#رسالة_قرآنية_من_محرقة_غزة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
حماس: لدينا ملاحظات على خطة ترمب وسنعلن موقفنا قريبا﴿*قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ … إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ [* طه: 72]
في قلب الظلام، حيث صرخات القهر والإبادة، ينبثق نور غزة… صوت يعلو بصدق الإيمان، وجبروت الحق. هنا لا استجداء للعدو، ولا استكانة للظلم، بل صمود أبى أن يُكسر، وثبات يلامس السماء.
هؤلاء الفتيان المؤمنون، المترسّخون في الحق، يواجهون جبروت الطغاة بعزيمة لا تلين، ويعلّمون العالم أن الدنيا مهما طال ظلمها، لحظة تنتهي بسقوط الظالمين، وقيام نور الحرية على ركام القهر.
﴿وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا﴾ [الأعراف: 126]
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ [الحج: 39]
﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ [الحج: 40]
غزة لا تستجدي، ولا تذل، ولا تستسلم. صرخات الصمود ترتفع إلى السماء:
﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 250]
وها هي عصابات الإبادة تقف عاجزة أمام قوة الإيمان:
﴿فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ [الكهف: 13]
﴿إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ [طه: 72]
﴿فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا﴾ [آل عمران: 146]
في غزة، يولد الاستعلاء الإيماني… حيث ينهزم الطغيان أمام قوة الحق، ويصبح الدم دربًا للحرية الحقة. لا خوف، لا تردد، لا هزيمة. الشهداء لا يمضون سدى، والطغيان وحده يزول.
كما كان النبي ﷺ في بدر، يرفع كفيه إلى السماء ويستغيث:
"اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض بعد اليوم…"
وهكذا، نحن مع غزة، نرفع الدعاء الصادق من قلوب باكية، متضرعين إلى الله أن يثبت الأقدام وينصر شعبها على عصابات الإبادة:
﴿وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيرًا﴾ [الإسراء: 80]
مثلما لجأ أيوب ويونس وموسى عليهم السلام إلى الله، يرفع أهل غزة الأدعية في وجه المحنة، مستحضرين لطف الله تعالى رغم البأساء والضراء، وهم يرددون:
﴿إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء﴾ [إبراهيم: 39]
هنا تُكتب فصول الصبر والنصر… ويُبعث الأمل من تحت الركام… لتشهد غزة أن وعد الله حق، وأن الحرية، مهما طال الليل، ستولد من قلب الظلم والعدوان، مجللة بدماء الشهداء وصبر الأحياء ويقين المؤمنين.