محلل سياسيّ: أبعاد الضَّربة الإسرائيليَّة لإيران تتجاوز الحسابات العسكريَّة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
الجيش الاردني: انتهاك مجالنا الجوي محاولة لجر الأردن إلى الصراعفي قراءة سياسية لما تشهده المنطقة من تصعيد إسرائيلي متسارع، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا أن ما جرى مؤخرًا من استهداف إسرائيلي داخل العمق الإيراني، تمّ بتنسيق واضح بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا الحدث بأنه "ضربة متوقعة ضمن حسابات ميزان الردع".
وقال القرا في تصريح صحفي إنّ "في لحظة نادرة اجتمع فيها غرور نتنياهو مع مغامرة التاجر الأمريكي دونالد ترامب، وجّه الاحتلال الإسرائيلي ضربة كانت متوقعة ضمن حسابات ميزان الردع المتقلب في المنطقة، لكنها تحمل دلالات خطيرة تتجاوز الحدث العسكري بحد ذاته، خاصة في ظل "تواطؤ دولي صارخ وصمت عربي مريب"، حسب تعبيره.
وأوضح أن ما يجري ليس حادثًا منفصلًا أو ضربة تكتيكية فحسب، بل هو جزء من منظومة إقليمية وأمنية تتبلور، مستندة إلى دعم أمريكي مباشر، قائلاً: "ما يجب إدراكه هو أن الاحتلال لا يتحرك منفردًا، بل يستند إلى غطاء أمريكي كامل، سياسيًا وعسكريًا واستخباريًا".
وأضاف القرا: "إنها حرب مشتركة، إسرائيل فيها رأس الحربة، والولايات المتحدة هي السند والداعم الرئيسي"، محذرًا من أن "إذا لم يُكسر هذا المحور علنًا، فإن الجرائم ستستمر، والاستباحة ستتمدد، والدم الفلسطيني والعربي والإسلامي سيظل مستباحًا".
وانتقد القرا مواقف بعض الأنظمة العربية التي وصفها بالمتخاذلة، بل والمشاركة بصورة مباشرة أو غير مباشرة في منح الاحتلال مساحة التحرك والتصعيد.
وأردف، : "الدول العربية التي ساهمت في تشجيع الاحتلال، أو شاركته بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ستكون أول من يدفع ثمن هذا الانهيار، سواء بتكريس الخنوع والذل في واقعها الداخلي، أو حين تجد نفسها لاحقًا صاغرة أمام مشاريع التهجير الفلسطيني نحو أراضيها، وهي مشاريع تُعدّ لها إسرائيل منذ سنوات وتسعى لتنفيذها في ظل هذا الانهيار الإقليمي".
أما بشأن الموقف الإيراني، فرأى القرا أن طبيعة الرد يجب أن تكون بحجم الحدث، معتبرًا أن الرد المحدود أو الرمزي لن يكون كافيًا لإعادة التوازن، وأضاف: "أما إيران، فإن الرد، لا يمكن أن يكون رمزيًا أو محدودًا، بل لا بد أن يكون بحجم الاستهداف الذي تعرضت له، والذي طال شخصيات حساسة وبنية تحتية داخل أراضيها".
واختتم القرا حديثع بالقول: "مثلما تجرأ الاحتلال على استباحة العمق المدني الإيراني، فإن طهران بات لها كل الحق في الرد بمثل ذلك وبما يتجاوز قواعد الاشتباك التقليدية، إذا كانت جادة في تثبيت معادلة الردع، وحماية النظام من السقوط".
وفجر اليوم، هاجم الطيران الحربي "الإسرائيلي"، ، مواقع في العاصمة الإيرانية طهران، أدت إلى استشهاد عدد من القادة والعلماء الإيرانيين.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء، إنّ الهجوم الإسرائيلي أسفر عن استشهاد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي.
وأفادت بأنّ انفجارات عنيفة هزَّت العاصمة الإيرانية طهران، فيما تحدثت وكالة نورنيوز الإيرانية عن سماع أصوات انفجارات عنيفة في منطقة محلاتي شمالي شرقي العاصمة طهران.
ومن جهته، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي ووسائل إعلام إيرانية استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء في الهجوم الذي نفذته "إسرائيل" على مواقع عدة في إيران فجر يوم 13 يونيو/حزيران 2025، وأكد خامنئي أن "خلفاءهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فورا".