اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

رثاء واسع للشَّهيد الصَّحفي حسن اصليح: كان صوتًا صادقًا لغزَّة

رثاء واسع للشَّهيد الصَّحفي حسن اصليح: كان صوتًا صادقًا لغزَّة

klyoum.com

رثاء واسع وحزن عميق عمّ غزة وميادين منصات التواصل الاجتماعي بعد استشهاد الصحفي حسن اصليح، صوت غزة الصادق، الذي عرفته الميادين مصوراً ومراسلاً شجاعاً.

هذه المرة لم تكن صورته من قلب الحدث، بل صورته شهيداً في مستشفى ناصر، بعد أن اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي وهو يتلقى العلاج من إصابة سابقة. حسن رحل، لكنه خلّف خلفه آلاف الصور التي ستبقى شاهدة على زمن المجازر والتخاذل.

على منصة "إكس"، ومنذ إعلان استشهاده، تحوّلت كلمات الصحفيين والكتاب والنشطاء إلى مراثٍ مؤلمة امتزجت بالغضب من صمت العالم وتواطئه.

الكاتب أدهم شرقاوي كتب: "كان ينقل لنا الخبر، فصار هو الخبر. وكان يرسل لنا الصورة، فصار هو الصورة. حسن إصليح الشجاع كثيراً، والإنسان جداً، والحنون بشكل مفرط! رحمك الله يا حسن. أما صورة صلاتنا في المسجد الأقصى محرراً فآتية لا محالة. لا نعرف من سيصلي، ولا من سيُصوّر، ولكن الصورة آتية".

أما الكاتب والمحلل السياسي رضوان الأخرس فرأى في استشهاد حسن دليلاً دامغاً على ازدواجية معايير هذا العالم: "دم الشهيد حسن إصليح يفضح ازدواجية هذا العالم! لم يكترثوا عندما حاول الاحتلال اغتياله أول مرة، لكنهم يستنفرون من أجل جندي صهيوني أسير. حسن مثال على ظلم شعب غزة تحت الحصار والتجويع والإبادة".

الصحفي خالد كريزم كتب مستذكراً سنوات من الزمالة مع حسن: "عرفته قبل 15 سنة. كان الأكثر بساطة وتواضعاً ونشاطاً. تحول خلال سنوات إلى وكالة أنباء متنقلة بقضايا الناس. لم تغره الشهرة، بل تجرّد للرسالة وأدى الأمانة على أكمل وجه".

خمس جرائم في جريمة واحدة

وفي مشهد يلخص وحشية الاحتلال، كتب الصحفي السوري قتيبة ياسين: "خمس جرائم ارتكبها الاحتلال في قتل حسن: اغتيال، في مستشفى، لصحفي، جريح، ومحاصر".

بارتقاء حسن، أضيف رقم جديد إلى قائمة شهداء الصحافة: 215 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة، ما يجعل هذا الصراع أحد أكثر الحروب دموية بحق العاملين في المجال الإعلامي.

وقال أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة في غزة: "حسن لم يكن مجرد زميل، بل كان صوت الناس. لقد نقل المعاناة بصدق، حتى وهو جريح".

الصحفي أحمد حمدان من غزة كتب: "لم يثنه التهديد، ولا قصف داره، ولا جراحه. كان حسن صوتنا في كل الحروب. لم يستغل شهرته، بل ركز على مصاب الناس. تقبل الله منه".

أما الصحفي وائل الحلبي فكتب: "آن للبطل أن يستريح. حسن لم يكن يحمل سلاحاً، بل كاميرا. ولذلك قتلوه".

الصحفية آية أبو طاقية أوجزت ألم الخسارة بقولها: "ليس مثل حسن أحد. أيقونة يا حسن. هذه الخسارة شخصية لكل واحد فينا".

المدون طارق شمال وثّق لحظة الاغتيال قائلاً: "أرسلت (إسرائيل) طائرة انتحارية لقسم الحروق بمستشفى ناصر فقتلت حسن الجريح. ماذا تبقى من أخلاقيات المجتمع الدولي لم تنتهكها (إسرائيل)؟".

أما الصحفي إسلام بدر فكتب: "قدرنا أن نفجع بك مرتين... يذهب الإنسان ويبقى الأثر".

الناشط معاذ اختصر مسيرة حسن برثاء قال فيه: "لم يكن يصور الحرب، بل كان يعريها. كان ذاكرة شعب تمشي وأرشيفاً حياً للمجازر".

الباحث السياسي علي أبو رزق وصفه بأنه: "سيد الشهداء في أخلاقه وأدبه وسمته. قلب كقلوب الطير، وعزيمة من حديد كأنك ألف رجل في رجل واحد".

فيما تساءلت ناشطة أخرى بمرارة: "يعرفون اسم الأسير الصهيوني الذي أطلق سراحه (عيدان ألكسندر)... فهل يعرفون اسم الصحفي الذي حاولت (إسرائيل) اغتياله مرتين حتى استشهد؟".

آن للبطل أن يستريح

وكتب ناشطون آخرون: "إلى الذي لم يخف، وقالها حقاً، ومضى! كان صوت المظلوم وعين الغائبين... آن لك أن تستريح".

نور محمد الحيلة قال: "عاش الموت مرتين... في محاولة اغتيال جبانة أمام العالم، وفي قصف قسم الحروق".

ولم تخلُ التغريدات من اتهامات لوسائل إعلامية وشخصيات فلسطينية اتُّهمت بالتحريض على صليح قبل استشهاده.

المهندس خالد صافي كتب مهاجماً ما وصفهم بـ"رعاع تليغرام": "ما فعلته الطائرات الإسرائيلية، فعلتموه بألسنتكم. دم حسن لعنة على كل محرّض".

وفي السياق ذاته، كتب أحمد بن راشد بن سعيد: "آن للبطل أن يستريح. حسن كان مجاهداً بالصورة والكلمة. دمه لعنة تطارد الصهيونية وكل المطبعين".

هكذا غاب حسن إصليح، لكنه ترك بعدسته التي شقت عتمة غزة صوراً لن تمحوها ذاكرة الفلسطينيين، ولن تسكت صوته الطائرات التي اغتالته.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com