إيكونوميست: الحصيلة الحقيقية لشهداء غزة قد تكون ضعف الأرقام الرسمية
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
كأس الأردن: الوحدات يثأر من الحسين ويتوج بطلا للمرة الـ13نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية دراسة حديثة أجرتها مجلة لانسيت الطبية، والتي تشير إلى أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية قد تكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد الضحايا حتى الخامس من مايو/أيار 52,615 شهيدًأ نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع. ورغم أن إصدار أعداد دقيقة للشهداء في النزاعات المسلحة أمر غير معتاد، إلا أن حكومة غزة استمرت في تقديم تحديثات مفصلة بشأن الخسائر البشرية، وهو أمر نادر حتى في الحروب الكبرى مثل الحرب في أوكرانيا.
وتستند وزارة الصحة في غزة إلى قائمتين رئيسيتين لإحصاء عدد الشهداء: الأولى تأتي من بيانات المستشفيات، والثانية تعتمد على استبيانات عبر الإنترنت تُرسلها العائلات للإبلاغ عن فقدان ذويهم. بالإضافة إلى ذلك، يتم تسجيل الشهداء الذين لا تُعرف هويتهم.
استخدم الباحثون نهجًا مختلفًا، حيث قارنوا بين ثلاث قواعد بيانات تشمل الأسماء، الأعمار، وأحيانًا أرقام الهوية: اثنتان من وزارة الصحة، والثالثة أعدها الباحثون باستخدام سجلات الشهداء المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتضمن فقط الأشخاص الذين استشهدوا نتيجة إصابات جسدية.
بناءً على هذا التحليل، خلص الباحثون إلى أن العدد الفعلي للشهداء قد يتجاوز الأرقام الرسمية بنسبة تتراوح بين 46% و107%. إذا تم تطبيق هذه النسبة على أحدث حصيلة رسمية، فإن عدد الشهداء قد يتراوح بين 77,000 و109,000 شهيد، أي ما يعادل حوالي 5% من سكان غزة قبل الحرب.
على الرغم من هذه التقديرات، يعترف الباحثون بوجود قدر كبير من عدم اليقين، حيث تبين أن 3952 شخصًا تم إدراجهم في إحدى القوائم الرسمية ثم تم حذفهم لاحقًا.
كما أن الأعداد غير المعروفة، والتي ربما تبلغ الآلاف، تشمل الأشخاص الذين استشهدوا نتيجة أسباب غير مباشرة، مثل فشل الرعاية الطبية نتيجة لتدمير النظام الصحي في القطاع. هذه الأعداد يصعب قياسها في الوقت الحالي.
دمرت الحرب العديد من المؤسسات التي توثق الخسائر البشرية، مثل المستشفيات، مما يجعل من المستحيل تقريبًا الحصول على إحصاء نهائي ودقيق.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، شهد قطاع غزة حربًا شرسة وصفت بأنها "إبادة جماعية" تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الأعمال العدائية.
وفي ظل هذه المعاناة المستمرة، يظل الوضع الإنساني في غزة يتفاقم، حيث لا توجد مؤشرات على توقف العنف في الأفق القريب.