توفير المياه.. أزمة تنغص حياة العائدين إلى شمال غزة
klyoum.com
يقاسي المواطنون الفلسطينيون في مناطق عديدة، لتوفير المياه الصالحة للشرب، من خلال قطع مسافة طويلة مشياً على الأقدام، في ظل الدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتشهد مناطق تل الهوى محيط (شارعي 8 و10)، وشرق الشجاعية والزيتون، وجباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، شحاً كبيراً في توفير المياه.
ويرجع ذلك إلى الدمار الكبير الذي خلفته الحرب، في شبكات المياه والآبار المغذية لمناطق الفلسطينيين في تل المناطق.
ويقول الفلسطيني سامي العلمي لشبكة مصدر الاخبارية إن السكان في حي تل الهوا يمشون لحوالي كيلو متر في كل مرة يرغبون فيها بتوفير المياه اللازمة للحياة اليومية.
ويضيف أن ما يزيد من صعوبة جلب المياه الدمار الواسع في الطرقات وعدم قدر المركبات وعربات النقل إلى العديد من المناطق السكنية في الحي خاصة في محيط الكلية الجامعية.
ويشير إلى أن الأسرة الكاملة بالكاد تنجح بتوفير 40 لترا من المياه المالحة يومياً، مؤكداً أن المياه العذبة غير متوفرة بالمطلق.
وبحسب بلدية غزة فإن هناك أضراراً بأكثر من 75% من آبار المياه وما يزيد عن 100 ألف متر طولي في شبكات المياه في مدينة غزة، وإن هذه الأرقام مضاعفة في مناطق جباليا وبيت حانون ولاهيا.
إلى ذلك، يقول الفلسطيني محمد السرسك إن الوضع في شرق الشجاعة أشبه بقنبلة نووية ضرب المكان، حيث انعدام كامل مقومات الحياة.
ويوضح السرسك لشبكة مصدر الاخبارية أن: "الحياة تقوم بتوفر المياه، حيث لجأنا برفقة أسرتي إلى مغادرة منطقتنا نحو وسط مدينة غزة بسبب عدم توفرها".
من جانبه، يقول الفلسطيني أسامة أبو جراد إنه إضطر الرجوع إلى جنوب قطاع غزة بعدما عاد إلى مدينة بيت حانون قبل أيام بعدما كان نازحا على مدار عام من الحرب.
ويؤكد أنه على الرغم من أن حياة النزوح مريرة ألا أن انعدام الطرق وأسس الحياة جعله يعيد التفكير واتخاذ قرار العودة إلى جنوب القطاع، بهدف ضمان توفير حاجيات أسرته.
ويدعو هؤلاء المواطنون، البلديات والجهات المسؤولة لضرورة توفير أسس الحياة للنازحين العائدين إلى شمال القطاع، خاصة على صعيد فتح الطرق وتوفير المياه، والإغاثة العاجلة.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه، فقد تراجعت حصة سكان غزة من المياه بنسبة 97% خلال الحرب.
وأدت حرب إسرائيل على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى انخفاض حصة الفرد الواحد من المياه في غزة إلى ما بين 3-15 لترا يوميا في ظل الحرب مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لترا للفرد يوميا خلال العام 2022.
اقرأ المزيد: مقررة أممية: ممارسات اسرائيل في الضفة توضح نية الإبادة الجماعية