اخبار الكويت

جريدة القبس الإلكتروني

سياسة

المتحدث الإقليمي لـ«الخارجية الأمريكية» لـ القبس: مشاركة الكويت في القمة الخليجية – الأمريكية تدعم الحوار

المتحدث الإقليمي لـ«الخارجية الأمريكية» لـ القبس: مشاركة الكويت في القمة الخليجية – الأمريكية تدعم الحوار

klyoum.com

أكد ميتشل في لقاء خاص مع القبس أن الكويت تُعد شريكًا حيويًا للولايات المتحدة، ولها سجل طويل في دعم الاستقرار الإقليمي والعمل الدبلوماسي البنّاء، مشيرا إلى أن مشاركتها في القمة الخليجية – الأمريكية تعكس ثقة واشنطن في نهج الكويت السياسي، ودورها الفاعل في التهدئة والحوار، وحرصها على تعزيز العمل الخليجي المشترك.

وأضاف: «تُثمّن الولايات المتحدة مساهمة الكويت في دعم التوافق الإقليمي، وتعتبر وجودها في هذه القمة عنصرًا داعمًا للحوار البنّاء والنتائج العملية».

وقال: بدون شك، الكويت تُعد من الحلفاء المميزين لدى الولايات المتحدة، وقد لعبت على مدى السنوات الماضية أدوارًا إيجابية في الوساطة وحل النزاعات، سواء في الخليج أو خارجه، مضيفاً: واشنطن تُقدّر هذا الدور وتدعمه، وتعتبر السياسة الخارجية الكويتية نموذجًا للاتزان والمسؤولية.

دعم الحوار

وزاد بالقول: من خلال دعم الحوار وتقديم المبادرات الدبلوماسية، تسهم الكويت في خلق بيئة إقليمية أكثر توازنًا وانفتاحًا، ونحن نراها شريكًا محوريًا في صياغة مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة.

وحول الملفات الإقليمية التي ستحظى بالأولوية في جدول أعمال زيارة الرئيس ترامب، قال: إن زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة تحمل أجندة واضحة تركز على دعم الاستقرار، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتوسيع مجالات الشراكة مع دول الخليج في ظل التحولات المتسارعة في المنطقة والعالم.

وذكر أنه من أبرز الأولويات المطروحة: تنسيق الجهود لحماية الأمن الإقليمي، وتطوير التعاون الدفاعي والتكنولوجي، وتعزيز فرص الاستثمار والتكامل الاقتصادي، إلى جانب دعم مسارات الحوار الدبلوماسي في ملفات إقليمية معقدة.

وأضاف: تسعى الإدارة الأمريكية من خلال هذه الجولة إلى ترسيخ علاقة أكثر عمقًا مع شركائها الخليجيين، تُبنى على الثقة والتنسيق المستمر، وتخدم مصالح الشعوب على المدى البعيد.

لحظة حاسمة

وشدد على أن القمة الخليجية – الأمريكية تعقد في لحظة حاسمة إقليميًا ودوليًا، حيث تواجه المنطقة تحديات متداخلة من غزة إلى البحر الأحمر، بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية على الساحة الدولية.

وأوضح أن هذه القمة لا تمثل تحوّلًا في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة بقدر ما تعكس تكيّفًا واعيًا مع الواقع، حيث تؤمن الولايات المتحدة أن التعامل مع التحديات الحديثة يتطلب تعزيز الشراكة مع الحلفاء الإقليميين، وتوسيع الحوار بشأن أدوات الاستقرار بعيدًا عن الحلول العسكرية وحدها، مجددا تأكيده على أن القمة تأتي لترسيخ توازن جديد في العلاقة مبني على التنسيق السياسي، والدفاع المشترك، والشراكات الاقتصادية الطويلة الأمد.

مكانة الرياض

وأشار إلى أن اختيار الرياض ليس صدفة، بل رسالة سياسية واضحة، فالمملكة العربية السعودية لطالما كانت شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة منذ أكثر من ثمانية عقود، وهي اليوم تؤدي دورًا محوريًا في ملفات الطاقة، والاستقرار الإقليمي، والوساطة الدبلوماسية، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس ترامب إلى الرياض تؤكد عمق العلاقة الأمريكية – السعودية، وتعكس إدراكًا من واشنطن بأن التنسيق مع الرياض لا يُختصر في الجانب الأمني فقط، بل يشمل مستقبل الاستثمار، والتكنولوجيا، والاقتصاد الأخضر، إضافة إلى جهود السلام في المنطقة.

