مسيحيو فلسطين يتطلعون لضغط "البابا الجديد" لإنهاء إبادة غزة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
هندسة المجاعة: كيف تشكل خطة واشنطن لتوزيع المساعدات غطاء لإدامة الحرب؟وسط اشتداد الكارثة الإنسانية في غزة، يتطلع مسيحيو فلسطين إلى ممارسة البابا الجديد للفاتيكان "ليو 14" ضغطا لوقف حرب الإبادة الجماعية، وأن يسير على خطى البابا الراحل "فرانسيس" في مناصرة المظلومين.
ويرى الأب لويس حزبون، راعي كنيسة اللاتين في بيرزيت، انتخاب بابا جديد للفاتيكان، فرصة لتجديد الرجاء، وأن يكون البابا الجديد صوتا للمقهورين، ويتخذ موقفا واضحا تجاه المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، مسيحيين ومسلمين على حد سواء.
ويضع الأب حزبون في تصريحات لـ "فلسطين أون لاين"، آماله على البابا الجديد في أن يسير على نهج البابا فرنسيس، الذي عُرف بتضامنه المتكرر مع الشعب الفلسطيني ورفضه الاحتلال وسياساته.
ويعبّر عن رجائه في "أن يُلهم الله البابا الجديد للسير على ذات الطريق".
وقبل يوم من وفاته، في "عيد الفصح" في 20 أبريل/نيسان، أطلق البابا فرنسيس آخر نداءاته من شرفة "كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان"، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ووصف الوضع في غزة بأنه "مأساوي ومؤسف"، مشددا على ضرورة احترام وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات للمحتاجين.
وفي مارس/آذار، أعرب البابا الراحل عن حزنه لاستئناف الاحتلال "القصف العنيف" على غزة، مجددا دعوته لوقفه فورا.
قبل ذلك، في 3 مارس/آذار 2024، كرر البابا فرنسيس دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ومع انتخاب البابا الجديد في توقيت حساس تزامن مع المجازر اليومية في غزة، يقول الأب حزبون: "نحن ننتظر منه أن يدرس الواقع، كما فعل البابا فرنسيس، وأن يتخذ الموقف السليم بالدفاع عن الضعفاء والمظلومين، لأن هذه هي رسالة البابا الحقيقية".
ويضيف أن البابا يوجه خطابه ليس فقط للمسيحيين في غزة، بل للإنسانية جمعاء، لأن "الإنسان يخص الله، والبابا مسؤول عن كل إنسان بصرف النظر عن دينه".
وفي ظل الأوضاع السياسية المعقدة، يرى حزبون أن صوت البابا له وزنه المعنوي والدبلوماسي، وهو قادر على التأثير في الرأي العام العالمي وإحداث ضغط أخلاقي قد يُحدث فرقا.
أما عن المسيحيين الفلسطينيين، فلا يراهم الأب حزبون إلا جزءا من النسيج الوطني العام الذي يعاني تحت الاحتلال. ويؤكد أن تطلعاتهم من البابا لا تختلف عن تطلعات سائر الفلسطينيين.
ويتابع بتفاؤل رغم الألم: "نحن على أمل كبير أن يكون هذا البابا صوتا لمن لا صوت لهم".
ويشير إلى أن "انتخاب البابا لا يتم صدفة، بل هو ثمرة إدراك مجمع الكرادلة للحظة التاريخية ولمتطلبات المرحلة، إذ يُنتخب البابا بناء على صفاته الراعية وقدرته على حمل هم أبناء الكنيسة وخاصة المهمشين والذين لا صوت لهم.
هذه المسؤولية، كما يؤكد، ليست فقط كنسية بل إنسانية، "فالراعي الحقيقي"، كما قال، "يعرف (رعيته) ويضحي من أجلهم، ويهتم بكل من يعيش في الحاجة والظلم".
والخميس، انتخب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدا، ليتخذ اسم "ليون الرابع عشر". وهو أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.