اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

تلاعب ممنهج.. الاحتلال يروِّج للأكاذيب ويمنع تدفق المساعدات لغزة

تلاعب ممنهج.. الاحتلال يروِّج للأكاذيب ويمنع تدفق المساعدات لغزة

klyoum.com

يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" اتباع سياسة التقطير في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، متجاهلًا ما تم الاتفاق عليه بشأن إدخال 600 شاحنة يوميًا ضمن بنود اتفاق وقف حرب الإبادة.

وتظهر أرقام الشاحنات التي تدخل قطاع غزة أن الكميات التي يسمح الاحتلال بدخولها تقل كثيرًا عن الحد المتفق عليه، ما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني مواطن داخل القطاع المحاصر.

وتتهم منظمات الإغاثة الدولية سلطات الاحتلال بتعمد إبطاء وتقييد حركة الشاحنات عبر المعابر، خصوصًا حاجز كرم أبو سالم، بحجج أمنية واهية، في وقت تتكدس فيه آلاف الأطنان من المساعدات على الجانب المصري في انتظار التصاريح الإسرائيلية.

ويعد هذا التلكؤ خرقًا واضحًا لبنود الاتفاق الإنساني، ويقّوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تخفيف معاناة سكان غزة، الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود، وسط أوضاع معيشية توصف بأنها كارثية.

بدوره، أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن أكثر من 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية تنتظر الدخول عبر معابر قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الشاحنات تحتوي على مواد غذائية تكفي سكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى خيام وملابس، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع إدخالها رغم الحاجة الماسّة إليها.

وقال أبو حسنة في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": إن "الاحتلال سمح مؤخرًا بإدخال كميات محدودة من البضائع لتجار بعينهم يتم اختيارهم من قبله، في وقت لا تزال فيه آلاف العائلات التي عادت إلى مناطقها دون مأوى بعد أن فقدت منازلها بالكامل".

وأضاف أن نحو 95% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الأممية، وعلى رأسها الأونروا، في ظل استمرار ارتفاع الأسعار بشكل جنوني يعجز معه غالبية السكان عن شراء احتياجاتهم الأساسية.

وأكد المستشار الإعلامي أن الطريق الوحيد لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة هو العودة إلى آلية توزيع المساعدات عبر الأونروا، التي تمتلك القدرات اللوجستية اللازمة، بما في ذلك 13 ألف موظف ومئات الشاحنات ومراكز توزيع منتشرة في مختلف مناطق القطاع، إضافة إلى الثقة الواسعة التي تحظى بها لدى السكان.

 وشدد على ضرورة العودة للنظام الذي يضمن وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين في قطاع غزة بعدالة وشفافية.

مماطلة واضحة

من جانبه، أكد صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، أن هناك مماطلة واضحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال عبد العاطي في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "أرقام الشاحنات التي تدخل لقطاع غزة قليلة جدًا ويعمل الاحتلال على التضليل من خلال الادعاء بإدخال الشاحنات إلى القطاع".

وبين عبد العاطي أن أكثر من 6 آلاف شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة ووكالة الأونروا لا تزال متكدسة على المعابر، في وقت يمنع فيه الاحتلال إدخال الوقود والمولدات لقطاع غزة.

وأضاف أن الاحتلال أعلن السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يوميًا، لكن ما دخل فعليًا منذ وقف العدوان لم يتجاوز 800 شاحنة، أي أقل من 10% من الحد الأدنى اللازم لتشغيل المرافق الحيوية في القطاع.

وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد إدخال سلع كمالية مثل السجائر والمشروبات الغازية، بينما يقيّد دخول المواد الغذائية والدوائية الأساسية، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، حيث تجاوز سعر كيس الدقيق (25 كغم) 100 شيكل، وأصبح أكثر من 95% من سكان غزة عاجزين عن توفير احتياجاتهم الأساسية في ظل انعدام الدخل وارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات كارثية.

واعتبر أن هذه الممارسات من قبل الاحتلال تعد انتهاكًا للقانون الدولي، وجريمة حرب وإبادة جماعية بطيئة تهدف إلى تدمير السكان المدنيين من خلال الحصار والتجويع والحرمان من مقومات الحياة.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com