تقرير مطالبات شعبية ملحّة في قطاع غزة لتزويدهم بالكهرباء
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
جريمة مروعة..مقتل سيدة طعنا على يد ابنها بمدينة أم الفحمبعد مرور أكثر من 15 شهرًا على انقطاع الكهرباء بشكل شبه كامل في قطاع غزة نتيجة الحرب الأخيرة وما خلفته من دمار شامل للبنية التحتية، يتزايد استياء المواطنين الذين يطالبون بالإسراع في توفير الكهرباء كأحد الحلول الأساسية لتحسين حياتهم اليومية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأوضحت ربة المنزل أم إياد كباجة أن غياب الكهرباء جعل الحياة شبه مستحيلة، مؤكدة: "لا بد من الإسراع في إيصال الكهرباء للسكان ولو لساعات محدودة؛ نريد شحن البطاريات لإنارة منازلنا في الليل وتشغيل الهواتف".
أما ناصر منصور، طالب جامعي، فقد عبّر عن معاناته في متابعة دراسته قائلاً: "غياب الكهرباء يجعل الدراسة صعبة جدًا؛ أعتمد على ضوء الشموع أو البطاريات الصغيرة لإنهاء واجباتي، وهذا لا يكفي، خاصة مع الحاجة المتزايدة للتعليم الإلكتروني".
وشدد منصور على أن الكهرباء ليست مجرد رفاهية، بل حاجة أساسية تؤثر على مختلف مناحي الحياة، بدءًا من تشغيل المستشفيات والمرافق الصحية وصولًا إلى دعم الأنشطة الاقتصادية اليومية.
وأكد المهندس سمير أبو جري ضرورة الإسراع في إدخال المعدات والمواد اللازمة لإصلاح الشبكة الكهربائية وإعادة تأهيلها، مشددًا على أن تحسين القطاع يمثل أولى خطوات التعافي بعد الحرب.
من جانبه، ناشد المواطن محمد أبو زيد الحكومة المصرية بإعادة تزويد القطاع بالكهرباء كما كان الحال في السابق. وقال أبو زيد: "نحن بحاجة إلى الكهرباء بشكل عاجل، لا سيما في ظل الظروف الحالية التي نعيشها. كنا نعتمد في السابق على الكهرباء القادمة من مصر عبر خطوط الكهرباء، وقد كانت تمدنا بالكهرباء بشكل منتظم نسبيًا".
وتابع أبو زيد قائلاً: "نأمل زيادة كمية الكهرباء المغذية لقطاع غزة من الاحتلال، حيث إن ذلك سيساهم بشكل كبير في تحسين حياتنا اليومية ويخفف من معاناتنا المستمرة".
وأكد أبو زيد أن إعادة تزويد القطاع بالكهرباء لا تقتصر فقط على تحسين الحياة المعيشية، بل تعد ضرورة لتوفير الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والمياه. "إن توفير الكهرباء هو بمثابة شريان الحياة، سواء للمنازل أو للمستشفيات أو حتى للمشاريع الصغيرة التي يعتمد عليها الكثير من العائلات هنا في غزة".
أولوية للتعافي والإعمار
أوضح الخبير الاقتصادي د. رائد حلس أن إعادة إيصال الكهرباء إلى قطاع غزة تمثل أولوية قصوى في جهود التعافي وإعادة الإعمار بعد انقطاع دام 470 يومًا نتيجة الحرب الأخيرة. وأشار إلى أن الانقطاع أثر بشكل كبير على القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والاقتصاد.
وأشار حلس إلى أن النظام الكهربائي تعرض لأضرار جسيمة بفعل الحصار والقيود المفروضة على دخول المواد اللازمة لإصلاح البنية التحتية.
وأضاف: "توفير الكهرباء أمر ضروري لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية، وتشغيل محطات معالجة المياه والصرف الصحي، مما يسهم في تجنب الأزمات الصحية". كما أكد أن إعادة تشغيل المنشآت الصناعية والتجارية يعتمد بشكل مباشر على الكهرباء، ما يساهم في خلق فرص عمل ودعم الفئات المنتجة كالمزارعين والصيادين.
استنادًا للعديد من البيانات والمعطيات الميدانية المرصودة والتقديرات الهندسية والفنية، فقد حددت شركة توزيع كهرباء غزة الاحتياجات الطارئة لتمكين الشركة من الوفاء بالتزاماتها خلال المرحلة القريبة القادمة.
وأكدت أن هناك حاجة ماسة لتوفير 300 محول توزيع كهربائي، و400 كيلومتر كوابل وأسلاك لشبكات الجهد المتوسط بغرض النقل الكهربائي بين المحافظات، و500 كيلومتر كوابل وأسلاك لشبكات الجهد المنخفض.
كما أكدت الشركة أنها بحاجة عاجلة لتوفير 2000 عامود حديدي و15 ألف عامود خشبي مع ملحقات التركيب لتمكين طواقم الشركة من إيصال التيار الكهربائي من مصادر الكهرباء وحتى مراكز الأحمال المستهدفة في المرحلة الأولى.
كذلك شددت الشركة على حاجتها الماسة لتوفير 10 مركبات و25 رافعة لتمكين طواقم الشركة الفنية من تنفيذ مهامها بشكل متزامن في المحافظات الخمس بالسرعة الممكنة، خاصة بعد فقدان الشركة لأكثر من 80% من آلياتها ورافعاتها.
ونوهت الشركة إلى أن قيمة الخسائر المبدئية للأماكن التي تمكنت طواقم الشركة من الوصول إليها بلغت 450 مليون دولار.