اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

صحفي "إسرائيليّ": كيف ملأ رجال حماس ساحة السَّرايا بـ "التُّويوتا البيضاء" والزِّيِّ المكويِّ؟

صحفي "إسرائيليّ": كيف ملأ رجال حماس ساحة السَّرايا بـ "التُّويوتا البيضاء" والزِّيِّ المكويِّ؟

klyoum.com

علق الصحفي الإسرائيلي "الشهير" شلومي الدار، على استعراض كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أثناء تسليم الأسبرات الثلاث في إطار المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.

وقال الصحفي شلومي في مقالٍ له نشر على صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الاستعراض كان قوة مثير للإعجاب، كما لو كان حدثاً مسرحياً خطط له بدقة، حتى أصغر التفاصيل، نظمته كتائب عز الدين القسام هناك. قدموا بسخرية “هدايا تذكارية” للنساء اللواتي احتجازهم وتحولن إلى ورقة مساومة.

ويصف الصحفي مقاله مشاعر الإسرائيليين، ويقول: "الدولة بالكامل حبست أنفاسها، وذرفت دموع الفرح لعودة الفتيات، ولكن مع الدموع والعيون الرطبة، لم يكن هناك مشاهد إلا وسأل نفسه: ما هذا؟ بعد سنة وأربعة أشهر من القتال بقوة كبيرة، نرى المئات من أعضاء حماس يرتدون الزي العسكري، الجديد والمكوي، ويرفعون السلاح، وحولهم سيارات “تويوتا” بيضاء جديدة، سنبقى نتذكرها إلى الأبد من 7 أكتوبر الملعون. كيف يمكن أن يحدث ذلك؟".

وأضاف، "أعرف ساحة السرايا عندما كنت مراسلاً يغطي القطاع. هذه منطقة ترابية كبيرة. هناك ألقى خطابه كل من ياسر عرفات، ومحمود عباس، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار. أقيمت في محيطها مبان متعددة الطبقات بعد اتفاق أوسلو، حيث يعيش فيها أبناء الطبقة الثرية. نظرت إلى المباني التي ظهرت كخلفية للعرض المنظم لإطلاق سراح الأسرى، وأدركت فجأة بأن "الجيش الإسرائيلي دمر شمال غزة بالكامل. لكن وسط غزة، أي مدينة غزة الكبرى، بقي على حاله تقريباً".

ويستحضر شلومي، محادثاته مع المحققين في “أمان” و”الشاباك”، في السابق والحاضر، الذين يعرفون رسوخ حركة المقاومة الإسلامية الأيديولوجي والعسكري، وفق قوله، مردفًا:"شكك الجميع في ادعاء أن تصفية حماس مهمة واقعية. ولكن الغضب والألم والثكل والانتقام جعلت التفكير باهتاً، واتباع الاستراتيجية التي يجب تبنيها ووضعها على رأس سلم الأولويات. إذا لم يكن بالإمكان تصفية حماس، يجب إعادة المخطوفين بسرعة".

ويستطرد الكاتب في هذه النقطة بالقول: إن "إسرائيل في غالبيتها انخدعت وسارت وراء شعار آخر جذاب من بيت نتنياهو الإبداعي “حتى النصر المطلق”. بسبب ذلك، اختلطت دموع الفرح بخيبة الأمل. لم يتم القضاء على حماس، بل قتل بعض الأسرى  بدم بارد. وخلال الحرب قتل عدد كبير جداً من الجنود".

ويتابع: "الآن يجب التركيز على تحقيق الهدف الذي كان يجب أن يكون على رأس سلم الأولويات من البداية: إعادة جميع الأسرى، أحياء أو أمواتاً، والإدراك بأن تصفية حماس لم تعد ممكنة".

ويخلص الصحفي الإسرائيلي بالقول، "لكن الوقت تأخر. من يعد بالعودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى للصفقة، وكأنه لا يوجد مخطوفون، حتى النصر المطلق، إنما يواصل إطلاق الشعارات والوعود العبثية، ويعرض الحياة للخطر. قضي الأمر. هيا، لنعدهم إلى البيت، ونستخلص الدروس، ونسحق كل تصور خاطئ، ونحمي حدودنا، ونقضي على كل أساليب الاستخبارات التي أصابتنا بالعمى – هكذا يمكننا ضمان “لن يتكرر هذا مرة أخرى”.

 

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com