اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

مشروع إسرائيلي في سبسطية: محاولة للسطو على التاريخ والجغرافيا

مشروع إسرائيلي في سبسطية: محاولة للسطو على التاريخ والجغرافيا

klyoum.com

شدد رئيس بلدية سبسطية شمال نابلس، محمد عازم، على ضرورة تعزيز التواجد الفلسطيني في البلدة الأثرية، لمواجهة المخططات الاستيطانية، وحشد الدعم الدولي لحماية التراث في المنطقة.

ووصف عازم في مقابلة مع "فلسطين أون لاين"، أمس، المخطط الاستيطاني ضد الموقع الأثري في البلدة بـ"الخطير"، لما يمثله من تهديد للتراث والأرض الفلسطينية، بالإضافة إلى تداعياته الاقتصادية والسياحية والأمنية.

ومطلع هذا الأسبوع، اقتحم الموقع الأثري في سبسطية كلٌّ من وزيرة حماية البيئة في حكومة الاحتلال عيديت سيلمان، ووزير التراث عميحاي إلياهو، ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان، معلنين إطلاق مشروع لإنشاء "متنزه السامرة" بميزانية قدرها 32 مليون شيقل.

واعتبر عازم هذه التحركات "صادمة"، خاصة بعد بدء عشرات العمال في تنظيف شارع الأعمدة والمدرج الروماني وبقية أجزاء الموقع، مشيرًا إلى أن الموقع يقع ضمن المنطقة "ج"، التي تمثل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.

وأوضح أن (إسرائيل) تسعى من وراء هذه الخطوات لجلب المستوطنين إلى البلدة، ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية بذريعة "حماية التراث"، مؤكدًا أن التنقيب عن الآثار ليس سوى وسيلة لعزل الموقع الأثري عن باقي البلدة، وتخصيصه للجماعات الاستيطانية.

وأشار إلى أن المشروع يشكل تهديدًا للاقتصاد المحلي في سبسطية، ويقضي على المشاريع الصغيرة والسياحة، ويزيد من التدخل العسكري والأمني في البلدة، التي تواجه مخططًا استيطانيًا آخر في منطقة المسعودية.

وأكد أن المخطط الجديد يشكل ضربة قوية للموروث الثقافي والتاريخي للبلدة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف عام.

ورغم أن المشروع الاستيطاني ليس جديدًا وقد تم إحباطه سابقًا بتدخلات دولية، إلا أن عازم اعتبره تحديًا جديدًا للمجتمع الدولي وللفلسطينيين.

وفي هذا السياق، تحدث عن تواصل البلدية مع منظمة "يونسكو" والاتحاد الأوروبي ومؤسسات دولية معنية بحماية التراث، مؤكدًا أن الموقع الأثري مبني على أراضٍ فلسطينية، وتملك البلدية وثائق رسمية تثبت ملكيتها لها، تعود للعهد العثماني، بالإضافة إلى وثائق محفوظة في الأردن.

ويؤكد دبلوماسيون أوروبيون مرارًا أن بلدة سبسطية بأكملها أرض فلسطينية محتلة، وللفلسطينيين كامل الحق في البقاء فيها.

وسبسطية من أبرز المواقع الأثرية الفلسطينية، وتضم بقايا رومانية وبيزنطية وإسلامية، إلا أن سلطات الاحتلال تروّج لرواية تربط الموقع بـ"مملكة إسرائيل القديمة"، وتدعي وجود "قصر الملك عمري" و"مسرح هيرودسي".

ويعود تاريخ آثار الموقع إلى فترات متعاقبة، من العصر الحديدي (1200–586 ق.م) وحتى العصر الحديث، وقد أجريت أولى عمليات التنقيب فيه عام 1908 بقيادة فريق من جامعة هارفارد.

وفي عام 2012، قدّمت السلطة الفلسطينية طلبًا لإدراج سبسطية ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، وأدرج الموقع على القائمة المؤقتة لـ"اليونسكو"، ما يعني إمكانية إدراجه ضمن القائمة النهائية خلال السنوات القادمة.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com