المكملات الغذائية.. احذروا الجمع بينها
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
HSBC : الشركات الأمريكية الأكثر قلقا بشأن تأثير سياسات ترامب التجاريةريم قاسم -
تعجّ الصيدليات ومحلات السوبر ماركت وغيرها بكميات ضخمة وأنواع عدة من المكملات الغذائية، التي لا يحتاج الحصول عليها إلى وصفة طبية، مما شجع العلاج الذاتي، وسط تحذيرات من مخاطر الإفراط في تناولها أو الجمع بين أنواع منها.
ويحذر ختصاصي التغذية بيير غارين، في مقابلة مع مجلة «فام دوجوردوي»، من خطر استهلاك المكملات الغذائية قائلا: «انتبهوا نحن نعيش في عالمٍ تتزايد فيه الأدوات المتاحة لنا لنتمتع بصحة جيدة، ومع ذلك يعاني البشر من سوء الصحة.. هذه أيضاً حجةٌ تلجأ إليها صناعة المكملات الغذائية، فهي تُوحي للناس بأن إضافة العناصر الغذائية إلى نظامهم الغذائي اليومي سيحل مشاكلهم، وأنهم بتناول جزيء أو اثنين سيتمتعون بصحة جيدة، لكن الأمر أكثر تعقيداً بكثير، لأن الجسم نظامٌ قائمٌ على آلاف الجزيئات».
◄ مخاطر دمج المكملات
لتوضيح المخاطر المرتبطة بدمج المكملات الغذائية، دعونا نسلط الضوء على قصة ساندرا: تذهب ساندرا، 33 عاماً، إلى طبيبها العام، الذي يصف لها في نهاية الاستشارة المغنيسيوم لتناوله يومياً. وبعد بضعة أشهر، اقترح عليها طبيب الأمراض الجلدية تناول الزنك. وأثناء محادثة مع صديقتها، وهي طبيبة عامة، علمت ساندرا أن هذه الجرعات المشتركة غير موصى بها.
ويوضح بيير غارين قائلاً: «هناك بالفعل تركيبات يُقال إنها غير متوافقة. على سبيل المثال، تناول المغنيسيوم مع الزنك أو الحديد أو الكالسيوم. فإن تناولتَ المغنيسيوم مع الحديد، فأنتَ تُخاطر بالتأثير على مستوى المغنيسيوم في الجسم (انخفاض تركيزه في الدم)، وإذا تناولتَ المغنيسيوم مع الكالسيوم، فلن تُمتص جرعة الكالسيوم جيدًا».
◄ 3 قواعد أساسية
يوصي اختصاصي التغذية باتباع ثلاث قواعد بسيطة في قسم المكملات الغذائية:
• القاعدة الأولى: عدم تناول أي علاجات بشكل ذاتي، في وجود خطر تكون مركبات سيئة أو تناول مادة لا يحتاجها الجسم. استشر طبيباً واشتر المكملات الغذائية من الصيدلية.
• القاعدة الثانية: إبلاغ كل متخصص في الرعاية الصحية تقابله، بشأن المكملات الغذائية والأدوية التي تتناولها بالفعل، سواء كانت طويلة الأمد أو قصيرة الأمد.
• القاعدة الأخيرة: وصف الألم والمشاعر بشكل دقيق للمتخصصين، الذين يطرحون عليك الأسئلة.
◄ الجرعة الصحيحة
ينصح خبير التغذية بتجنّب المنتجات العالية الجرعة، مشيراً إلى أن الإفراط في تناول الفيتامينات لا طائل منه؛ فهو غالبًا ما يكون مجرد هدر. فإذا تناولنا فيتامين C، على سبيل المثال، سنلاحظ أن الجسم يستطيع التحكم في الكمية التي يحتاجها عند امتصاصه، وإذا احتاج الجسم إلى كمية صغيرة فقط، فسيتم التخلص من الباقي.
كما يوصي الاختصاصي بعدم تناول المكملات الغذائية لفترات طويلة. ويضيف: «نتناول فيتامين د يجب أن يكون لمدة 4 أو 5 أشهر، ثم نتوقف، وأحيانًا تكون المدة أقل، وتنطبق القاعدة نفسها على حمض الفوليك للحوامل». وأما التحذير الآخر فهو الحذر من كل ما يُقدم على أنه فائق ومعجزة، إذ لا يوجد مكمل معجزة أبداً».
◄ متى يجب تناول المكملات الغذائية؟
إن اتباع نظام غذائي جيد يضمن لك عدم الحاجة إلى المكملات الغذائية، لأنك لن تعاني من أي نقص. ومن حيث الجودة، يعني ذلك تناول الأطعمة النشوية والحبوب الكاملة قدر الإمكان، إذ تحتوي هذه الأطعمة على الكثير من الألياف ولها تأثير بريبيوتيك مفيد على البكتيريا المعوية. وبالطبع، أنت بحاجة إلى الخضروات والفواكه.
من المهم أيضاً تناول البقوليات واللحوم والأسماك، ولكن باعتدال، تماماً مثل المكسرات والبذور، وتناول الطعام الجيد يعني شراء المنتجات الطازجة من مصادر محلية قدر الإمكان، وطهوها بنفسك، فتناول الطعام النوعي يعني شراء المنتجات الخام التي تقوم بمعالجتها بنفسك.
وبالطبع، قد تكون هناك ظروف تتطلب تناول المكملات الغذائية، ولكن فقط اختصاصي الرعاية الصحية يمكنه تحديد ما يحتاجه المريض، فعلى على سبيل المثال، يتم وصف المكملات الغذائية للمراهقين، الذين يمارسون أنشطة رياضية مكثفة، وللنساء اللواتي يرغبن في الحمل، وللأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامينات معينة، حيث لا يكفي النظام الغذائي وحده.