فصائل المقاومة: "وعد بلفور" سيبقى جرحًا في الذاكرة وجريمة لا تسقط بالتقادم
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
استطلاع: ثلث يهود نيويورك صوتوا لممدانيأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن وعد بلفور كان "بوابة الظلم والإجرام والإبادة الصهيونية" بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحقوقه الوطنية.
وقالت الفصائل، في بيانٍ مشترك بمناسبة الذكرى الـ108 لوعد بلفور المشؤوم، إن القوى التي ساهمت في صدور وعد بلفور قبل أكثر من قرن، هي ذاتها التي "تواصل اليوم حماية الكيان الصهيوني وتوفير الغطاء له أمام الملاحقة والمحاسبة الدولية"، مشيرة إلى أنها تمدّه بالسلاح والصواريخ التي تُستخدم لقتل المدنيين في قطاع غزة وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء.
وأضاف البيان أن وعد بلفور سيبقى "جرحًا مفتوحًا في الذاكرة الفلسطينية والعربية، وجريمة لا تسقط بالتقادم"، مؤكداً أن كل أشكال التطبيع مع الاحتلال تمثّل "خيانة لدماء الشهداء وطعنة في ظهر صمود الشعب الفلسطيني".
وشددت الفصائل على أن الشعب الفلسطيني "سيبقى متجذرًا في أرضه ومتمسكًا بالمقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، حتى دحر الاحتلال واستعادة كامل الحقوق الوطنية"، مؤكدة أن الوحدة الوطنية تمثل "ضرورة استراتيجية وطريقًا لا بد منه لتحقيق التحرير والاستقلال".
ودعت فصائل المقاومة أبناء الأمة العربية وأحرار العالم إلى "مواصلة الضغط والحراك الجاد والفاعل"، في ظل استمرار الحصار والمجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين، و"التواطؤ الأمريكي والغربي الكامل مع جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
ويصادف اليوم الـ 2 من نوفمبر، الذكرى الـ 108 على وعد "بلفور" المشؤوم، وهو وعد أصدرته الحكومة البريطانية عبر وزير خارجيتها آرثر بلفور التزمت فيه ومنحت بموجبه حقًّا لليهود في تأسيس "وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على مقولة كاذبة " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
يعدُّ الفلسطينيون اليوم الذي صدر فيه هذا الوعد وهو 2-11-1917 يومًا أسودًا، لأنّ العالم شهد على ظلم شعب كامل وأعطى من لا يملك وعدًا لمن لا يستحق، وكان الوعد الخطوة الأولى لإقامة كيان لليهود في فلسطين.
وكان الوعد قد جاء على شكل تصريح من وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية، وذلك بعد مفاوضات استمرت لثلاث سنوات استطاع خلالها الصهاينة التأثير على قرارات بريطانيا والحصول على الوعد منها.
وقد لقي معارضة شديدة على المستوى العربي إلا أنّ بريطانيا طمأنت العرب أنها لن تسمح بالاستيطان اليهودي في فلسطين إلا بقدر يتفق مع مصلحة السكان الفلسطينيين، إلا أنها في الوقت ذاته، سمحت بزيادة قوافل المهاجرين اليهود ووفّرت الحماية لهم.
وجعل وعد بلفور فلسطين وطنًا لليهود رغم أنهم لم يكونوا في حينه سوى 50 ألف يهودي مقابل 650 ألف فلسطيني كانوا متواجدين على أرض فلسطين منذ آلاف السنين وبالتالي سقطت فرضية أنّ أرض فلسطين كانت خالية من السكان في وقتها.
واتخذت الحركة الصهيونية من الوعد مستندًا قانونيًّا لإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين واستمروا في الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وارتكاب المجازر بحقهم حتى الإعلان عن إقامة "إسرائيل" في 15-5-1948 بعد ارتكاب مئات المجازر بحقّ أصحاب الأرض الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف وطردهم من بيوتهم وقراهم ومدنهم.