حماس: المُفاوضات شهدت تقدُّمًا فعليًا والوسطاء عبَّروا عن تقديرهم لموقفنا الجاد
klyoum.com
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، إنّ تصريحات ترمب ومبعوثه الخاص لا تنسجم مع مجريات المفاوضات.
وأكد الرشق في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أنَّ المفاوضات شهدت تقدما فعليًا، والوسطاء عبروا عن تقديرهم لموقفنا الجاد، مشيرًا إلى أنَّ التصريحات الأميركية تغض النظر عن حكومة نتنياهو التي تعرقل الاتفاقات وتتهرب من الالتزامات.
وأوضح، أنَّ الحركة تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بمسؤولية ومرونة عالية، وحرصت على التوصل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان ويضع حدا لمعاناة أهلنا في غزة.
وأضاف، "ردنا الأخير قدمناه بعد مشاورات وطنية موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء".
وتابع، "تعاطينا بإيجابية ومرونة مع جميع الملاحظات المطروحة في إطار وثيقة ويتكوف نفسها".
وأشار الرشق إلى أنَّ ردَّ "حماس" أكد على ضرورة وضوح البنود وتحصينها خاصة الشق الإنساني، بما فيها ضمان تدفق المساعدات وتوزيعها عبر الأمم المتحدة.
وشدد على أن الحركة حرصت على تقليل عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال 60 يوما، مؤكدًا أنَّ الاتهامات الأميركية بشأن المساعدات ومزاعم سرقتها باطلة ولا أساس له.
وأمس الجمعة، أكدت كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية، استمرار جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة الرامي إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرتين إلى أن تلك المساعي تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل يُنهي المعاناة الإنسانية، ويضمن حماية المدنيين، ويشمل تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين.
وفي بيان مشترك، أكد الطرفان أن جولة المفاوضات الأخيرة التي استمرت على مدار ثلاثة أسابيع شهدت إحراز بعض التقدم، رغم تعقيد المشهد السياسي والميداني.
وأضاف البيان أن تعليق المفاوضات مؤقت ويأتي في سياق عقد مشاورات إضافية قبل استئناف الحوار مجددًا، وهو ما وصفه البلدان بأنه إجراء طبيعي ومتوقع في مثل هذا النوع من المفاوضات المعقدة.
ودعت قطر ومصر إلى عدم الانسياق وراء التسريبات الإعلامية التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام خلال الأيام الأخيرة، مؤكّدتين أنها لا تعكس الواقع الحقيقي لما جرى في المحادثات، وأنها تهدف لتقليل شأن الجهود المبذولة أو التأثير سلبًا على مسار التفاوض.
كما شدد البيان على أهمية التزام وسائل الإعلام الدولية بالتحلي بالمسؤولية وأخلاقيات الصحافة، عبر تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها سكان قطاع غزة، بدلاً من الإسهام في تقويض المساعي الرامية لوقف إطلاق النار.
وفي ختام البيان، أكدت قطر ومصر، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التزامها الكامل بمواصلة العمل من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يعيد الاستقرار إلى المنطقة ويضع حدًا للكارثة الإنسانية المستمرة.
وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال "الإسرائيلي" وحماس، بوساطة قطر ومصر. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025.