اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

زبون لـ"فلسطين أون لاين": أكثر من 900 بوابة وحاجزا إسرائيليا تٌقطعان جغرافيا الضفة الغربية

زبون لـ"فلسطين أون لاين": أكثر من 900 بوابة وحاجزا إسرائيليا تٌقطعان جغرافيا الضفة الغربية

klyoum.com

تشهد الضفة الغربية المحتلة يوميا إجراءات عسكرية إسرائيلية لتقطيع أوصال محافظاتها وبلداتها وقراها، إذ بلغت عدد البوابات التي أقامها جيش الاحتلال خلال الأيام الأخيرة 28 بوابة إلكترونية أو ما تعرف بـ(البوابات الصفراء) ليرتفع أعدادها لـ 912 بوابة وحاجزا بمختلف أشكالها؛ لتحقيق أهداف إسرائيلية متعددة.

ويقول مدير وحدة نظم المعلومات الجغرافية في معهد "أريج للبحوث التطبيقية" عيسى زبون، إن البوابات والحواجز العسكرية كان ينصبها جيش الاحتلال إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000- 2005م) بين المحافظات أو مداخل القرى والبلدات التي لها مخرج على الطرق الالتفافية والرئيسية.

لكن بحسب رصد زبون في مقابلته مع "فلسطين أون لاين"، أمس، فإن جيش الاحتلال يقوم حاليا بنصب البوابات أمام مداخل المدن وبين التجمعات والقرى والبلدات، مستدلا بإقامة البوابات بين بيت لحم والخضر، وبيت ساحور ودار صلاح والعبيدية، وكذلك بين قرى وبلدات غرب مدينة رام الله.

ويضيف: ما يحدث حاليا في الضفة ليس فصل أو تقطيع إسرائيلي للمحافظات الفلسطينية عن بعضها بل تقطيع أوصال المحافظة ذاتها وبلداتها وقراها؛ في محاولة لتقسيم التجمعات الفلسطينية لـ"كانتونات" معزولة عن بعضها.

ودلل على ذلك بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية التي يوجد بداخلها 165 حاجزا عسكريا من بينهن 105 بوابات حديدية، 14 حاجزا عسكريا بالإضافة إلى حواجز ترابية واسمنتية أخرى.

ويتابع: إبان الانتفاضة الثانية كان الاحتلال يقسّم الضفة الغربية إلى 64 كانتونا – أما حاليا – فالأمر يزيد عن هذا التقسيم والعقاب العسكري الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين.

ورأى أن ما يحدث هو تغير لشكل السواتر الترابية ومكعبات الإسمنت لصالح "ديمومة" الحواجز والبوابات الحديدية لتنغيص الحياة المدنية للفلسطينيين.

ولذلك لجأ الاحتلال للبوابات الحديدة/ الإلكترونية أو ما تعرف بـ"البوابات الصفراء"، التي يقيمها جيش الاحتلال بين مداخل القرى والبلدات والتجمعات، دون تواجد عسكري للجيش بل بمراقبة إلكترونية. وفق "زبون".

وهناك هدف آخر لإقامة هذا النوع من البوابات، فهو لا يحتاج لتواجد عسكري بل تحكم عبر المراقبة الإلكترونية، ووفق رصده، فإن هناك نحو 1000 بوابة أقامها الجيش خلال العامين الماضيين. (دون تواجد لأربعة آلاف جندي/ 4 جنود لكل بوابة) كمثالا.

وإزاء حرب الإبادة الإسرائيلية الجماعية على غزة، تفيد معطيات عسكرية لجيش الاحتلال بأن وحداته تعاني نقصا بشريا يناهز 10 آلاف جندي، بينهم 6 آلاف للوحدات المقاتلة.

وعلى أية حال، أكد أن الهدف الإسرائيلي وراء إقامة المواقع أو الحواجز العسكرية أو البوابات الحديدية هو تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية ومنع التواصل الجغرافي، التنكيل بالمواطنين وحياتهم اليومية وإذلالهم وقهرهم.

وليست تلك التداعيات وحدها التي تلقى بآثارها على حياة الفلسطينيين، بحسب الباحث في "معهد أريج" بل هناك تداعيات محلية وخارجية على الاقتصاد الفلسطيني، تفكيك الحياة الاجتماعية، تعطيل العملية التعليمية، إعاقة الخدمة الصحية للصغار والكبار والمرضى والتنقل بين المراكز والمستشفيات الصحية.

وربط بين تلك الإجراءات العسكرية والبناء الاستيطاني في الضفة والقدس المحتلتين لخدمة مشروع "الضم" الإسرائيلي التي تسير خطواته بشكل متسارع.

وزاد في حديثه: موافقة حكومة الاحتلال، مؤخرا، على مخطط E1 الاستيطاني والذي سيفصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها، وإقامة 120 بؤرة رعوية استيطانية وتهجير أصحاب الأرض الأصليين إلى جانب وجود 13 ألف قرار هدم لمنازل فلسطينية في الضفة، جميعها يخدم الهدف الإسرائيلي الاستيطاني.

وبشكل مكرر، يطالب الاتحاد الأوروبي والدول العربية حكومة الاحتلال بالتوقف عن الاستيطان الإسرائيلي والتخلي عن خطط ضم أراض في الضفة الغربية، مشددين على ضرورة احترام القانون الدولي.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com