فلسطيني داخل المعسكر تم اعتقاله من مخيم جباليا واحتجازه في سجن "سيدي تيمان" المعروف بـ"غوانتانامو إسرائيل" في صحراء النقب، باستخدام الركل والضرب والصدمات الكهربائية، مع ارتكاب اعتداء جنسي.

 وأظهر التوثيق أسرى من غزة ممددين على الأرض وعيونهم مغطاة. وقام جنود خدمة الاحتياط من القوة 100، المكلفة بحراسة منشأة سديه تيمان، باقتياد الأسير من زاوية المنشأة وهم مدركون لوجود الكاميرات الأمنية، ثم حاولوا إخفاء الاعتداء الجنسي باستخدام الدروع.

وأضافت القناة أن الأسير الغزّي نُقل إلى المستشفى بعد ساعات من الاعتداء وهو في حالة نزيف، حيث وصفت جراحه بالخطيرة جدًا.

وأظهرت نتائج فحص جهاز الكذب أن الجنود الخمسة كذبوا في الشهادات التي أدلوا بها خلال التحقيقات التي أجرتها الشرطة العسكرية في جيش الاحتلال.

 وبحسب المعلومات التي تلقتها "هآرتس"، فإن المعتقل في معسكر سديه تيمان، أصيب بتمزق في الأمعاء، وإصابة بالغة في فتحة الشرج والرئتين، وكسور في الأضلاع، ونقل إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية.

في 29 يوليو/تموز 2024، داهمت الشرطة العسكرية للتحقيقات (مِتساح) القاعدة واعتقلت ثمانية جنود احتياط متهمين بالمشاركة في التعذيب. غير أن المداهمة فجّرت احتجاجات واسعة من أنصار الجنود، وصلت إلى اقتحام قواعد عسكرية، والاعتداء على صحافيين ومحقّقين.

وشارك في تلك الاحتجاجات وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب اليمين المتطرف، مثل تسفي سوكوت وألموغ كوهين، ما حوّل القضية إلى صراع مفتوح بين المؤسسة العسكرية واليمين السياسي.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com