أبرز القضايا

حول أبرز القضايا التي ستُطرح على طاولة القمة الخليجية – الأمريكية وعما ستشمل القمة مناقشات موسعة حول الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، قال ميتشل: «إن القمة ستتناول طيفًا واسعًا من القضايا، في مقدمتها التهديدات الأمنية العابرة للحدود، وحماية الممرات البحرية، وأمن الطاقة، وتأثيرات الأزمات في غزة واليمن على الاستقرار الإقليمي، كما سيتناول الحوار دور دول الخليج في الوساطات الإقليمية، ودعم الحلول السياسية للأزمات».

وأضاف: نتوقع أن ملف مكافحة الإرهاب سيأخذ حيزًا بارزًا، خصوصًا في ظل الحاجة المتجددة إلى بناء أنظمة ردع ذكية ومشتركة في وجه الجماعات المتطرفة والوكلاء المدعومين من الخارج. وستتم مناقشة أدوات تنسيق أمني متقدم في المجالات السيبرانية والتكنولوجية والعسكرية.

وعما إذا كان من المنتظر الإعلان عن مبادرات أو شراكات جديدة بين الولايات المتحدة ودول الخليج خلال القمة، ذكر ميتشل أن القمة تهدف لتوسيع إطار التعاون في مجالات نوعية، وقد يتم إطلاق مبادرات لتعزيز الشراكات في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، والأمن، والمشاريع المتصلة بالطاقة النظيفة والتحول الصناعي.

وأضاف: لا يمكن تأكيد تفاصيل محددة حتى الآن، لكن السياق العام يشير إلى رغبة مشتركة في الانتقال من العلاقات التقليدية إلى نماذج تعاون إستراتيجي مبتكر، يعزز قدرة دول الخليج على مجابهة التحديات الحديثة، ويُرسّخ الدور الأمريكي كشريك تنموي وأمني موثوق.

وحول الدور الذي تتوقعه الولايات المتحدة من حلفائها الخليجيين في مواجهة التحديات الإقليمية، لاسيما التهديدات الأمنية والإرهاب، قال: الولايات المتحدة تُقدّر الدور المحوري الذي تلعبه دول الخليج في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتثمّن مساهماتها المتواصلة في مكافحة التطرّف، وتعزيز الحوار، ودعم الحلول السياسية والدبلوماسية.

وتابع بالقول: هذه الأدوار تمثّل نموذجًا فعّالًا للتعاون المسؤول، وتؤكد أن دول الخليج ليست فقط شركاء في السياسة، بل أطراف فاعلة في صياغة بيئة إقليمية أكثر أمنًا وانفتاحًا.

وأضاف: واشنطن تتطلع إلى مواصلة التنسيق الوثيق مع شركائها الخليجيين في مواجهة التحديات، مع الإيمان بأهمية تبادل الخبرات والعمل المشترك بما يخدم المصالح المشتركة ويُعزّز استقرار المنطقة على المدى الطويل.

ورأى أن الولايات المتحدة ترى في مجلس التعاون الخليجي منصة محورية للاستقرار الإقليمي، وشريكًا استراتيجيًا في مواجهة التحديات العابرة للحدود، مشيرا إلى أن الشراكة الأمريكية – الخليجية مبنية على أسس من الثقة والالتزام المشترك، وهي اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأضاف: في ظل التغيرات الجيوسياسية، تتجه هذه الشراكة نحو أطر أكثر تكاملاً تشمل الدفاع، والاقتصاد، والطاقة النظيفة، والابتكار التكنولوجي.

وزاد بالقول: رؤية واشنطن واضحة، فالعلاقة مع مجلس التعاون ليست فقط تحالفًا أمنيًا، بل شراكة طويلة الأمد تهدف لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة بأكملها.

وعما إذا كانت القمة ستتناول مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، قال إن القمة الخليجية – الأمريكية توفر فرصة مهمة لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، وتطوير أطر التبادل التجاري بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون.

وأكد أن العلاقة الاقتصادية بين الطرفين تشهد تطورًا ملحوظًا، ويجري العمل على تعزيزها في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية.

