بعد تغيبه عن المحكمة: مخاوف على حياة رجا إغبارية والمطالبة بالإفراج الفوري عنه

متابعات – مصدر الإخبارية

حملت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وعائلة المعتقل الإداري رجا إغبارية وحملة التضامن معه، السلطات الإسرائيلية وتحديدا مصلحة السجون والمحكمة، كامل المسؤولية عن حياة القيادي في حركة "أبناء البلد" رجا إغبارية، مشيرة إلى أن السلطات التنفيذية ومصلحة السجون والمستوى السياسي تقوم "باتباع سياسة تصفية انتقامية، تشكل خطرا مباشرا على حياته".

وجاء في بيان مشترك، أن "المعلومات الواردة من السجون تفيد بنقل المعتقل الإداري رجا إغبارية إلى سجن ’رامون’ وإلى الأقسام المغلقة التي تنتشر فيها عدوى الأمراض الجلدية الخطيرة، وتعرضه للضرب والتعذيب وكسر رجله، كما تؤكد أن حياته في خطر وهو ابن الرابعة والسبعين".

وكان إغبارية قد تحدث في الجلسة السابقة للمحكمة عما يواجهه من ضرب وإهانة وعنف. إن منع زيارة المحامين له للاطلاع على وضعه وتحديد موعد زيارته لشهر حزيران/ يونيو القادم، إنما يزيد من الشكوك حول وضعه الصحي وما يلاقيه من تعذيب وإهانة؛ حسبما ورد في البيان.

وذكرت المتابعة وعائلة إغبارية وحملة التضامن معه، أن "مصلحة السجون رفضت خلال جلسة المحكمة المركزية بحيفا اليوم، إتاحة المجال للمعتقل الإداري رجا إغبارية بأن يشارك في الجلسة حتى من خلال تقنية ’زووم’، وذلك بذريعة أن القسم الذي أدخلوه إليه مغلق بسبب الأمراض الجلدية، المنتشرة بين جموع الأسرى".

ولفتت إلى أنه "كونه معتقل إداري يمنحه القانون حقوقا أوسع مما تمنح للأسرى المحكومين على أساس لائحة اتهام، بينما تنتهك مصلحة السجون هذه الحقوق بما فيها زيارة المحامين والاطلاع على وضعه الصحي وظهوره أمام جلسة المحكمة، من خلال الحضور الوجاهي أو تقنية ’زووم’ عوضا عنه".

وأوضحت "بناء على إصرار طاقم محامي الدفاع على أن لا تستأنف المحكمة الجلسة اليوم إلا بحضور رجا إغبارية عن بعد، وإثر رفض مصلحة السجون إتاحة المجال لذلك، فقد وجهت المحكمة انتقاداتها إلى مصلحة السجون وتقرر تأجيل الجلسة ليوم 19 أيار/ مايو الجاري، على أن تصدر المحكمة قرارها إما بإلغاء قرار وزير الأمن بالاعتقال الإداري لأربعة شهور أو قبوله كما هو أو تقصير الفترة".

وتعبر لجنة المتابعة وعائلة إغبارية وحملة التضامن معه عن قلقها الكبير على حياته، وباعتبار ما يتعرض له هو سياسة تصفية، وعليه سيتم الإعلان عن خطوات عينية في هذا الصدد على المستويين المحلي والدولي، للمطالبة بإطلاق سراحه فورا لإنقاذ حياته؛ حسبما جاء في البيان.

"أبناء البلد": غموض مريب يكتنف مصير القيادي رجا إغبارية

وقالت حركة "أبناء البلد" في بيان لها إنها تفاجأت وكذلك عائلة رجا إغبارية من عدم حضوره لجلسة محاكمته عبر تقنية "زووم"، والمريب بالموضوع أن طاقم المحامين طالب بعرض مجرد صورة له وقوبل طلبها بالرفض، الأمر الذي ينذر بخطورة ما يواجهه ويدعو لاتخاذ لإجراءات عاجلة من قبل مختلف الهيئات الحقوقية والوطنية، لأننا أمام خطر تعرضه لاغتيال؛ حسبما ورد في بيانها.

وأضافت "مما يعزز هذه المخاوف ورود معلومات مؤكدة أنه تعرض لكسر بالرجل دون أية تفاصيل، ومعلومات إضافية لا يمكننا الاستنتاج منها إلا كون مصير رجا إغبارية مجهول ويحيطه الخطر".

وذكرت حركة "أبناء البلد"، أن "القاضي اكتفى بطلب تقرير طبي مفصل عن حالته الصحية سيقدم في 19 أيار/ مايو الجاري أي بعد عشرة أيام. غير معلوم ما يمكن أن يواجهه رجا خلالها وفي ظل عدم التأكد من حالته حاليا".

وختمت بيانها بالقول "نحن في حركة ’أبناء البلد’ نحمل هذه الدولة وكافة أذرعها الأمنية والمخابراتية وسلطات السجون، مسؤولية مصيره ونهيب بقوى شعبنا الوطنية والحية بالانتصار لهذه القضية كل من موقعه لتكون صرخة بوجه الاعتقال الإداري وانتصارا للحركة الأسيرة التي تواجه جرائم غير مسبوقة".

اخبار فلسطين على مدار الساعة