اخبار فلسطين

رام الله مكس

منوعات

34 عاما على “انتفاضة الحجارة” والشعب الفلسطيني يواصل المعركة ضد الاحتلال

34 عاما على “انتفاضة الحجارة” والشعب الفلسطيني يواصل المعركة ضد الاحتلال

klyoum.com

رام الله مكس- يصادف يوم الخميس التاسع من ديسمبر، الذكرى الـ 34 لـ “انتفاضة الحجارة”، وهي أطول انتفاضة شعبية، فجرها الفلسطينيون ضد الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لتصاعد الهجمات الدامية، والتي كانت تنفذ وقتها بأيدي مستوطنين متطرفين.

وبدأت شرارة تلك الانتفاضة، التي دخلت بكلمتها قاموس المعاني، لتشتهر وقتها وتصبح الكلمة “انتفاضة” دلالة على ما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، عندما قام سائق شاحنة إسرائيلي متطرف ويدعى هرتسل بوكبزا بتنفيذ عملية صدم متعمدة، لسيارة يستقلها عمال فلسطينيون، أثناء ذهابهم إلى عملهم في مناطق الـ 48، وهم عمال يقطنون عدة مناطق في القطاع، مما أدى لاستشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين.

وفي تلك الحادثة الأليمة سقط الشهداء طالب أبو زيد (46 عاما)، والشهيد علي إسماعيل (25 عاما) من المغازي والشهيد عصام حمودة (29 عاما)، والشهيد شعبان نبهان (26 عاما) من جباليا، وانطلقت أولى شرارة للانتفاضة من مخيم جباليا شمال القطاع، وشهد ذلك المخيم في أول أيام الانتفاضة مواجهات انتشرت بعدها لتصل كافة مناطق القطاع، كالنار في الهشيم، ليتصاعد الغضب الشعبي وقتها ويصل إلى مناطق الضفة الغربية، التي عانت كثيرا من هجمات الاحتلال والمستوطنين، فاستشهد في اليوم التالي عدة شهداء من مناطق عدة بالضفة.

وبسبب استمرارية الفعاليات الشعبية دون توقف، اطلق اسم “انتفاضة الحجارة”، لأن الشباب الفلسطيني تسلح وقتها بالحجارة في مواجهة البنادق الإسرائيلية، وظلت فعاليات الانتفاضة قائمة في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة، على مدار سبع سنوات، حيث توقفت فعالياتها مع تشكيل السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع عام 1994، بموجب اتفاق السلام.

ومرت الانتفاضة بعدة مراحل، حيث شهدت، بدايتها مقاومة الاحتلال بالحجارة، ثم تم تشكيل مجموعات عسكرية مسلحة، تابعة للفصائل الفلسطينية، خاصت العديد من الاشتباكات مع جيش الاحتلال، فيما شكلت خلايا تنظيمية ساعدت في إدارة الحياة اليومية للمواطنين، كبديل عن إدارة الاحتلال، كما شكلت وقتها القيادة الوطنية الموحدة، من كافة الفصائل الفلسطينية، للإشراف على الفعاليات الشعبية المناهضة للاحتلال.

واشتهر المشاركون في فعاليات “انتفاضة الحجارة” بوضع غطاء على الوجه، لإخفاء هويتهم عن جنود الاحتلال، وذلك في ظل حملات الاعتقال الكبيرة التي نفذتها قوات الاحتلال خلال تلك الفترة، حيث قام وقتها الاحتلال بفتح سجن من الخيام في منطقة النقب، زج فيه عدد كبير من الأسرى في ظروف قاسية.

وشكل الشباب الفلسطيني في ذلك الوقت العنصر الأساسي المشارك بالانتفاضة، وقامت بقيادتها وتوجيهها القيادة الوطنية الموحدة للثورة، وهي عبارة عن اتحاد مجموعة من الفصائل الفلسطينية السياسية، كانت تهدف بشكل أساسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الاستقلال.

وتوضح الأرقام التي ذكرتها مؤسسة رعاية أسر الشهداء والأسرى إلى استشهاد 1550 فلسطينيا خلال الانتفاضة، واعتقال نحو 200 الف فلسطيني، كما تشير معطيات مؤسسة الجريح الفلسطيني إلى أن عدد جرحى الانتفاضة يزيد عن 70 ألف جريح، يعاني نحو 40% منهم من اعاقات دائمة، فيما استشهد عدد من الشبان خلال اعتقالهم في سجون الاحتلال، جراء سياسات التعذيب.

وبهذه المناسبة، أكدت حركة حماس، أن “المقاومة الشاملة” هي السبيل الوحيد لانتزاع حقوقنا وتحرير الأرض والأسرى، قالت في بيان أصدرته “إن الأسرى في سجون الاحتلال هم جزء أصيل من شعبنا، مؤكدةً أن تحريرهم مسؤولية وطنية تضعها حماس في مقدمة أولوياتها”.

وأشارت إلى أن مدينة القدس والمسجد الأقصى “هما قلب الصراع مع الاحتلال، وأن مشاريعه من تهويد واستيطان لن تفلح في تغيير معالمهما وحدودهما وتاريخهما”، وعبرت الحركة عن رفضها لكل مخططات التسوية ومشاريع “التفاوض العبثي مع العدو، والتنسيق الأمني معه”، والتي قالت إنها ” فتحت المجال للاحتلال لتوسيع الاستيطان، وتصعيد العدوان، وتهويد المقدسات، وحصار شعبنا”، كما جددت حماس إدانتها لكل اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، مبينةً أنها تمثل “طعنة في صدر شعبنا وضربًا لعمق الأمة وأمنها”.

*المصدر: رام الله مكس | rmix.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com