ترامب: ضمّ الضفة سينهي الدعم لـ "إسرائيل" وقرار إطلاق البرغوثي بيدي
klyoum.com
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ارتكب "خطأً تكتيكياً فادحاً" حين شنّ هجوماً على قطر، مؤكداً أن نتنياهو كان سيستمر في الحرب على غزة لسنوات لولا قرار وقفها.
وأضاف ترامب، في مقابلة مع مجلة تايم، أن "الهجوم الإسرائيلي على قطر في 9 سبتمبر/أيلول الماضي كان غريباً إلى درجة أنه دفع الجميع للقيام بما يجب عليهم فعله"، في إشارة إلى التحرك الدولي الذي أعقب الحادثة.
أكد ترامب أن الحرب في غزة انتهت فعلياً، وأن على نتنياهو الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع برعاية مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة.
وفي ما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، قال ترامب إنه سيتخذ بنفسه القرار بشأن احتمال إفراج إسرائيل عن القيادي الأسير في حركة "فتح" مروان البرغوثي لتولي قيادة غزة، مشيراً إلى أن ذلك "قد يشكل خياراً عملياً لضمان الاستقرار السياسي بعد انتهاء الصراع".
وحذّر ترامب حكومة الاحتلال الإسرائيلية من المضي في خطوات ضمّ الضفة الغربية المحتلة، قائلاً إن إسرائيل "ستفقد كل الدعم الأميركي" إذا تمّ تنفيذ القرار، مؤكداً أنه "لن يحدث الضمّ لأنني وعدت الدول العربية بعدم السماح بذلك".
وجاءت تصريحاته بعد يوم من تصديق الكنيست الإسرائيلي بأغلبية ضئيلة (25 مقابل 24 صوتاً) على مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وهو ما أثار قلقاً واسعاً في العواصم العربية والغربية.
في السياق، ذكرت القناة 12 العبرية، أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب تشعر بقلق متزايد إزاء الوتيرة المتسارعة التي تدفع بها الإدارة الأميركية لتنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وقالت القناة إن زيارة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس والمبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل جاءت للتأكد من سير تنفيذ الخطة دون تأخير، مشيرة إلى أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذروا من أن واشنطن قد تفرض قيوداً على حرية الجيش في تحديد مناطق الانتشار وآلية إدخال المساعدات الإنسانية.
ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ بتاريخ 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، برعاية مصر وقطر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، أنهى عامين من الإبادة الإسرائيلية في غزة.
ورغم الاتفاق، واصلت إسرائيل شنّ غارات وقصفاً مدفعياً على مناطق متفرقة في القطاع، وكان أعنفها يوم الأحد الماضي حين استشهد أكثر من 40 فلسطينياً، قبل أن تتراجع تل أبيب مساء اليوم ذاته وتعلن استئناف الالتزام بوقف إطلاق النار تحت ضغوط أميركية.