روسيا تفعّل الشراكة الاستراتيجية مع إيران... وتزودها بمقاتلات
klyoum.com
وسط حديث إيراني عن تسلّم مقاتلات روسية جديدة أعلنت موسكو أمس، دخول معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع طهران حيز التنفيذ رسمياً، مجدّدة رفضها للالتزام بالعقوبات التي أعادت الأمم المتحدة فرضها على إيران، بموجب آلية الزناد «سناب باك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.والمعاهدة الاستراتيجية، التي وقعها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان في أبريل الماضي، تتضمن بنوداً عن «التعاون الأمني والدفاعي» بين البلدين بمواجهة «التهديدات العسكرية المشتركة أو الأمنية»، غير أنها لا تلزم الطرفين بالدفاع المتبادل.وقالت «الخارجية» الروسية، في بيان، إن «المعاهدة تعكس الاختيار الاستراتيجي للقيادة السياسية العليا في روسيا وإيران لمصلحة مواصلة تعزيز العلاقات الودية وحسن الجوار الشاملة، التي تلبي المصالح الأساسية لشعبي البلدين»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. مقاتلات جديدة
وسط حديث إيراني عن تسلّم مقاتلات روسية جديدة أعلنت موسكو أمس، دخول معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع طهران حيز التنفيذ رسمياً، مجدّدة رفضها للالتزام بالعقوبات التي أعادت الأمم المتحدة فرضها على إيران، بموجب آلية الزناد «سناب باك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.
والمعاهدة الاستراتيجية، التي وقعها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان في أبريل الماضي، تتضمن بنوداً عن «التعاون الأمني والدفاعي» بين البلدين بمواجهة «التهديدات العسكرية المشتركة أو الأمنية»، غير أنها لا تلزم الطرفين بالدفاع المتبادل.
وقالت «الخارجية» الروسية، في بيان، إن «المعاهدة تعكس الاختيار الاستراتيجي للقيادة السياسية العليا في روسيا وإيران لمصلحة مواصلة تعزيز العلاقات الودية وحسن الجوار الشاملة، التي تلبي المصالح الأساسية لشعبي البلدين»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
مقاتلات جديدة
جاء ذلك، فيما أكد مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية لـ«الجريدة» أن إيران حصلت أخيراً على تشكيلة من الطائرات الروسية من نوع «ميغ 29» و«ميغ 30» إضافة إلى قطع لازمة لتشغيل مقاتلات «سو 35».
ووفق المصدر، فإن مقاتلات «ميغ 29» الجديدة هي من طراز جديد يستخدمه الجيش الروسي وهي مختلفة في إمكاناتها عن نحو 40 مقاتلة «ميغ 29» حصلت عليها طهران من الاتحاد السوفياتي السابق في تسعينيات القرن الماضي.
وبحسب المصدر، لدى المقاتلات الجديدة قدرات قتالية توازي إمكانات مقاتلات الجيل 4.5، وأن الهدف منها هو محاولة تأمين غطاء جوي للأجواء الإيرانية، خصوصاً مقابل مقاتلات «إف 15» و«إف 16» الإسرائيلية، وسط حديث عن ضربة إسرائيلية لإيران، غير أنه أشار إلى أن هذه المقاتلات لا يمكنها بأي حال مواجهة مقاتلات «إف 22» و«إف 35»، وأن هذا الامر يحتاج الى مقاتلات «سو 35» الحديثة.
وكشف المصدر، أن إيران تعمل كذلك للحصول على مقاتلات «جي 10» و«جي 20» و«جي 35»، الصينية، لكن الاستفادة من هذه المقاتلات الصينية في المدى المنظور يبدو مستحيلا، أولاً لأنها تحتاج الى منظومات صينية متكاملة للدفاع الجوي والرادارات التي لا تمتلكها ايران، ثانياً، لأن الطيارين الإيرانيين يحتاجون إلى الكثير من التدريب لتشغيل هذه المقاتلات.
«الحرس»: رد أقوى
وفيما تتزايد المعلومات عن تحركات عسكرية تحيط بإيران وتنذر بجولة جديدة من الحرب بينها وبين إسرائيل، بعد حرب الـ 12 يوماً في يونيو الماضي، أكد الحرس الثوري الإيراني، في بيان أمس بمناسبة الذكرى السنوية لعملية «الوعد الصادق 2»، أن «أي خطأ جديد أو اعتداء محتمل من جانب معسكر الأعداء سيقابل برد أعنف وأكثر جسامة من العمليات السابقة. ردّ قادر على تقريب الكيان الصهيوني المصطنع من الجحيم الموعود أكثر فأكثر».
وأشار البيان إلى أن عملية «الوعد الصادق 2»، التي أطلقتها إيران رداً على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصرالله، والجنرال الإيراني عباس نيلفروشان، «حملت رسالة استراتيجية مفادها بأن زمن التهديد دون ثمن قد ولّى».
ونقلت وسائل إعلام متعددة عن مستشار في الحكومة الإيرانية إن إسرائيل تسعى لتنفيذ هجوم متزامن ومتعدد الأوجه يشمل طهران وقواعد أو أهدافاً تابعة لحلفاء إيران في اليمن والعراق.
من ناحيته، قال رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي أن لديه معلومات تفيد بأنه ستكون هناك ضربة إسرائيلية ـ أميركية جديدة على إيران ستشمل العراق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام بتوجيه ضربات للفصائل العراقية المحسوبة على إيران.
العقوبات
من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، إن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بموجب «آلية الزناد» إجراء غير قانوني يعمّق الأزمة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال للصحافيين إن بلاده لا تعترف بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو ستطبق هذه الإجراءات.
وأضاف في مؤتمر صحافي بمناسبة بدء رئاسة روسيا مجلس الأمن الدولي في أكتوبر: «سنعيش في واقعين متوازيين، لأن إعادة فرض العقوبات بالنسبة للبعض حدثت، وبالنسبة لنا لم تحدث».
ومنذ إعادة فرض العقوبات في 27 سبتمبر الماضي اعلنت الولايات المتحدة ودول أوروبية إعادة فرض عقوبات على إيران.
وأمس الأول فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 21 كيانا و17 فرداً تتهمهم بالضلوع في شبكات تسهل حصول إيران على سلع وتقنيات عسكرية حساسة.
وفي السياق نفسه، أعلنت الحكومة التركية تجميد أصول وأموال وأرصدة 20 شخصية و18 مؤسسة إيرانية مرتبطة بالأنشطة النووية الإيرانية، التزاماً بعقوبات الأمم المتحدة.
وبحسب وسائل إعلام تركية وإيرانية، صدر هذا القرار بمرسوم تنفيذي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
رغم ذلك، أجرى وزير الدفاع الإيراني عزيز نصيرزاده، زيارة إلى تركيا، وأكد خلال لقائه نظيره التركي الفريق أول ياشار غولر، أن «إيران وتركيا قادرتان على أن تكونا نموذجاً للوحدة والتعاون بين دول المنطقة».