اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

مستشفى "ساماريتان بيرس" في غزَّة... إنسانيَّةً أم تكريس للسَّيطرة الأجنبيَّة؟

مستشفى "ساماريتان بيرس" في غزَّة... إنسانيَّةً أم تكريس للسَّيطرة الأجنبيَّة؟

klyoum.com

كشف موقع غزة هيرالد، في تحقيق نشره اليوم الخميس، أن مشروع المستشفى الميداني الذي تعتزم منظمة ساماريتان بيرس الإنجيلية الأميركية إقامته في منطقة موراج جنوبي قطاع غزة، يثير شكوكًا واسعة بشأن أهدافه الحقيقية، خاصة في ظل تنسيقه المباشر مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب المخطط، سيدير المستشفى أطباء من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، فيما سيُسمح للكوادر الفلسطينية بالمشاركة فقط في حال موافقة وزارة الصحة في غزة، وهو ما يضع السلطات المحلية أمام قيود جديدة على إدارة القطاع الصحي.

ويرى خبراء أن المشروع قد يتحول إلى أداة قوة ناعمة تمهّد لوصاية أجنبية على غزة، بدلًا من تمكين المؤسسات الفلسطينية الصحية والإنسانية، مما يكرّس التبعية ويُضعف قدرة المجتمع المحلي على النهوض بذاته بعد سنوات من الحصار والحرب.

وأشار التحقيق إلى أن منظمة ساماريتان بيرس، التي تُسوق نفسها كجهة إنسانية، ترتبط بشبكات إنجيلية أميركية ذات مواقف سياسية داعمة للاحتلال، الأمر الذي يجعل تدخلها في غزة مثار جدل وشكوك.

وحذّر التحقيق من أن الرعاية الصحية، التي يُفترض أن تكون طوق نجاة للمدنيين، قد تُستغل أداة مراقبة وتحكم، مؤكدًا أن العمل الإنساني الحقيقي يجب أن يحترم سيادة الشعوب وكرامتها، وأي شيء خلاف ذلك ليس سوى امتداد للاحتلال متخفيًا بغطاء المساعدات.

من هو فرانكلين غراهام؟

أوضح التحقيق أن رئيس المنظمة، فرانكلين غراهام، من أبرز الداعمين لـ"إسرائيل"، وهو ما يعزز المخاوف من أن يكون المشروع أقل ارتباطًا بإنقاذ الأرواح وأكثر ارتباطًا بترسيخ نفوذ أجنبي داخل القطاع.

ووفقًا للمصادر، فإن فرانكلين غراهام، واسمه الكامل ويليام فرانكلين غراهام الثالث، هو قس إنجيلي أمريكي بارز وواحد من أكثر الشخصيات الدينية المثيرة للجدل في الولايات المتحدة. وُلد عام 1952 وهو نجل القس الشهير بيلي غراهام، الذي ارتبط اسمه لعقود بالدعوة الإنجيلية العالمية. يقود غراهام منظمتين إنجيليتين كبيرتين، هما جمعية بيلي غراهام الإنجيلية وساماريتان بيرس، التي تنشط في مجالات الإغاثة حول العالم لكنها كثيرًا ما تُتهم بتسييس العمل الإنساني وربطه بأجندات دينية وسياسية.

يُعرف غراهام بمواقفه اليمينية المتشددة ودعمه العلني لـ"إسرائيل"، كما أنه من أبرز المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث لعب دورًا في تعزيز التحالف بين البيت الأبيض والتيار الإنجيلي. أما في ما يخص الإسلام، فقد أثارت تصريحاته عداءً واسعًا بعدما وصفه في أكثر من مناسبة بأنه "دين عنيف".

في السياق الفلسطيني، يُنظر إليه كوجه ديني يروّج للرواية الإسرائيلية، ويستغل مشاريع منظمته الإنسانية لتعزيز نفوذ سياسي يخدم الاحتلال تحت غطاء المساعدات.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com