قوَّة "رادع" تعتقل 5 من ميليشيا حسام الأسطل في خان يونس
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
وزير الخارجية المصري: العلاقة مع إسرائيل شهدت احتقانا شديدا بسبب حرب غزةكشف مصدر أمني في غزة، اليوم الاثنين، بأن قوة "رادع" نفذت عملية أمنية دقيقة جنوبي مدينة خان يونس، أسفرت عن اعتقال خمسة عناصر من ميليشيا العميل حسام الأسطل، بعد رصد ومتابعة استخباراتية منهجية لأنشطتهم المشبوهة.
وقال المصدر، إن القوة صادرت خلال العملية عددًا من قطع السلاح ومبالغ مالية كانت تُستخدم في تمويل أعمال تخريبية وتسهيل نشاطات تستهدف أمن المقاومة وسلامة الجبهة الداخلية.
وأكد أن الأجهزة الأمنية في غزة تواصل ملاحقة كل من يثبت تعاونه مع الاحتلال أو انخراطه في شبكاته التجسسية، مشددًا على أن القوة ملتزمة بأعلى معايير الدقة والاحترافية في عملياتها الأمنية حفاظًا على الأمن العام والاستقرار.
وأشار إلى أنه تم إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية والعسكرية المتبعة بحقهم.
من هو حسام الأسطل؟
هو ضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي متهمٌ بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي منذ تسعينيات القرن الماضي، ويُعد من أبرز الشخصيات التي التحقت بعصابة ياسر أبو شباب قبل أن يشكّل مجموعته المسلحة الخاصة داخل قطاع غزة.
تُظهر تقارير أمنية وشهادات صحفية أن سيرة الأسطل مليئة بالارتباطات الاستخبارية والعمليات السرية، من أبرزها ضلوعه في اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا عام 2018.
وفي يناير/كانون الثاني 2022، أعلنت وزارة الداخلية في غزة توقيف مشتبهٍ به أقرّ بمشاركته في الاغتيال بتكليف من الموساد الإسرائيلي، من دون الكشف عن هويته رسميًا، قبل أن تتردد لاحقًا معلومات تشير إلى أن الأسطل هو المقصود.
وخلال الأشهر الأخيرة، تصدّر اسم الأسطل عناوين الإعلام العربي والغربي والإسرائيلي، بعد أن كشفت تقارير أن الاحتلال شكّل مجموعات من المرتزقة الفلسطينيين بقيادته داخل القطاع، لمواجهة المقاومة.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الأسطل أسس ميليشيا مسلحة في خان يونس، مروّجًا لنفسه كـ"منقذ" من حكم حماس، وداعيًا الأهالي إلى اللجوء لمنطقته في قيزان النجار، التي أخلاها الاحتلال وأخضعها لسيطرته الكاملة.
وأعلن الأسطل أن تلك المنطقة تقع تحت مسؤوليته المباشرة، مع اعترافه بالتنسيق مع زعيم ميليشيا أخرى هو ياسر أبو شباب، المسيطر على مناطق شرق رفح وأجزاء من شرق خان يونس، وإن كان يعمل بشكل مستقل عنه.
وذكرت صحيفة "هآرتس" والقناة 12 العبرية أن هذه الميليشيات تعمل بإشراف مباشر من جهاز الشاباك، وتُكلّف بمهام استخباراتية تشمل مراقبة المناطق التي تم تفريغها من عناصر المقاومة وضبط الأمن في مناطق النزوح جنوبي القطاع.
ويشير الإعلام العبري إلى أن هذه المجموعات لا تتسلّم أسلحة إسرائيلية بشكل مباشر، بل يتم تجهيزها بما تمت مصادرته من فصائل المقاومة أو تهريبه لإضفاء صفة "الغنيمة" على عتادها، بينما يحصل أفرادها على رواتب وتصاريح سلاح رسمية من جيش الاحتلال، ما يجعلهم أقرب إلى مرتزقة محليين يخدمون الأجندة الإسرائيلية.