المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "مؤسسة غزة الإنسانية" ذراع للاحتلال وليست جهة إنسانية
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
85 يوما على عودة الحرب .. عشرات الشهداء والجرحى في مختلف مناطق القطاعرام الله مكس: اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما تُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) ليست سوى ذراع للاحتلال الاسرائيلي بعد أن تسببت بقتل أكثر من 130 شهيداً و1000 جريح من المُجوَّعين في أسبوعين.
وأتهم المكتب الاعلامي المؤسسة بأنها ترويج الأكاذيب المعلّبة، وتدّعي زيفاً أن المقاومة الفلسطينية تهدد طواقمها وتمنعها من توزيع المساعدات، بينما الحقيقة الصارخة أن هذه المؤسسة نفسها ليست سوى واجهة دعائية لجيش الاحتلال ، ويقودها ضباط ومجندون أمريكان و"إسرائيليون" من خارج قطاع غزة.
وشدد على أن الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني هي أن الاحتلال "الإسرائيلي" هو الطرف الوحيد الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ قرابة 100 يوم متواصل، بإغلاقه المتعمد لكل المعابر في قطاع غزة، ومنعه أكثر من 55 ألف شاحنة مساعدات من الوصول إلى العائلات المنكوبة على مدار المائة يوم الماضية، وتقييده حركة عشرات المؤسسات والمنظمات الأممية العاملة في المجال الإغاثي.
ونوه إلى الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، ومنظمة أوتشا، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها، أقرت بأن الاحتلال هو المعيق الأول والأخير للمساعدات، وهو الذي يمنع وصولها إلى المجوعين والسكان المدنيين في قطاع غزة.
واضاف البيان " إلى أن "GHF" كانت وما زالت شريكة في جريمة منظمة تستهدف المدنيين عبر طُعْم المساعدات: حيث توثق الوقائع الميدانية أن هذه المؤسسة، عبر فرقها التي ترعاها قوات الاحتلال، تسببت -خلال أسبوعين فقط من عملها- في استشهاد أكثر من 130 شهيداً من المدنيين برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى طرود غذائية على حواجز الإذلال والقهر، وأصيب قرابة 1000 مدني آخر، بينما لا يزال 9 فلسطينيين مفقودين بعد أن اجتذبتهم هذه المؤسسة "الإسرائيلية" الأمريكية لمناطق يُتحكم بها عسكرياً جيش الاحتلال. هذه جرائم مكتملة الأركان يُحاسب عليها القانون الدولي.
وتابع "وكذلك فإن مؤسسة GHF تفتقر بشكل تام لمبادئ العمل الإنساني، والتي تتمثل في الحياد حيث تتعاون ميدانياً مع جيش الاحتلال، وتنفّذ توجيهاته، وهو الذي يقوم بإصدار الإعلانات للمُجوَّعين من السكان.
كما وتفتقر إلى عدم الانحياز حيث تعمل ضمن أجندة أمنية "إسرائيلية" واضحة، وتخدم أهداف الاحتلال "الإسرائيلي" في إخضاع السكان، بينما الاستقلالية تتلقى تعليماتها وتمويلها من مصادر حكومية أجنبية ومن جيش الاحتلال ، كما لم تكن يوماً في صف الإنسان، بل كانت أداة ضغط وتجويع وقتل ضد السكان المدنيين.
وشدد المكتب الاعلامي على أن أي مؤسسة تزعم أنها إنسانية بينما تنفذ مخططات عسكرية وتدير نقاط توزيع ضمن مناطق "عازلة" تشرف عليها دبابات الاحتلال، لا يمكن اعتبارها جهة إغاثية، بل هي جزء من أدوات الإبادة الجماعية، وشريك فعلي في جريمة الإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين.
وطالب بعدم الخضوع لتضليل هذه المؤسسة التي تمارس الإجرام المنظم والممنهج، فالمقاومة لا تهدد أحداً، بل تحمي حق شعبها في البقاء، في وجه مؤسسات زائفة تمارس القتل تحت لافتات مزيفة، وعلى المجتمع الدولي أن يكف عن الانحياز الأعمى.
كما ودعا إلى أن يُنهي فصول هذه المأساة الأخلاقية، وأن يسمح بإدخال عشرات آلاف الشاحنات لمؤسسات الأمم المتحدة التي تعمل منذ عقود في إغاثة اللاجئين والسكان المدنيين، والتي تتمتع بالكفاءة وتلتزم بمبادئ العمل الإنساني.
وتواصل "إسرائيل" لليوم 611 على التوالي، حرب الإبادة وسط اشتداد عمليات القصف والغارات الجوية والمدفعية، وبالتزامن مع استمرار إغلاق المعابر ومنع المساعدات.