اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

كمين القسام في بيت حانون يبدد التغطية الإعلامية الواسعة للقاء نتنياهو - ترامب

كمين القسام في بيت حانون يبدد التغطية الإعلامية الواسعة للقاء نتنياهو - ترامب

klyoum.com

خصصت صحف ووسائل إعلام عبرية مساحة واسعة لتغطية وقوع قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في كمين محكم نفذته كتائب القسام شمال قطاع غزة، تفوق نظيرتها الإعلامية لتغطية اللقاء الثنائي الذي عقد في البيت الأبيض بين رئيس الحكومة المجرم بنيامين نتنياهو ورئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترامب.

وأحدث الكمين العسكري الذي نفذه مقاتلو القسام في بلدة بيت حانون التي دمرها جيش الاحتلال عدة مرات خلال حرب الإبادة الجماعية؛ نظرا لقربها من الحدود مع الأراضي المحتلة عام 48، حالة من الغضب والسخط داخل الأحزاب والشخصيات الإسرائيلية.

وبدا وجه نتنياهو "متجهما" أثناء إبلاغه بالكمين خلال انتظاره اللقاء المرتقب مع ترامب داخل البيت الأبيض. وفقا لصور متداولة نشرتها وسائل إعلام عبرية.

وبحسب التحقيقات العسكرية فإن الكمين وقع أثناء تحرك كتيبتين لتطهير المنطقة الحدودية، وأدى لمقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين، منهم اثنان إصابتهما خطيرة و6 إصاباتهم متوسطة، وفق ما نقلته إذاعة الجيش.

وورد في التفاصيل أن قوة من كتيبة 97 "نيتسح يهودا" التابعة للواء "كفير" عبرت الطريق سيرا على الأقدام وتم تفجير لغمين فيها عن بعد.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القوة المستهدفة في بيت حانون تعرضت لتفجير 4 عبوات ناسفة الواحدة تلو الأخرى وليس في آن واحد، لافتة إلى أن إجلاء القتلى والمصابين من منطقة الكمين بواسطة المروحيات إلى عدة مستشفيات جرى في ظروف معقدة واستغرق عدة ساعات.

"كمين الكارثة"

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الكمين بـ"القاتل ومتعدد المراحل"، مشيرة إلى أن خسائره "كارثة ثقيلة"، كما وصفته صحيفة "معاريف" بـ"الحدث الصعب".

وكتبت صحيفة "هآرتس": "خمسة جنود قتلوا في ساحة متفجرات في بيت حانون، التحقيق الأولي بيّن أن القوة واجهت ساحة المتفجرات بعد أن اجتازت سيراً على الأقدام ممر بالقرب من الحدود، وهي منطقة عمل فيها الجيش عشرات المرات، من ثم أطلقت النار على قوة الإنقاذ".

وأطلقت كلا من وسائل الإعلام "واللا نيوز"، "قناة 14"، "القناة 7"، على كمين القسام بـ"ساحة ألغام" شمال غزة التي دمرها الجيش مرات عديدة.

في المقابل، سارعت شخصيات برلمانية وأحزاب إلى انتقاد أداء حكومة نتنياهو وسط مطالبات بوقف حرب الاستنزاف في غزة.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنه "من أجل المقاتلين، من أجل عائلاتهم، من أجل الأسرى، من أجل (إسرائيل): يجب إنهاء هذه الحرب".

وتجادل عضو المجلس الوزاري المصغر (كابينت) الوزير زئيف إلكين الذي قال: "الجنود يُقتلون، لكي لا يُقتل مواطنونا، كما حدث في 7 أكتوبر"، لترد عليه عضو الكنيست الإسرائيلي ميراف بن آري قائلة: "جنود يقتلون في نفس الساحة التي تم احتلالها عدة مرات، بدلا من أن يقف الوزراء ويدعموا رئيس الأركان وينهوا الحرب، يواصلون زرع الذعر والهلع من (7 أكتوبر جديد)".

ووصف رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، حكومة نتنياهو بـ"حكومة السابع من أكتوبر"، مضيفا: "هذه الحكومة ترسل أفضل أبنائنا للقتال ضد مسلحين أصبحوا أقوى وأكثر تجهيزا، هذه الحكومة خطر حقيقي على أمن (إسرائيل)، ويجب أن ترحل فورا".

ورأي اللواء احتياط إليعازر تشيني ماروم أنه "لا يوجد حماس في غزة كما كانت، بل هناك مجموعة من الأشخاص يتجولون في غزة ويشنون علينا (حرب عصابات)، وهم يعرفون المنطقة أفضل بكثير منا، وسيكون الأمر صعبا جدا علينا".

وطالبت عضو الكنيست عن الحزب الديموقراطي ميراف ميخائيلي، بضرورة إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس من أجل وقف الحرب، كما طالب عضو الكنيست زهافا غالؤون، بضرورة وقف الحرب :"كفى، كفى، يجب إنهاء هذه الحرب، اخرجوا من غزة، حرروا جميع الأسرى، أوقفوا سفك الدماء، كفى بالفعل".

تصاعد العمليات

وفي مداخلة أخرى تطرقت إذاعة الجيش إلى أن بيت حانون، البلدة الغزية التي تبعد أقل من 3 كيلومترات عن مستوطنة "سديروت" سيطر عليها الجيش مراراً وتكراراً، إذ نُفذت فيها عشرات العمليات، وجرى احتلال بيت حانون عدداً لا يُحصى من المرات.

ورغم عمليات الجيش، بحسب الإذاعة، إلّا أن أمرين حصلا في بيت حانون خلال هذين العامين، "في كل مرة انسحب الجيش من هناك، عاد المسلحون. وأيضاً، خلال العمليات والقتال في المنطقة، رصد الجيش أن حماس تعزّز وجودها هناك، على ما يبدو من خلال أنفاق تحت الأرض".

وأكدت أن حماس تمكّنت من الحفاظ على بيت حانون نقطة اشتباك نشطة ومتواصلة لفترة طويلة.

وشهدت عمليات المقاومة تصاعدا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية والتي أدت لمقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط في مناطق مختلفة داخل القطاع.

وكان يونيو/حزيران الماضي شهد مقتل 20 جنديا وضابطا وإصابة آخرون، في سلسلة عمليات نفذتها كتائب القسام ضد قوات الجيش المتوغلة في عدة محاور داخل غزة.

وتظهر معطيات إسرائيلية أن أكثر من 70% من القتلى في صفوف الجيش خلال المناورة البرية في القطاع في الأشهر الأخيرة سقطوا نتيجة لانفجار عبوات ناسفة، إذ تسببت بمقتل 27 جندياً من أصل 38 منذ استئناف حرب الإبادة في شهر مارس/ آذار الماضي.

وبناء على ذلك، تسود حالة من التوتر داخل القيادة السياسية والعسكرية حول فشل عمليات الجيش المتكررة داخل القطاع، وهو ما يمنح المقاومة أوراق قوة في المفاوضات غير المباشرة المنعقدة في العاصمة القطرية.

 

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com