اخبار فلسطين

الحرة

سياسة

"تهديدات بالقتل".. قصة انهيار محاولة للصلح بين يهود وعرب في القدس

"تهديدات بالقتل".. قصة انهيار محاولة للصلح بين يهود وعرب في القدس

klyoum.com

مع التوترات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، انعكست الأحداث الملتهبة الأخيرة على التعايش في المدن والبلدات المختلطة بين العرب واليهود.

وباتت الاحتجاجات في القدس الشرقية إثر قرارات طرد عائلات فلسطينية من منازلها، عاملا مساعدا على الصراع الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس في غزة قطاع غزة. كانت المعركة مع حماس جزءا من تصاعد أوسع للعنف في إسرائيل والضفة الغربية.

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه عندما أرادت مجموعة من اليهود والمسلمين في القدس إظهار أن الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يتعايشوا بسلام خلال موجة العنف، جاءت المبادرة بنتائج عكسية.

وتلقى الفلسطينيون الذين شاركوا في مبادرة لتوزيع الكعك والبسكويت على جيرانهم اليهود في حي أبو طور المختلط، تهديدات بالقتل من أشخاص اتهموهم بالتعاون مع إسرائيل، طبقا للصحيفة الأميركية.

وبالفعل أطلق شخص النار على منزل قائد فلسطيني بارز، بسبب المبادرة التي تزامنت مع صراع الجيش الإسرائيلي مع حركة حماس منتصف مايو الماضي.

وحاول أحد السكان، مائير إبستين، الذي يعيش في أبو طور منذ 15 عاما، بناء جسور التواصل مع جيرانه الفلسطينيين، حيث ساعد في إنشاء فصول تعليم اللغة العبرية والعربية، بالإضافة إلى تأسيس فرق كرة القدم للعرب واليهود. 

ويقول منتقدون فلسطينيون إن فرق كرة القدم ودروس اللغة أخفقت في معالجة الخوف من ظهور الجرافات الإسرائيلية لهدم منازلهم.

وقال أمجد ريشك، وهو أب فلسطيني لأربعة أطفال يعيش في الجهة المقابلة من الشارع الذي يعيش فيه إبستين، "لا يوجد وضع يمكننا فيه التعايش تحت الاحتلال".

بالمقابل، حملت مها سلهب، 29 عاما، فشل المبادرة على متطرفين يهود، قائلة إنها واجهت في الأسابيع الأخيرة المزيد من شعارات "الموت للعرب" بالشوارع. 

وتابعت: "أريد الخروج مع ابنتي دون خوف".

لطالما كانت أبو طور مركزا لصراع عربي يهودي منذ سنوات، حيث شهد اشتباكات في الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية.

وخلال صراع غزة الأخير، شهد حي أبو طور إضرام النيران في منازل وسيارات اليهود بعد رميها بزجاجات حارقة.

ومثل حي الشيخ جراح ذو الأغلبية العربية بالقدس الشرقية، يواجه آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في أبو طور أيضا أوامر وأحكام بهدم المنازل.

وقسمت حدود أبو طور عند تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 إلى نصفين - جزء في الأراضي الإسرائيلية والآخر في الأردن. 

ولكن منذ سيطرة إسرائيل على القدس بأكملها من الأردن في حرب الأيام الستة عام 1967، يعيش اليهود والفلسطينيون في أبو طور في حالة من عدم الارتياح جنبا إلى جنب.

وجد تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي العام الماضي أن 13 في المئة من أراضي القدس الشرقية مخصصة للبناء الفلسطيني و35 في المئة للإسكان الإسرائيلي الجديد الذي تعتبره الأمم المتحدة غير قانوني. 

وقال التقرير إن الفلسطينيين نادرا ما يحصلون على تصاريح للبناء. 

وأضاف أن ثلث المنازل الفلسطينية على الأقل في القدس الشرقية تفتقر إلى تصاريح البناء المناسبة، ما يعرض 100 ألف شخص لخطر فقدان منازلهم، طبقا لتقرير الاتحاد الأوروبي.

*المصدر: الحرة | alhurra.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com