وجدد تأكيده على أن الحوار الاقتصادي المستمر يُشكّل عنصرًا رئيسيًا في العلاقات الثنائية، وتُولي واشنطن أهمية كبرى لبناء شراكات قائمة على التبادل العادل والفرص المتكافئة، بما يخدم النمو المستدام ويدعم الأمن الاقتصادي الإقليمي.

أمريكا وإيران

وردا على سؤال حول ما إذا ستتطرق المناقشات إلى الموقف من إيران ونفوذها في المنطقة وما التصورات الأمريكية لإعادة رسم توازن القوى في الشرق الأوسط، أجاب ميتشل قائلاً: الولايات المتحدة تتابع عن كثب سلوك إيران في المنطقة، وتُواصل استخدام أدوات متعددة، من العقوبات إلى الدبلوماسية والردع، لضمان ألا تتحول أنشطة طهران إلى تهديد دائم لأمن واستقرار شركائنا الإقليميين، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس ترامب واضحة في موقفها ولن يتم التساهل مع أي نشاط يزعزع الأمن أو يُعرّض مصالح الحلفاء للخطر.

وأضاف: أما في ما يخص توازن القوى في الشرق الأوسط، فترى الولايات المتحدة أن تحقيق الاستقرار يتطلب شراكات متينة، وتنسيقًا دائمًا مع الحلفاء في الخليج والمنطقة الأوسع، لافتا إلى أن واشنطن لا تسعى إلى فرض رؤى أحادية، بل تعمل مع شركائها بشكل جماعي لتعزيز بيئة إقليمية قائمة على الأمن، والتنمية، والاحترام المتبادل، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار الطويل الأمد.

أبرز ملفات القمة

• تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب

• التهديدات الأمنية العابرة للحدود

• حماية الممرات البحرية وأمن الطاقة

• تأثير الأزمات في غزة واليمن على الاستقرار الإقليمي

• دور دول الخليج في الوساطات الإقليمية

• دعم الحلول السياسية للأزمات

• ردع الجماعات المتطرفة والوكلاء المدعومين من الخارج

• تنسيق أمني متقدم في المجالات السيبرانية والتكنولوجية والعسكرية

تحرك دبلوماسي فاعل

حول رد الخارجية الأمريكية على من يشكك في جدوى هذه الزيارة أو يرى فيها تحركاً رمزياً من دون مضمون عملي، قال المتحدث الاقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مايكل ميتشل ان زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة ليست مجرد محطة رمزية، بل تأتي في سياق تحرك دبلوماسي فاعل وعملي يهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة.

ملفات معقدة

قال مايكل ميتشل «من المؤكد أن اللقاءات الرفيعة المستوى، والمحادثات الثنائية، والقمة الخليجية الأمريكية تمثّل فرصة حقيقية لإعادة ضبط الأولويات وتنسيق الجهود في ملفات معقدة تمسّ الأمن والاستقرار والاقتصاد».

وذكر أن الولايات المتحدة لا تزور شركاءها لتسجيل حضور سياسي، بل لتجديد التزامات استراتيجية، والدفع باتجاه حلول حقيقية، وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف على أرضية المصالح المشتركة.

مبادرات لتعزيز الشراكة

وعما إذا كان من المنتظر الإعلان عن مبادرات أو شراكات جديدة بين الولايات المتحدة ودول الخليج خلال القمة، ذكر ميتشل أن القمة تهدف إلى توسيع إطار التعاون في مجالات نوعية، وقد يتم إطلاق مبادرات لتعزيز الشراكات في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، والأمن، والمشاريع المتصلة بالطاقة النظيفة والتحول الصناعي.

رسائل زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة  

لخص المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مايكل ميتشل الرسائل التي تحملها زيارة ترامب للمنطقة في نقاط عدة:

1- واشنطن ترى في هذه المنطقة ركيزة للاستقرار العالمي

2- التعاون مع الحلفاء في الخليج ضروري لمواجهة التحديات الأمنية

3- تحقيق النمو الاقتصادي.. وتعزيز التكامل الإقليمي

4- الدفع بمسارات عملية على صعيد الأمن الإقليمي مثل دعم التهدئة في غزة

5- تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والدفاع

6- التحول في نمط الشراكة لتكون أكثر تكاملاً وشمولاً

*المصدر: جريدة القبس الإلكتروني | alqabas.com
اخبار الكويت على مدار الساعة