اخبار فلسطين

شبكة مصدر الإخبارية

سياسة

معا في الولادة والرحيل.. قصف إسرائيلي بغزة يختطف الطفلتين صبا وسنا

معا في الولادة والرحيل.. قصف إسرائيلي بغزة يختطف الطفلتين صبا وسنا

klyoum.com

متابعات – مصدر الإخبارية

بقبلات على الجبين ولمسات حانية على الخد ودموع لا تنقطع، ودعت عائلة أبو سيف طفلتيها التوأمين "صبا" و"سنا"(4 سنوات)، اللتين قضتا في قصف إسرائيلي استهدف منزلهما في حي التفاح شرق مدينة غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي.

في واحدة من ليالي الإبادة على سكان غزة، لم تتوقف الطائرات الإسرائيلية عن التحليق، ولم تغب أصوات الانفجارات عن سماء المدينة مثل كل يوم.

وليلة الأربعاء، كانت "صبا" و"سنا" تستعدان للنوم، دون أن تدريا أن وسادتيهما ستكونان آخر من تحتضنان وجنتيهما الصغيرتين.

ولم يمهلهما القصف وقتا للهروب أو حتى الصراخ، فقد اختارت الطائرات الإسرائيلية منزلهما هدفا مباشرا، فانهار فوق رؤوس العائلة.

فور القصف، هرعت سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، بمساعدة عدد من المواطنين، إلى مكان الاستهداف، حيث عملوا على إنقاذ من كانوا داخل المنزل.

وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، حيث خيم الصمت، وتحول المكان إلى جنازة صامتة، قبل أن يعلن عن مقتل الطفلتين، وإصابة والدهما ووالدتهما.

وفي ساعات الصباح، توافد العشرات من أقارب العائلة وسكان الحي إلى المستشفى، بعضهم في حالة صدمة، وآخرون عاجزون عن الكلام، بينما كان الجثمانان الصغيران ملفوفين بأغطية بيضاء قبل أن يتم توديعهما وتقبيلهما.

ومن المفارقات أن صبا وسنا ظهرتا ترتديان نفس الملابس قبل تكفينهما وهما في أحضان أقاربهما لكنهما كانتا قد فارقتا الحياة.

وقالت إحدى قريبات الطفلتين، والتي كانت مع العائلة في المنزل لحظة القصف، للأناضول: "كان القصف حوالي الساعة الواحدة، سمعت صوت الطفلة وهي بتصرخ: الحقني يابا عليا (فوقي) عامود"، مضيفة: "لكنها استشهدت بسرعة".

وتابعت: "استهدفوا منزلنا.. لا يوجد لدينا مسلحين أو سلاح.. فقط أطفال نيام.. ماذا فعل هؤلاء هل حملوا السلاح".

وخلال الإبادة المتواصل على قطاع غزة، قتلت إسرائيل أكثر من 18 ألف طفل، حسب آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، ولتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

*المصدر: شبكة مصدر الإخبارية | msdrnews.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com