بن غفير يدعو لعدم إدخال مساعدات لغزة إمعانا بالتجويع رغم التحذيرات الدولية
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي في إسطنبولالقدس المحتلة – مصدر الإخبارية
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الجمعة، إلى عدم إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، إمعانا في سياسة التجويع والإبادة التي ترتكبها بلاده بحق المدنيين الفلسطينيين بالقطاع المحاصر.
جاء ذلك في منشور عبر منصة "تلغرام"، لبن غفير، الذي يتزعم أيضا حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف.
وقال بن غفير: "أدعو رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وزملائي الوزراء إلى التراجع في اجتماع الكابينت (مجلس وزاري مصغر) المقبل، عن القرار الكارثي بتجديد المساعدات إلى غزة، والذي صوتُّ ضده في الاجتماع السابق".
وزعم أنه "من الحماقة والخطأ الأخلاقي والاستراتيجي أن يحصل أهل غزة على كميات من الإمدادات، بينما يعاني رهائننا من الجوع، المعادلة يجب أن تكون واضحة: هل تريدون مساعدات إنسانية؟ أطلقوا سراح رهائننا".
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وتعد تصريحات بن غفير امتدادا لخطاب التحريض الإسرائيلي، الذي يتجاهل المعاناة الإنسانية الكارثية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف مأساوية تحت الحصار والقصف المتواصل، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.
والأسبوع الماضي، صوت "الكابينت" لصالح السماح بإدخال مساعدات محدودة إلى مواقع في رفح جنوبي القطاع، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في إطار عملية عسكرية تتضمن تهجير المواطنين من شمال ووسط غزة إلى الجنوب.
وتأتي تصريحات بن غفير بعد مؤتمر صحفي عقده السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، في مقر السفارة الأمريكية بالقدس، أعلن فيه انطلاق جهود أمريكية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدا أن الرئيس دونالد ترامب أعطى أوامره لفريقه ببذل كل جهد ممكن لتقديم الإغاثة للمدنيين.
وقال هاكابي: "هذا جهد كبير، وسيتطلب شراكة من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والخيرية حول العالم، هناك العديد من الشركاء الذين وافقوا بالفعل على المشاركة".
وأضاف: "أود أن أقول إن الإسرائيليين سيشاركون في توفير الأمن العسكري اللازم لأنها منطقة حرب، لكنهم لن يشاركوا في توزيع الطعام، أو حتى في جلب الطعام إلى غزة، سيبقى دورهم على المحيط".
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 19 من ذات الشهر.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.