"مساعدات الموت" تحيل الشاب محمود سعيد إلى جريح طريح الفراش
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
يديعوت أحرونوت: الوزاري المصغر يناقش غدا ملف غزةبعد أن استحكمت المجاعة بعائلة الشاب محمود سعيد، مع نزوحها من منزلها وتعطل والده عن العمل، رأى الشاب العشريني في "مساعدات الموت" الأمريكية فرصةً قد يعود منها بما يقيم صلب أسرته. مضى متجاهلًا كل المخاطر المحدقة، وانطلق نحو محور "نتساريم" على أمل أن يجلب ما يسد رمق أهله.
في المرة الأولى، عاد محمود (21 عامًا) خالي الوفاض، نجا من موت محقق. لكنه أصرّ على إعادة المحاولة، فذهب مجددًا إلى محور "نتساريم"، ولم يكد يخطو خطواته الأولى حتى اخترقت رصاصات جيش الاحتلال الإسرائيلي جسده، فعاد إلى أسرته محمولًا لا حاملًا، كما يروي قريبه زيدان أبو عطايا.
يقول زيدان، الذي استضاف محمود وعائلته بعد نزوحهم من دير البلح إلى مخيم النصيرات لـ "فلسطين أون لاين": "تربطني قرابة بوالدة محمود، وأعرف أوضاعهم المادية الصعبة حتى قبل الحرب، بسبب مرض والده. وفور إخباري بأنهم يشعرون بالخوف بعد اقتراب الجيش من مدينة حمد السكنية، طلبت منهم المجيء إليّ".
ويتابع: "منذ أكثر من عشرة أيام، يرقد محمود طريح الفراش في مستشفى شهداء الأقصى، بعد أن أصيب برصاصة اخترقت الفقرة السادسة من عموده الفقري، وشظية قطعت وريدًا في رقبته".
ويضيف: "أجرى الأطباء عملية جراحية عاجلة لاستخراج الشظية من رقبته، لكنه أصيب بمضاعفات خطيرة بعد الجراحة، حيث تجمّع الماء على رئتيه، فاضطر الأطباء إلى إجراء فتحتين؛ واحدة في الرئة اليمنى لإخراج الماء، وأخرى في اليسرى لسريان الدم. وهو حاليًا على أجهزة التنفس الصناعي".
وينتظر الفريق الطبي تحسن حالته حتى يتمكنوا من إزالة الرصاصة المستقرة في عموده الفقري، لكن دون ذلك، لا يمكن إجراء أي تدخل جراحي إضافي. "أخبرونا أن حتى لو نجحوا في إزالة الرصاصة، فإن محمود قد لا يتمكن من المشي مجددًا".
وقد نصح الأطباء بسرعة تحويله للعلاج في الخارج، على أمل حصوله على رعاية طبية متقدمة، في ظل الانهيار التام للمنظومة الصحية في غزة، بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمستشفيات والمرافق الطبية.
ويطلق زيدان نداء استغاثة لإنقاذ محمود، المعيل الوحيد لعائلته المكونة من ثلاثة أشقاء وثلاث شقيقات إضافة إلى والديه، ويقول: "شقيقه الأصغر فُقدت آثاره منذ أسابيع أثناء ذهابه لجمع الحطب من بلدة المغراقة، ووالده يعاني من مضاعفات خطيرة بسبب مرض السكري، ويُنتظر أن يخضع لعملية بتر جديدة".