أربعة دروس مستفادة للعرب من الحرب الإسرائيلية على إيران
klyoum.com
الكاتب:
عامر العظم/ الخبير العسكري والاستراتيجي
في ضوء تصاعد التوترات والمواجهات بين إسرائيل وإيران، وانكشاف جوانب مهمة من قدرات الطرفين، تبرزأربعة دروس استراتيجيةينبغي للعرب التوقف عندها بجدية، واستثمارها لبناء قوة ردع مستقلة وتحقيق أمن قومي عربي حقيقي:
1. تطوير الصواريخ الفرط صوتية (Hypersonic Missiles):
تثبت المعارك الحديثة أن من يمتلك سرعة الصاروخ يتفوق على أنظمة الدفاع. الصواريخ الفرط صوتية قادرة على تجاوز الدفاعات الجوية التقليدية، وضرب أهداف استراتيجية خلال دقائق. لا بد للعرب من الاستثمار الجاد في هذا المجال، عبر بحوث محلية أو شراكات ذكية.
2. تطوير الطائرات المسيّرة (Drones):
أصبحت الطائرات بدون طيار عنصرًا حاسمًا في الحروب الحديثة، سواء في الهجوم أو المراقبة. وعلى الرغم من أن بعض الدول العربية أحرزت تقدمًا، إلا أن المطلوب هوإنتاج محلي نوعييتمتع بمدى أبعد، وقدرات تشويش وتخفي ومناورة أعلى.
3. تعزيز القدرات الاستخبارية والاستطلاعية في عمق أراضي العدو:
نجاح أي هجوم أو دفاع يبدأ منالمعلومة الدقيقة في الوقت المناسب. هذا يتطلب بناء أجهزة استخبارات فعالة، واستخدام الأقمار الصناعية، والطائرات الاستطلاعية، والاختراق السيبراني، مع تدريب نخبة عربية عالية الكفاءة.
4. التعاون العربي الثنائي أو الجماعي لتطوير هذه القدرات:
لن ينهض أي بلد عربي بمفرده، لكن يمكن من خلال تحالفات ثنائية أو ثلاثيةدمج الموارد والخبرات، وإنشاء مراكز تكنولوجيا عسكرية مشتركة. تكامل المال الخليجي مع العقول المغاربية والمشرقية يمكن أن يُحدث فرقًا تاريخيًا.
هذه الحرب ليست بعيدة عنا، وتداعياتها ستطال كل المنطقة.
فإما أن نستعد ونبني، أو نُؤكل واحدًا تلو الآخر!