مؤثرون خليجيون يصرخون للعالم: أوقفوا إبادة غزة بالجوع
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
هيكل تنظيمي جديد لديوان المحاسبةكامل جميل - الخليج أونلاين
مواقع التواصل الاجتماعي تكشف عن أحزان وآلام كبيرة ومشاعر غاضبة تملك مؤثرين خليجيين، من جراء ما يعيشه سكان غزة من أوضاع مأساوية جرَّتهم إلى مجاعة مهلكة.
لم تعد صور الجوع القادمة من غزة تحتاج إلى شرح كثير؛ عيونٌ غائرة، وأجساد هزيلة، وأمهات يحتضنّ أبناءً لا يقوون على البكاء.
أمام هذا المشهد القاسي، تدفّق سيل من التفاعل العاطفي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المؤثرين الخليجيين عن صدمتهم وغضبهم مما يعيشه سكان غزة من حرب إضافية يشنّها العدوان الإسرائيلي عنوانها التجويع، مطالبين العالم بالتحرك العاجل لوقف هذه المقتلة.
محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، قال خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس على قناة القاهرة الإخبارية، إن الوضع الإنساني داخل القطاع وصل إلى مستوى كارثي.
وأضاف أن الحصار الإسرائيلي المستمر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، أدّيا إلى حالة مجاعة شديدة تهدّد حياة الآلاف، ولا سيما النساء والأطفال وكبار السن، مبيّناً أن القطاع لم يتلقَّ أي مساعدات غذائية منذ أكثر من 5 أشهر، ما تسبّب في انهيار الوضع الغذائي بشكل تام.
وأوضح أن هناك أكثر من 1700 شخص توجّهوا إلى المراكز الصحية بسبب آثار سوء التغذية الحاد، مؤكّداً أن عدداً منهم فارق الحياة بالفعل بسبب نقص التغذية الحاد وانعدام الرعاية الصحية.
بدورها، أكدت وزارة صحة غزة في بيانها اليوم، أن القطاع يمرّ "بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة".
مواقع التواصل الاجتماعي تكشف عن أحزان وآلام كبيرة ومشاعر غاضبة تملك مؤثرين خليجيين جرّاء ما يعيشه سكان غزة من أوضاع مأساوية جرّتهم إلى مجاعة مهلكة.
وعبر موجة نداءات واسعة من خلال مواقع التواصل، طالب المؤثرون الخليجيون بإيجاد حلّ يُنهي معاناة الفلسطينيين في القطاع، ودعا كثيرون بكسر الحصار على غزة وإنقاذ السكان.
مقاطع الفيديو والصور التي اجتاحت مواقع التواصل تُظهر مشاهد تقطع الأنفاس؛ حيث أن مئات الأشخاص، رجالاً ونساءً وأطفالاً، يتدافعون في صفوف طويلة تحت الشمس الحارقة، يتنافسون للحصول على وجبة طعام مطبوخ، أو كيس صغير من الدقيق.
الصور تُظهر نظرات جائعة، وأياديَ ممدودة بشدة تحمل قدوراً وأواني، على أمل أن تحصل على طعام.
تلك المشاهد لم تترك أحداً في منأى عن التأثر، وكانت كفيلة بأن تهزّ مشاعر كثيرين ليس أمامهم سوى "كيبورد" أجهزة الكمبيوتر والهواتف ليعبّروا عن الزلزال الذي هزّ دواخلهم.
الصور القادمة من غزة، على الرغم من أن الكثير منها التُقط بكاميرا الهواتف، وبعيدة عن مقومات الصورة الصحفية الاحترافية، لكن الألم الموثق في المشهد الملتقط يصعب على كبار محترفي الفوتوغراف تجسيده في صورة.
في هذه الصور، أجساد هزيلة متكومة على الأرض، وجوه تفتقد اللون والملامح، وأعين تحدّق باحثة عن يد تطمئنها بأن القريب العاجل يحمل خبزاً.
في هذه الصور، لا ضوء ولا ظل، فقط صمت ثقيل يخيّم على المشهد، كأن الحياة فيها توقفت عند آخر شهقة جوع لم تجد من يسمعها.
تلك المشاهد جعلت المؤثرين الخليجيين يلهجون بالدعاء أن يرحم الله تلك البطون الخاوية والعيون المترقبة للطريق أملاً بمنقذ!
امرأة يلفها التعب، ويُرهقها ألم الجوع، ويثقل كاهلها أمرٌ آخر، لا بُد أن جوعاً هناك في الخيمة، حيث بعضٌ من أهلها الذين بقوا تحت قيد موت مؤجل، ينتظرون قصفاً إسرائيلياً، أو نفاد آخر مقاومة للجوع لكي تلتحق الأرواح بسابقاتها.
تلك المرأة كانت تحمل قدراً وهي تتزاحم عند مركز توزيع الطعام مع أخريات جائعات، يحملن قدوراً أيضاً، وتأمل أن ترجع إلى خيمتها وفيها ما يُهدئ جوع البطون لوقت محدد.
هذه الصورة كانت كافية لتُثير شجون من ينظر إليها، ليُعيد المؤثرون نشرها وهم يدوّنون عباراتهم التي تبثّ آلامهم رفقة ألم صاحب القدر الفارغة.
كثيرون حملوا مسؤولية ما يجري لسكان غزة، وما وصلوا إليه، المسؤولين في العالمين العربي والإسلامي، منتقدين مواقف العديد من البلدان التي تقف في صمت أمام تلك المأساة.
د. حمود النوفلي أرفق صورة امرأة غزاوية كانت تظهر في فيدو تتحدث عن الجوع، كانت عظامها وهي تبرز تمحو ملامحها فلم يعد على وجهها غير جلد يكسو العظام.
تقول هذه المرأة إنها منذ خمسة أيام لم تأكل شيئاً.
النوفلي بدوره طلب من المصممين أن يصمموا مقاطع وصور تحمل تعليقاً باللغة الإنجليزية لنشرها مع إرفاق مختلف الوسوم لتصل إلى كل العالم.
الجوع في غزة حرب أخرى بل هي أكثر إيلاماً من القتل بالسلاح؛ هذا ما يراه باسم الزير، لكن كثيرين من المعلقين يعتقدون أن ليس هناك من بُدّ أمامهم، ويبقى الدعاء لغزة وأهلها، وهلاك عدوها، هو ما يمكنهم فعله.