سورية تطلق هويتها الجديدة: العقاب الذهبي رمزاً لوحدة وسيادة الدولة
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
حماس تسلم ردها الإيجابي على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النارأعلنت سورية، مساء الخميس، في مراسم أقيمت في قصر الشعب حضرها الرئيس أحمد الشرع، وبمشاركة شعبية في ساحات المدن الكبرى، عن هوية البلاد الجديدة، التي عمل عليها فريق خاص بالتعاون مع مؤسسات الدولة.عقاب سوري ذهبي بـ14 ريشة
أعلنت سورية، مساء الخميس، في مراسم أقيمت في قصر الشعب حضرها الرئيس أحمد الشرع، وبمشاركة شعبية في ساحات المدن الكبرى، عن هوية البلاد الجديدة، التي عمل عليها فريق خاص بالتعاون مع مؤسسات الدولة.
عقاب سوري ذهبي بـ14 ريشة
فقد أُطلقت الهوية البصرية الجديدة للدولة السورية، معلنة بدء مرحلة جديدة من عمر البلاد بعد 14 عاماً من الحرب.
وظهر «العقاب السوري الذهبي»، إذ كان الرمز الأبرز، حاملاً دلالات تاريخية ووظيفية ومستقبلية.
فكان العقاب طائراً حارساً لا مفترساً بـ14 ريشة، تمثل المحافظات السورية وعمر الثورة التي انتهت بالإطاحة بالنظام السابق ورئيسه بشار الأسد.
في حين أتى اختيار العُقاب لما يمثل حضوره في التاريخ السوري والإسلامي والعربي منذ قرون، وجرى اختياره شعاراً للدولة الجديدة انطلاقاً من رمزيته ككائن نبيل، جبار، يستمد قوته من السماء، ويحلق عالياً في الفضاء الرحب، في استعارة بصرية واضحة لفكرة السيادة والكرامة الوطنية.
وقال وزير الإعلام السوري، حمزة مصطفى، في كلمة له أمس، إن العُقاب يرمز إلى «دولة حارسة» تحفظ الشعب وتحميه، وتوفر له الشروط اللازمة للنهوض والازدهار، من دون أن تحتكره أو تصهره داخل مؤسساتها، كما كانت الحال في الدولة السلطوية السابقة.
كما لا تبدو أجنحة العقاب في التصميم الجديد هجومية، ولا منغلقة كما في حالات الانكفاء، بل منبسطة باعتدال، في حالة «تأهب واطمئنان»، ما يعكس رؤية الدولة لدورها كضامنة، داعمة، مرشدة.
أما النجوم الثلاث فتحيط بالعقاب من الأعلى، في تجلٍ بصري واضح لفكرة أن الشعب هو من يمنح الدولة قوتها، وهو من يحرسها بإرادته الحرة، لا بترهيبها، وأن العلاقة بين الطرفين لم تعد علاقة خوف، بل عقد سياسي جديد قوامه الخدمة والتكامل، لا التبعية والإكراه.
كذلك أكدت الهوية الجديدة على وحدة البلاد الجغرافية التي لا تقبل تجزئة أو تقسيماً، وأن سورية كاملة أرضا وشعبا لا تقبل المركزية، ولا مناطق مهمّشة.
وعن ذيل العقاب، فيضم خمس ريشات عريضة تمثل المناطق السورية الكبرى (الجنوبية، الوسطى، الشمالية، الشرقية، الغربية)، والتي تشكل ركيزة التوازن الجغرافي والسكاني والاقتصادي للدولة.
وتحت العقاب، هناك ساقان بمخالب مفتوحة، ترمز إلى جهوزية القوات البرية والبحرية والجوية السورية للدفاع عن السيادة والوحدة، لحماية البلاد من أي خطر خارجي من دون أن تهدد جيرانها.
وأشار وزير الإعلام، إلى أن الهوية الجديدة لم تُبْنَ على زخارف وشعارات فارغة، بل على تصور جديد للعلاقة بين المجتمع والدولة.
الشرع: سورية لا تقبل التجزئة
بدوره، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، على أن سورية «لا تقبل التجزئة».
وفي كلمة خلال مراسم إطلاق الشعار الجديد للجمهورية، قال الشرع إن «الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سورية التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، وهي من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها واحدة موحدة».
إلى ذلك، تجمّع سوريون في ساحات المحافظات لمتابعة الحدث، وسط انتشار القوى الأمنية، وفقا لفرانس برس.
ومنذ وصوله الى السلطة عقب إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، أعلن الرئيس أحمد الشرع سلسلة خطوات لإدارة المرحلة الانتقالية، شملت حلا فوريا لمجلس الشعب السابق، ثم توقيع إعلان دستوري، حدّد المرحلة الانتقالية بخمس سنوات، فضلا عن تشكيل حكومة انتقالية.