أبو دياب لـ"فلسطين أون لاين": 3 عوامل تُثبت خطورة مسيرة الأعلام "الاستفزازية" هذا الأسبوع
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
جريمة تهز لبنان.. تحرش جماعي بأطفال خلال رحلة مدرسيةحذّر المختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، من غياب ثلاثة عوامل أساسية للتصدي لمسيرة الأعلام اليهودية "الاستفزازية" هذا الأسبوع، مشيرًا إلى تداعياتها الخطيرة على المدينة المقدسة ومسجدها المبارك.
وقال أبو دياب لـ "فلسطين أون لاين"، أمس، إن العوامل الثلاثة هي: انشغال المقاومة بالدفاع عن غزة، وإبعاد الاحتلال عشرات المرابطين والمصلين عن الأقصى، إلى جانب إجراءاته القسرية بحق الناشطين المقدسيين، وتقاعس المسلمين عن نصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأوضح أن غياب هذه العوامل يتزامن مع انشغال الرأي العام العالمي بحرب "الإبادة الجماعية" وانتشار المجاعة في غزة، ما يشجع ويدفع جماعات "الهيكل" والجماعات اليهودية المتطرفة إلى تنفيذ مخططات تلمودية في المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن مسيرة هذا العام تأتي وسط متغيرات فلسطينية كبرى، أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية، وتصاعد العملية العسكرية في الضفة الغربية، وتراجع الدور الشعبي وتقلص حضور المرابطين من القدس والداخل المحتل، بالإضافة إلى ضعف التفاعل الإسلامي مع قضايا القدس والمسجد الأقصى.
ونوّه إلى أن هناك دعوات استيطانية متعددة هذا العام لما يُسمّى "وضع حجر الأساس للهيكل" المزعوم، واقتحام إسرائيلي حاشد لباحات المسجد ضمن فعاليات "المسيرة اليهودية"، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال تعمّدت إفراغ الأقصى من المرابطين والمصلين منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى اللحظة.
وكانت كتائب القسام قد أطلقت في 10 مايو/ أيار 2021 معركة "سيف القدس"، وهي أول مواجهة بدأتها المقاومة وحدّدت ساعة انطلاقها وهدفها، واستمرت حتى 21 من الشهر ذاته، بمشاركة أبناء شعبنا في غزة والقدس والضفة والداخل المحتل، ووجّهت خلالها ضربات صاروخية نحو العمق الإسرائيلي لكبح اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وللرد على مخططات ترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس.
وبيّن أبو دياب أن الإجراءات المشددة هذا العام حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية، وجرى رفع آلاف الأعلام الإسرائيلية في محاولة لفرض "الذات اليهودية" و"الصبغة الإسرائيلية" على العاصمة الفلسطينية.
واعتبر أن محاولات الاحتلال لفرض "واقع جديد" في القدس والأقصى تأتي ضمن مخطط فرض "السيادة اليهودية" على المدينة المقدسة، والترويج لمزاعم "الهيكل" وربطها سياسيًا وأيديولوجيًا ودينيًا باليهود.
وشدّد الباحث المقدسي على ضرورة تعزيز صمود ورباط أهالي القدس، وتكثيف التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى، لعرقلة تنفيذ مخططات الاحتلال التلمودية، إلى جانب تحريك حراك عربي وإسلامي يرفع الوعي بالمخططات التي تستهدف المسجد المبارك.
ومن المقرر أن تُقام "المسيرة الاستفزازية" تزامنًا مع الذكرى العبرية لاحتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967، يوم الإثنين المقبل، وتنطلق عبر مسارين من شوارع غرب المدينة وتنتهي في حائط البراق المحتل.
وسيسبق هذه المسيرة اقتحام مكثف للمسجد الأقصى، دعت إليه جماعات "الهيكل" وتوعّدت برفع أعلام الاحتلال داخله.
وتشهد هذه الفعالية السنوية، المعروفة بـ"رقصة الأعلام"، اعتداءات متكررة على المقدسيين، تتضمن شتم النبي محمد ﷺ، وتخريب الممتلكات، وترك القاذورات في الشوارع، ضمن طقوس سنوية تهدف إلى تكريس "السيادة الإسرائيلية" المزعومة على المدينة.