«التجاري» يرعى ويشارك في مؤتمر الشرق الأوسط للسندات والقروض في دبي
klyoum.com
في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز مكانته وتواجده ضمن قطاع الخدمات المصرفية والاستثمارية على مستوى المنطقة، قدم البنك التجاري الكويتي «التجاري» الرعاية والمشاركة الفاعلة في مؤتمر الشرق الأوسط للسندات والقروض والصكوك 2025 الذي عقد مؤخراً في مركز جميرا للمؤتمرات في دبي بالإمارات العربية المتحدة. وحضر المؤتمر أكثر من 2000 من الخبراء وكبار المتخصصين من 45 دولة، من بينهم ممثلون عن الكثير من الحكومات والمصارف والشركات والمستثمرين ومكاتب المحاماة والجهات الرقابية ومقدمي الخدمات، ما جعله أكبر تجمع للمشاركين من أسواق المال بالشرق الأوسط. وشكّل المؤتمر، منصةً استثنائيةً جمعت المختصين مع صناع القرار، ليصبح المؤتمر بذلك أكبر ملتقى متخصص في أسواق المال بالشرق الأوسط.
وقد حضر المؤتمر عدد من القيادات التنفيذية في البنك بقطاعي الخدمات المصرفية الدولية وقطاع الخزينة والاستثمار، وتعكس مشاركة البنك التزامه المستمر ببناء شراكات عابرة للحدود وتعزيز تواجده الإقليمي في القطاع المصرفي. وقد لعب «التجاري»، على مدى السنوات الماضية، دوراً محورياً في التنفيذ والمشاركة في العديد من الصفقات مع جهات سيادية وشبه سيادية إقليمية، كما ساهم بدور فاعل في تمويل المشاريع الاستراتيجية بالمنطقة.
وقد شارك وفد التجاري في عدة مناقشات مثمرة وجلسات تواصل مع أبرز المشاركين، تركزت على مواضيع حيوية مثل تطور أسواق المال الإقليمية، والتمويلات المبتكرة الجديدة، واستراتيجيات النمو المستدام. وقد كان هذا المؤتمر بمنزلة منصة متميزة لاستعراض جهود البنك التجاري في تقديم أدوات التمويل الهادفة إلى دعم عجلة النمو في القطاع المالي الكويتي واستكشاف فرص التعاون مع الشركاء الدوليين.
وفي هذا السياق، قال حسين العريان، مدير عام قطاع الخزينة والاستثمار: «إن مؤتمر الشرق الأوسط للسندات والقروض والصكوك يعتبر فرصة طيبة للتواصل مع الفاعلين الرئيسيين في أسواق المال الإقليمية والعالمية. وكانت الجلسات الحوارية الخاصة بدورات أسعار الفائدة، واتجاهات الصكوك السيادية، والسيولة الخاصة بالعملات الأجنبية مثمرة وذات أهمية كبيرة للقطاع المصرفي. وأضاف أن البنوك تعمل ضمن بيئة ديناميكية أصبحت فيها الإدارة النشطة لمهام الخزينة، والتنويع، والابتكار الرقمي جوانب أساسية لا غنى عنها، لذلك يواصل التجاري تطوير استراتيجياته لإدارة السيولة لمواجهة التحديات الاقتصادية الكلية وتعزيز تواجده بصفته شريكاً موثوقاً لجميع أصحاب المصلحة. ونوه العريان أن المؤتمر كان فرصة للتجاري لعرض ملفه الائتماني على المستثمرين وجهات التمويل وأصحاب رؤوس الأموال الدوليين.»
بدوره، قال كونال سينغ، مدير عام قطاع الخدمات المصرفية الدولية: «يمثل هذا المؤتمر منصة مثالية أتاحت لنا إبراز قدرات البنك في مجال التمويل المشترك العابر للحدود، والتمويل المهيكل، والشراكات المؤسسية. وقد دارت مناقشاتنا مع البنوك الأخرى والجهات السيادية والشركات حول نماذج التمويل المشترك لمشاريع البنية التحتية والطاقة والتمويل الأخضر، خاصة تلك المشاريع المتوافقة مع رؤية الكويت الوطنية»كويت جديدة 2035«والأجندات التنموية الإقليمية. ومع تزايد التوجهات الانتقائية لأصحاب رؤوس الأموال، فإن تصميم الهياكل المثلى للصفقات– خاصة في تمويل المشاريع – هو مجال خبرتنا ومكمن من مكامن قوتنا. ونحن نتطلع إلى ترجمة هذه الرؤى إلى صفقات عملية مع شركائنا الدوليين.»
هذا، وقد شهد المؤتمر عدة جلسات نقاشية تناولت موضوعات مؤثرة في الاقتصاد العالمي وأنشطة أسواق المال، بمشاركة عدد كبير من الخبراء من قطاعات متنوعة، حيث غطت الجلسات موضوعات محورية مثل تطور التمويل المشترك في الشرق الأوسط، ودراسة التوازن بين التسعير من جانب ومستهدفات الاستدامة من جانب آخر، والتكيف مع التحولات والتحديات الاقتصادية العالمية.
وتأتي مشاركة البنك التجاري الكويتي في هذا المؤتمر في إطار سعيه الدائم لتحقيق أهدافه الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز خدماته المصرفية ودعم رؤية الكويت 2035 من خلال تعزيز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.