خطة ترامب للسلام في الشرق الاوسط
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
بلجيكا تستدعي سفيرة إسرائيل على خلفية اعتراض أسطول الصمودأبدى الزعماء العرب والمسلمين الذين التقى بهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة المنعقد في نيويورك مؤخرا ردود فعل ايجابية وموافقة اتجاه خطتة المكونة من 20 بندا لانهاء الحرب في غزة .
هذة الخطة تم طرحها في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، وقد حث الرئيس الامريكي حركة حماس على قبول هذة الخطة بعد موافقة اسرائيل عليها دون تأخير، وهي تتضمن وقف العمليات العسكرية الدائرة الان في القطاع وتحرير الرهائن المختطفين لدى حركة حماس وافراج اسرائيل عن اكثر من 250 معتقل من ذوي الاحكام العالية (المؤبد) وتسليم المساعدات دون عوائق وبوساطة وكالات اممية للفلسطينين في غزة وانشاء مجلس سلام مؤقت لادارة قطاع غزة وهذا المجلس الانتقالي لغزة ما بعد الحرب.
فيما اعلنت حركة حماس على لسان رئيس الوزراء القطري انها بصدد المراجعة للخطة مع الفصائل الفلسطينية الاخرى بينما سارعت السلطة الفلسطينية في رام الله الى دعم المبادرة والموافقة عليها .
والواقع اننا نرى في هذة الخطة اعادة تحقيق الاستقرار والاعمار والتنمية في قطاع غزة المدمر وانه لا مناص من استعادة دور فلسطيني يحكم غزة مستقبلا وهي السلطة الوطنية الفلسطينية بعد ان تقوم بالاصلاحات المطلوبة منها واجراء انتخابات حرة تحت اشراف أممي ,لسوف تصبح الامور اكثر مؤاتية لاقامة الدولة الفلسطينية بالرغم من رفض ائتلاف حزب الليكود الحاكم في اسرائيل لمشروع حل الدولتين.
وقد أبقت الولايات المتحدة الباب مفتوحا ولكن قليلا في خطة ترامب حين اشار بعض المسؤولين انه يمكن لحماس تقديم بعض الملاحظات المحدودة على الخطة ولكن ليست كل الخطة ,ومع ذلك نرى ان بعض بنود الخطة قد تكون معرقلة لها مثل نزع سلاح حماس واقصائها عن المشهد السياسي وخروج افرادها من غزة وهذا في الواقع يزيد المشهد تعقيدا .
ومن هنا قد تتحول الخطة الى مجرد وثيقة اثبات حسن النوايا، ولهذا ارى انه المطلوب من حركة حماس ان توافق في هذا الظرف الحالي مع تعديلات مثل تسليم السلاح وحصره في يد السلطة الفلسطينية وتحول حركة حماس الى حزب مدني سياسيي مستقبلا ، ولا بد من الاعتراف ان الخطة التي تم اعلانها من قبل الرئيس الامريكي بحاجة لها الفلسطينين في غزة بالدرجة الاولى الذين يواجهون حرب الابادة بالاضافة الى التشريد والدمار والجوع منذ سنتين عجاف.
وإنني أرى ان هذة الخطة هي بمثابة تمهيد لرسم خارطة طريق جديدة تنهى مأّساة الشعب الفلسطيني في غزة وتمهد الطريق نحو اقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية رغم ان هذا المشروع سيتأخر الان حتى يتم الانتهاء من اعادة اعمار غزة وتدريب الشرطة الفلسطينية وانتهاء دور مجلس السلام مستقبلا وهذا على الاقل يحتاج الى 4-5 سنوات قادمة تقريبا.