اخبار فلسطين

وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسة

ترامب يستمر في الخداع لكنه اتخذ القرار والضربة قد تتم خلال 48 ساعة

ترامب يستمر في الخداع لكنه اتخذ القرار والضربة قد تتم خلال 48 ساعة

klyoum.com

بيت لحم- معا- يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخداع واطلاق التصريحات المتناقضة بشأن مشاركة واشنطن بشكل مباشر في الحرب على ايران، لكنه في الحقيقة اتخذ القرار وقد ينفذ الضربة خلال 48 ساعة المقبلة خلافا لما ذكره البيت الأبيض بأن القرار قد يستغرق اسبوعين.

ورغم التهديدات النارية التي أطلقها سابقا، فإن الولايات المتحدة لم تنخرط حتى الآن بشكل مباشر في الحرب، ما يثير تساؤلات حقيقية حول حسابات واشنطن، وحدود قدرتها على الحسم، وخشيتها من التورط في حرب شاملة.

وأكد ترامب اليوم خلال اجتماع لتقييم الوضع العسكري: "نحتاج أسبوعين لاتخاذ قرار نهائي"، فهل هي استمرار لسياسته في خداع ايران كما فعل يوم الخميس الذي سبق الحرب

تهديدات ترامب... وخط أحمر مشروط

أمهل الرئيس ترامب، في تصريحات نُقلت قبل أيام، طهران "أيامًا معدودة للاستسلام غير المشروط"، ملمّحًا إلى تدخل عسكري أميركي مباشر إذا تجاهلت إيران المهلة. بالتزامن، أعادت الولايات المتحدة نشر قطع بحرية ضخمة في الخليج، شملت حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، ومجموعة من المقاتلات المتقدمة من طراز F-22 وF-35.

لكن هذا الاستعراض العسكري لم يتحول بعد إلى عمل ميداني فعلي. في المقابل يحاول نائب الرئيس جيه. دي. فانس والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التوسط في اتفاق في اللحظة الأخيرة، تُفكّك فيه إيران أصولها النووية بالتراضي.

ويواصل ويتكوف إجراء محادثات مع الإيرانيين حتى الآن، لكن ترامب يُريد اتفاقًا يُدمّر فيه منشأة فوردو بالتراضي، وهو أمر يصعب على خامنئي الموافقة عليه.

لكن وكالة "بلومبرغ" قالت إن مسؤولين أميركيين كباراً بدأوا الاستعداد لاحتمال شن ضربة عسكرية ضد إيران خلال الأيام المقبلة.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها، إن الخطط المحتملة لتنفيذ الضربة قيد المناقشة حاليا، وقد تُنفّذ في عطلة نهاية الأسبوع المقبل.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم امس الأربعاء أن ترامب وافق سرا على خطط هجوم عملياتي، لكنه لم يأمر بتنفيذ الهجوم.

الكونغرس منقسم والصقور يدفعون

في الكواليس، يدور صراع داخلي في واشنطن بين تيارين رئيسيين:

الأول، يضم أعضاء في الكونغرس من الحزبين، يسعى لتمرير قرار يمنع أي تدخل عسكري دون تفويض تشريعي صريح، تحسّبًا لتكرار سيناريوهات حروب الشرق الأوسط.

الثاني، تقوده شخصيات جمهورية بارزة مثل ليندسي غراهام وتوم كوتون، ويدعو إلى توجيه ضربة سريعة وقوية إلى إيران قبل أن يتسع نطاق الحرب أو تدخل أطراف أخرى كحزب الله أو الحوثيين.

لكن هذا الصراع يعتبر عناوين وهمية لوسائل الاعلام، فقد صرح كثير من المسؤولين الإسرائيليين ان أمريكا ستدخل الحرب قريبا جدا.

جاهزية غير مكتملة... ومخاوف نووية

تشير مصادر استخباراتية إلى أن واشنطن تشارك بشكل غير مباشر في الحرب، من خلال تزويد إسرائيل بمعلومات دقيقة عن مواقع عسكرية إيرانية، ودعم لوجستي حتى ان نتنياهوا صرح اليوم انها تدافع عن إسرائيل ضد الهجمات الصاروخية.

لكن عدم تدخلها ميدانيًا حتى الآن يعود، حسب مراقبين، إلى عدة اعتبارات حساسة، أبرزها:

1. تخوّف البنتاغون من فشل القنابل التقليدية – بما فيها قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات – في تدمير المنشآت النووية العميقة تحت الأرض، مثل فوردو ونطنز.

2. الخطر الإشعاعي المحتمل على الجنود الأميركيين في حال ضرب هذه المنشآت لذلك ما زال هناك حاجة لنقل اكبر عدد من عائلات الجنود واستمرار وصول الامدادات العسكرية وخصوصا المقاومة للاشعاع.

3. عدم جاهزية قواعد أميركية في الخليج لاستيعاب موجة هجمات انتقامية إيرانية أو من وكلائها.

هل ستتدخل أمريكا؟

يرى خبراء في الأمن القومي أن واشنطن لم ترفض التدخل، بل أجلته إلى حين نضوج القرار الاستراتيجي. فالمشكلة ليست فقط في الحرب مع إيران، بل في قدرتها على إدارة تبعاتها في العراق، سوريا، اليمن، ولبنان، حيث تنتشر قوات أميركية أو مصالح حيوية.

وأيضا ان دخول أمريكا يعني ضربة قاضية فمثلا من سيدعم هذا الدخول عسكريا على الأرض من الحلفاء والدول المجاورة وحتى نضج المعارضة للمساندة الداخلية هذا كله يتطلب الصبر حتى يقتنع من سيشارك.

في غضون ذلك تخطط فرنسا وألمانيا وبريطانيا للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي غدًا على أمل تحقيق اختراق دبلوماسي.

وفي حديثه مع القناة 12 الإسرائيلية كشف مسؤول فرنسي رفيع المستوى أن بلاده تعتزم مطالبة إيران بتقييد ترسانتها من الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، مع الضغط في الوقت نفسه على الولايات المتحدة لعدم الانضمام إلى إسرائيل.

*المصدر: وكـالـة مـعـا الاخـبـارية | maannews.net
اخبار فلسطين على مدار الساعة