اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

تحقيق "إسرائيليّ" يكشف اللَّحظات الأولى لسيطرة القسَّام على شرطة "سديروت"

تحقيق "إسرائيليّ" يكشف اللَّحظات الأولى لسيطرة القسَّام على شرطة "سديروت"

klyoum.com

كشف تحقيق نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الأربعاء، تفاصيل اللحظات الأولى لسيطرة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، على مركز للشرطة في مدينة سديروت صباح يوم السابع من أكتوبر الماضي في واحدة من أكبر الصدمات التي تعرض لها جيش الاحتلال بهجوم طوفان الأقصى.

وفقًا للتحقيق، توغل 26 مقاتلًا فلسطينيًا في سديروت في الساعة 06:58 من صباح 7 أكتوبر، حيث كان في البلدة 23 عنصرًا أمنيًا إسرائيليًا غالبيتهم من الشرطة. وتمكن عناصر القسام من السيطرة على مركز الشرطة في سديروت وصعدوا إلى سطحه بحلول الساعة 07:10، بينما كانت هناك أفراد شرطة داخله.

ووصلت قوة من وحدة "يوآف" إلى المكان في الساعة 08:37 واحتُجزت داخل المركز حتى الساعة 09:20، عندما تمكنت وحدة الشرطة المركزية من إخراج المحتجزين، وفي الساعة 13:30 أُخرج المحتجزون من على سطح المركز.

وفي الساعة 16:00، تبين أن عناصر حماس فقط كانوا داخل مركز الشرطة، حيث بدأت وحدة الشرطة المركزية وسلاح الجو باستهدافهم. ثم وصلت قوات إسرائيلية كبيرة إلى المكان بينما كانت المعارك مستمرة في مناطق أخرى، مما أدى إلى ترك العديد من السكان دون حماية.

استمرت المعارك في مركز الشرطة لمدة 26 ساعة، حيث قتل خلالها 10 أفراد شرطة و6 مدنيين. بلغ إجمالي القتلى الإسرائيليين في الهجوم على سديروت 53، بينهم مستوطنون وجنود، بينما استشهد 39 مقاتلًا فلسطينيًا.

وأشار التحقيق إلى، أن المسؤولية الأساسية عن الإخفاقات التي حدثت خلال هجوم حماس على بلدة سديروت في 7 أكتوبر 2023 تقع على عاتق اللواء الشمالي في فرقة غزة العسكرية، المسؤول عن تأمين البلدة القريبة من قطاع غزة.

أوضح أن اللواء لم يستعد للدفاع عن البلدة، وتجاهل حقيقة أن الجيش الإسرائيلي أخذ البنادق من أفراد فرقة الاستنفار المدنية في البلدة في أغسطس 2022 ولم يُعدها. كما فشل في إجراء تدريبات لأفراد فرقة التأهب طوال عامين، وركز اهتمامه على الأحداث عند السياج الحدودي، دون الاستعداد بشكل كافٍ للتعامل مع توغل قوات حماس.

وخلص التحقيق إلى أن الجيش وأجهزة الأمن فشلوا في حماية سكان غلاف غزة.

كما أضاف التحقيق أنه لم يكن هناك تنسيق بين الجيش الإسرائيلي والشرطة وأجهزة الأمن الأخرى التي شاركت في المعارك في سديروت. لم يتم تشكيل غرفة قيادة مشتركة، مما أدى إلى أن القوات التي وصلت إلى البلدة عملت بشكل منفصل وتبادلت إطلاق النار فيما بينها.

وأشار التحقيق إلى أن اللواء الشمالي وفرقة غزة لم يتمكنا طوال ساعات القتال من تقديم صورة موثوقة عن الوضع في البلدة، وأنهم لم يدركوا خطورة الوضع إلا بعد مشاهدة مقاطع فيديو وصور تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما انتقد التقرير جهاز القيادة والإشراف لعدم توفير معلومات دقيقة حول ما يجري في البلدة، ووجه اللوم إلى قيادة الجبهة الداخلية لعدم التمييز بين إطلاق القذائف الصاروخية من غزة والتحذير من توغل مقاتلين فلسطينيين، مما أدى إلى خروج الكثير من السكان من الأماكن الآمنة وأصبحوا مكشوفين أمام هجوم حماس.

وأظهر التحقيق، أن منظومة السيطرة انهارت، ولم يعطَ سكان سديروت إنذارا عن الاقتحام، كما أن معظم سكان المدينة اعتقدوا أن الهجوم صاروخي فقط، إلى جانب أن بعض الملاجئ المتنقلة لم تفتح إلكترونيا، مما أدى إلى مقتل 13 إسرائيليا.

فيما لم يتطرق التحقيق إلى تقييم أداء الشرطة والشاباك وبلدية سديروت، تجنبًا لعرقلة عمل لجنة تحقيق رسمية في حال تشكيلها.

وأشار التحقيق أيضًا إلى أن كتيبة المدرعات 77 المسؤولة عن منطقة سديروت لم تكن مستعدة للدفاع عن البلدة، حيث ركزت عناصرها في بداية الهجوم على صد مقاتلي حماس في الطرق والبلدات المجاورة للسياج الحدودي.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com