قائد عسكري إسرائيلي سابق يهاجم سلاح الجو: تقاعس كارثي في 7 أكتوبر
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
(هآرتس): مقاولون إسرائيليون يتقاضون 5 آلاف شيكل ثمن تدمير كل منزل في غزةهاجم اللواء الإسرائيلي السابق آشر بن لولو، القائد السابق لقيادة الشمال في جيش الاحتلال، أداء سلاح الجو خلال الهجوم الذي شنّته كتائب القسام على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، واصفاً تقاعسه بـ"الكارثي"، ومؤكداً أن الفجوة بين الإمكانيات الهائلة للسلاح الجو وأدائه الميداني "كبَّدت الدولة خسائر بشرية ومادية هزّت صورتها الأمنية".
في سلسلة تغريدات على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، كشف بن لولو – الذي شغل مناصب قيادية في جيش الاحتلال الإسرائيلي منها قائد لواء "كفير" ورئيس أركان قيادة الشمال – عن تفاصيل مثيرة حول تعطّل آليات الاستجابة السريعة لسلاح الجو، قائلاً: «مليارات الشواقل التي أُنفقت على طائرات متطورة وقواعد عسكرية فاخرة لم تمنع تحوّلها إلى خردة عديمة الفائدة خلال الساعات الأولى للهجوم. جنود الاحتلال ركضوا 13 كم من كريات ملاخي إلى حدود غزة للاشتباك مع المسلحين، بينما ظلت الطائرات حبيسة القواعد».
وأضاف بن لولو، الذي يُدير حالياً شركة استشارات عسكرية، أن سلاح الجو "فشل في استيعاب دروس الماضي"، مستذكراً حادثة تحليق طائراته فوق معسكر "أوشويتز" في بولندا، حيث نادت بشعار "لن يتكرر"، لكنها – وفق قوله – "غابت عن المشهد حين تعرَّض المستوطنون للمذابح على بعد دقائق من قواعد تل نوف ونفاطيم".
وأشار إلى غياب التخطيط لسيناريوهات الهجوم المفاجئ، منوها إلى أن محاولاته السابقة خلال فترة خدمته لتعزيز التعاون بين سلاح الجو وقوات البر، ومنها اقتراح نشر مروحيات هجومية قرب الحدود استعداداً لأي طارئ، لكن القيادة العسكرية – بحسبه – رفضت الفكرة بعبارة: «لن يحدث»، وهو ما علّق عليه بالقول: «لو نفّذنا تلك الخطوات لكان بالإمكان إنقاذ حياة عشرات المستوطنين والعسكريين، لكن الأولوية كانت دوماً للمشاريع التكنولوجية البعيدة عن واقع الميدان».
لم تخلُ انتقادات بن لولو من توجيه رسالة مباشرة لقيادات سلاح الجو الإسرائيلي، داعياً إياهم إلى "الاعتراف العلني بالفشل" بدلاً من الاختباء وراء البيانات الإعلامية، معتبراً أن "الثقة بين الجيش والجمهور لن تُستعاد دون إصلاحات استراتيجية تبدأ بالشفافية".
وأكد بن لولو أن أزمة 7 أكتوبر كشفت أن "أسطورة التفوق التكنولوجي الإسرائيلي" لم تكن سوى وهم، داعياً إلى إعادة هيكلة السلاح الجو ليكون قادراً على التعامل مع "سيناريوهات البجعة السوداء" (الهجمات غير المتوقعة)، بدلاً من الاعتماد على خطط قتالية تقليدية عفا عليها الزمن.