محافظة القدس تدين جولات تهويدية في أنفاق سلوان
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
تباين في أداء النفط.. مكاسب يومية لا تمحو خسائر الأسبوعالقدس- معا- أكدت محافظة القدس أن تنظيم جولات تهويدية يومية في أنفاق سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، يعد اعتداءً صارخًا على التاريخ والحضارة العربية الإسلامية للمدينة، ومحاولة لفرض واقع تهويدي جديد من خلال تزييف التاريخ واستبدال الرواية الحقيقية بالرواية التوراتية المزيفة.
وقالت المحافظة في بيان لها اليوم الجمعة، إن الخطوة التي أقدمت عليها بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع ما تسمى “مؤسسة مدينة داوود”، وتنظيم جمعية “إلعاد” لهذه الجولات، تأتي ضمن مشروع استيطاني شامل يهدف إلى السيطرة على محيط المسجد الأقصى وتغيير معالم سلوان التاريخية. وأوضحت أن المشاركين يسيرون داخل أنفاق محفورة أسفل منازل المقدسيين بزعم أنها “طريق الحجاج إلى جبل الهيكل”، بينما هي حفريات سياسية وأيديولوجية بحتة تحت رعاية بلدية الاحتلال وسلطة الآثار الإسرائيلية بعيدًا عن أي منهجية علمية.
وشددت المحافظة على أن هذه الأنشطة تمثل انتهاكًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، مؤكدة أن القدس الشرقية بما فيها سلوان أرض فلسطينية محتلة تخضع للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وأن أي أعمال حفر أو تنقيب في محيط المسجد الأقصى تشكل مخالفة جسيمة واعتداءً على التراث الإنساني العالمي وفق قرارات اليونسكو.
وأشارت المحافظة إلى أن جميع الأنفاق والجولات تستند إلى رواية يهودية مختلقة لا تمت للواقع بصلة، وأن الاحتلال يستخدم علم الآثار كأداة سياسية لتزييف الهوية الفلسطينية والعربية، موضحة أن غالبية الاكتشافات تُفسر بشكل قسري لخدمة سردية استعمارية بعيدة عن الحقيقة العلمية والميدانية.
وأكدت المحافظة أن القدس عربية الهوية وفلسطينية الجذور، وأن كل محاولات الاحتلال لتهويدها أو طمس معالمها ستفشل أمام صمود أهلها، داعية المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو للتدخل العاجل لوقف هذه الحفريات والجولات التي تهدد البنية التاريخية والمعمارية للمدينة، مشددة على أن الروايات الإسرائيلية المضللة لن تغيّر من حقيقة أن القدس ستبقى مهد الديانات وملتقى الحضارات وعاصمة دولة فلسطين الأبدية.