اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

بالفيديو قبل استشهاده بساعات... الرِّسالة الأخيرة للصَّحفيِّ صالح الجعفراويّ

بالفيديو قبل استشهاده بساعات... الرِّسالة الأخيرة للصَّحفيِّ صالح الجعفراويّ

klyoum.com

لم يكن يعلم الصحفي صالح الجعفراوي أن كلماته التي نشرها بعد إعلان وقف الحرب ستكون رسالته الأخيرة إلى شعبه، قبل أن تُغتاله رصاصات الغدر في حي الصبرة بمدينة غزة أثناء تأدية واجبه المهني.

وقبل ساعات فقط من استشهاده، نشر الشهيد الصحفي صالح الجعفراوي عبر صفحاته رسالة مصورة قال فيها: "بدكم مليون سنة حتى تكسروا إرادة الشعب الفلسطيني، ومش رح تكسروها".

وأضاف، "كثير زعلان على الحال وحجم الدمار الهائل جدًا، وعلى عشرات آلاف الشهداء وأهاليهم، ولكن إحنا شعب بنحب الحياة وبنستحقها، والناس بلشت إعمار قبل ما يبدأ الإعمار الرسمي"

وختم صالح رسالته بالقول: "شكرًا لكل شخص أو جهة أو شعب، شكرًا لكل حدا وقف مع شعبنا، وخاصة خلال الحرب.”

استُشهد الصحفي صالح الجعفراوي اليوم الأحد، إثر استهدافه من قبل عصابات خارجة عن القانون في حي الصبرة بمدينة غزة، وذلك أثناء أدائه واجبه المهني في تغطية التطورات الميدانية.

وأفاد شهود عيان، أن الناشط الفلسطيني الجعفراوي اختُطف من قبل عصابات خلال عمله الصحفي في حي تل الهوى جنوب المدينة، قبل أن يُعلن عن استشهاده لاحقًا.

وأكد مصدر قيادي في وزارة الداخلية بغزة للجزيرة أن اشتباكات اندلعت في مدينة غزة مع مليشيات مسلحة مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن تفرض حاليًا طوقًا أمنيًا على المجموعات المتورطة وتتعامل ميدانيًا لضبطها ومحاسبة المتورطين في القتل.

ماذا نعرف عن صالح الجعفراوي؟

ولد صالح في غزة عام 1999، ولم يكن معروفًا قبل الحرب الأخيرة، لكن سرعان ما سطع نجمه بعد أن أصبحت كاميرته وهاتفه نافذته الوحيدة لقول الحقيقة. تنقّل بين الأحياء المدمرة، يروي للعالم كيف يعيش الغزيون تحت القصف والجوع، وكيف ينهضون من الركام.

في نظر الفلسطينيين والمتضامنين حول العالم، كان الجعفراوي صوتًا حرًا يوثق المأساة بلا خوف، بينما صنّفته إسرائيل خصمًا إعلاميًا يجب إسكاتُه، فاتهمته بتضليل الرأي العام، ووضعت اسمه ضمن “قوائم الملاحقة”، وهو ما دفعه لنشر صورة “النشرة الحمراء” التي أصدرتها بحقه، مؤكدًا في منشور لاحق أنه “صحفي حر ويستحق الحماية الدولية”، متعهّدًا بمواصلة عمله حتى النهاية.

لم تمنعه التهديدات ولا الإغلاقات من مواصلة التوثيق، إذ حصد أكثر من 3 ملايين متابع على إنستغرام، واستمر بنشر مقاطع مؤثرة عبر “إكس” و“يوتيوب” رغم حذف حساباته المتكرّر، لتصبح مقاطعه مرجعًا بصريًا للحرب اليومية على غزة.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com